الصناعات الغذائية: المصريون يعزفون عن اللبن السائب

كشف الدكتور رضا عبد الجليل، مدير الشئون الفنية بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، عن زيادة استهلاك الألبان المعبأة من جانب المستهلكين، في مقابل الألبان السائبة، مؤكدا أن الألبان المعالجة حراريا سيطرت على 55% من إجمالي الاستهلاك المحلي، نتيجة تصحيح العديد من العادات والمعتقدات الخاطئة لدى المستهلك المصري مثل الاعتقاد بإضافة مواد حافظة على اللبن المعالج حراريا.

وشهد اليوم الثلاثاء، انعقاد ورشة عمل موسعة ضمت ممثلين عن وزارة الزراعة وغرفة الصناعات الغذائية وبنك الطعام، بالإضافة لعدد من الخبراء، لبحث أبرز التحديات التي تواجه صناعة الألبان وسُبُل تطويرها بما يحقق الفائدة لكافة الأطراف وعلى رأسها المستهلك.

وقال المهندس محمد سيف، رئيس قطاع المشتريات والتطوير الزراعي بإحدى شركات الصناعات الغذائية والألبان، إن ورشة العمل تأتي استكمالا لخطط الشركة الهادفة الى الارتقاء بصناعة الألبان، وتقديم الدعم لمزارع ومراكز تجميع الألبان عن طريق لقاءات مباشرة بين أطراف الصناعة، للوصول إلى رؤية متكاملة تساهم في تطوير الصناعة وتعظيم عوائدها الاقتصادية، لافتا إلى أنه سيتم عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة مع كافة الأطراف لتوحيد الجهود بما يخدم الاقتصاد الوطني والمستهلك والمنتجين.

 

وأوضح «سيف» أن الشركة عززت سوق الألبان المُعقمة ومنتجاتها المختلفة من خلال فتح أسواق جديدة في القرى والنجوع التي كانت بعيدة عن الصناعة وتعتمد بشكل كلي على اللبن السائب، الأمر الذي بدأت تظهر نتائجه الإيجابية على سوق الألبان في مصر.

من جانبه قال محمد عدس، رئيس قطاع التسويق بالشركة، إن الدراسات التسويقية أظهرت أن منتجات الألبان المعلبة التي تعتمد على 100% لبن طبيعي، تعد المنتجات الأكثر نموا في نصف العام 2021 مقارنة بنفس الفترة من 2020، كما نما سوق الزبادي بنسبة 9% في نفس الفترة، ما يوضح تزايد طلب المستهلكين على منتجات الألبان المختلفة المعتمدة على اللبن الطبيعي.

 

من جانبه قال الدكتور عبد الرشيد غانم، ممثل وزارة الزراعة، بورشة العمل، إن الحكومة ووزارة الزراعة ليسوا بمعزل عن المشاكل الخاصة بصناعة الألبان، خاصة أن المشروع الرئاسي لمراكز تجميع الألبان هدفه حل هذه المشكلات، فضلا عن أن الدولة لديها مشروع طموح وهو «التغذية المدرسية» بهدف تعظيم استهلاك الألبان المنتجة، وأن تطوير هذه الصناعة سيدعم المشروع بشكل أكبر.