سيدة واقعة بنك سمالوط: اللي حصل يحمي غيري من النصب

حذرت «منال وجيه فيلكس»، مدير مدرسة بمركز سمالوط، في شمال محافظة المنيا، من إعطاء أي بيانات شخصية أو أرقام حسابات مصرفية لأي شخص، عبر الاتصالات التليفونية، وذلك للحيلولة دون التعرض لعمليات نصب واحتيال، كما حدث معها قبل نحو شهر، حينما تم الاستيلاء على مبلغ 200 ألف جنيه من حسابها بأحد البنوك الحكومية، وقد تدخلت إدارة البنك وردت المبلغ في أقل من 24 ساعة.

وقالت المعلمة «فليكس» إنها اكتشفت قبل شهر سحب مبلغ مالي قدره 200 ألف جنيه من رصيد حسابها بفرع بنك مصر في مركز سمالوط، فأبلغت مباحث الأموال العامة التي اهتمت بفحص البلاغ بجدية وسرعة، ثم بثت مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، شرحت فيه ما تعرضت له من نصب واحتيال، فتواصلت إدارة البنك المركزي معها، بعد بث الفيديو، ووعدتها برد المبلغ، وتم ذلك بالفعل خلال ساعات معدودة.

وعبرت عن سعادتها بعد إلقاء القبض على المتهمين في غضون 20 يوماً من الواقعة، مما يدل على يقظة وكفاءة الجهات الأمنية، ونوهت أنه جرى التواصل معها مرة أخرى وإبلاغها بضبط المتهمين، لاستكمال المحضر واتخاذ الإجراءات القانونية.

 

وقالت «فليكس» إن السرعة التي تعاملت بها إدارة البنك المركزي لرد أموالها، كانت مذهلة بالنسبة لها، حيث أنها أبلغت عن واقعة الاستيلاء على أموالها يوم الخميس، وتم رد المبلغ المستولى عليه في يوم الجمعة، وكذا سرعة تحديد وضبط الجناة.

وأوضحت أنها اكتشفت حالة تعاطف شديدة واستجابة غير عادية لمشكلتها، وظهر ذلك من خلال انتشار مقطع الفيديو الذي بثته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقيها عدة اتصالات من الجهات المعنية والمواطنين للاطمئنان على رد أموالها.

 

ووجهت «فليكس» رسالة لكل المواطنين بالحفاظ على بياناتهم الشخصية والمصرفية، وأكدت أن الواقعة التي حدثت معها كان فيها خيراً، لأنها كانت بمثابة ناقوس إنذار لآخرين قد يتعرضون لنفس الموقف، وبينهم بسطاء قد يفقدون كل مدخراتهم المحددوة، كما أن الواقعة نبهت الكثير من تعرضهم لعمليات النصب والاحتيال من خلال تلقي اتصالات من مجهولين مفادها «مبروك كسبت كذا» على غير الحقيقة، حتى أصبح الجميع الآن يتجاهل تلك الحيل وتغلق الهواتف في وجه متصلين يحاولون النصب والاحتيال علي البسطاء بطرق عديدة.