المشاط: 30% من محفظة وزارة التعاون الدولي موجهة للبنية التحتية
أحمد السعيدقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن الوزارة تعمل على دعم الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة وكذا القطاع الخاص، من خلال الشراكات التي يجري تنفيذها مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، موضحة أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي، في كافة قطاعات التنمية، تبلغ 25 مليار دولار حتى عام 2020، بخلاف التمويلات التي جرى الاتفاق عليها خلال العام الماضي وتبلغ قيمتها 9.8 مليار دولار.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة النقاشية بعنوان «دعم التعاون البيني الإفريقي العربي»، ضمن فعاليات ملتقى «بناة مصر»، الذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وشهدت الجلسة مشاركة وزيري النقل والتجارة والصناعة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها أن التمويلات التنموية الميسرة التي يجري الاتفاق عليها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين تسهم بشكل كبير في تعزيز ودفع مشروعات الدولة في كافة القطاعات لاسيما البنية التحتية، مشيرة إلى أن مشروعات البنية التحتية تستحوذ على نحو 30% من إجمالي المحفظة الجارية للوزارة.
موضوعات ذات صلة
- كامل الوزير يلتقي وزير المواصلات الليبي.. اعرف التفاصيل
- رسميا.. البنك الأوروبي يمول أول ميناء جاف في مصر بـ25 مليون يورو
- «التعاون الدولي: مصر تمتلك بنية أساسية متطورة للغاز والنفط
- التعاون الدولي: حريصون على دعم أهداف التنمية المستدامة
- وزير الخارجية البرتغالي: منتدى مصر للتعاون الدولي يعزز الشراكات بين قارة إفريقيا
- التخطيط: مصر من أكثر الدول تاثرا بالتغيرات المناخية
- التوصيات النهائية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي
- المشاط: مصر حققت نجاحات في تطوير البنية التحتية
- وزير النقل يكشف عن مستجدات مشروع الربط السككي بين مصر والسودان
- رانيا المشاط: 25 مليار دولار قيمة محفظة المشروعات التنموية بمصر
- المشاط: مشاركة التجارب الناجحة بين الدول أداة مهمة لتحقيق جهود التنمية
- شكري: مصر مستمرة في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام المُنشط بجنوب السودان
ونوهت بأن مصر تعد نموذجا رائدا من حيث حجم الإنجازات التي جرى تحقيقها في مجال الاستثمار في البنية التحية، ومن أبرز مشروعات البنية التحتية التي جرى تمويلها عن طريق المؤسسات الدولية هي مشروعات النقل والمواصلات مثل مشروع تطوير مترو القاهرة الذي يشارك في بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة تبلغ 600 مليون يورو، والبنك الأوروبي لإعادة للأعمار والتنمية بقيمة 100 مليون يورو، وكذا الاتحاد الأوروبي بقيمة 291 مليون يورو.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أن الوزارة عقدت خلال الأسبوع الماضي، منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، الذي شهد مشاركة فعالة من مؤسسات التمويل الدولية، وكذا القطاع الخاص في ظل الشراكة الوثيقة التي تربط الجانبين لتحقيق التنمية المستدامة.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن القطاع الخاص يرتبط بشراكات وثيقة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، في ظل الدور الحيوي الذي يقوم به في مجال التنمية، حيث حصل على نحو 3.1 مليار دولار تمويلات من شركاء التنمية خلال العام الماضي، كما توفر مؤسسات التمويل الدولية تمويلات مباشرة من خلال المساهمات في الشركات، أو من خلال خطوط الائتمان التي يتم توفيرها للبنوك المختلفة.
وقالت إن القطاع الخاص المصري يقوم بدور محوري في التنمية في مصر وعلى المستوى الإقليمي واستطاع من خلال الشراكات الدولية تعزيز أعماله ودعم التنمية لاسيما في قارة إفريقيا.
وأكدت أن التعامل الوثيق بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، يعكس التزام الدولة المصرية بالشفافية والحوكمة، حيث تقوم وزارة التعاون الدولي بإتاحة كافة تفاصيل التمويلات التنموية المتفق عليها من خلال خارطة مطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن وزارة التعاون الدولي، قامت بتجربة رائدة وهي مطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة، التي يمكن من خلالها توضيح كيف جرى توجيه التمويلات الإنمائية لكل هدف من أهداف التنمية المستدامة.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الإصلاحات التي قامت بها الدولة في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة الذي شهدت إصلاحات غير مسبوقة وإقرار تعريفة الطاقة المتجددة، وهو ما دفع مؤسسات التمويل الدولية لتوفير 4 مليارات دولار لتمويل مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي يعد أحد أكبر المحطات في العالم، بمشاركة مؤسسات مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسات التمويل الدولية.
وأفادت بأن وزارة التعاون الدولي، تعمل على دفع الجهود التنموية المستمرة في الدولة من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، ومنها منصة التعاون التنسيقي المشترك، التي تقوم من خلالها بجمع كافة شركاء التنمية مع القطاعات والوزارات المعنية والقطاع الخاص لمناقشة أولويات الحكومة على مستوى التنمية، وقد جرى تنظيم المنصة في عدد من القطاعات من بينها قطاع النقل، وتسهم هذه المنصات في خلق مناقشات فعالة وتنافسية مطلوبة بين شركاء التنمية لتوفير التمويلات التنموية لمختلف قطاعات الدولة.