كوريا الجنوبية: استقبال الأفغان كـ«أشخاص ذوي جدارة» وليس لاجئين
وكالاتأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن طائرة عسكرية تقل مواطنين أفغان تم إجلاؤهم، غادرت مطار بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد متوجهة إلى مطار إنتشون الدولي غرب سيول.
ورحبت كوريا الجنوبية بوصول الأفغان الذين دعموا عملياتها قبل سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، ووصفتهم بأنهم «أشخاص ذوي جدارة خاصة» بدلا من لاجئين في محاولة واضحة لنزع فتيل المشاعر المعادية للمهاجرين، حسبما ذكرت صحيفة «ذى جارديان» البريطانية.
الأفغان دخلوا كوريا الجنوبية كأشخاص يتمتعون بجدارة خاصة
وأضافت الصحيفة البريطانية: «هبطت طائرة عسكرية في مطار إنتشون، غربي العاصمة سيول، بعد الظهر، وعلى متنها 378 أفغانيا عملوا في سفارة كوريا الجنوبية ومنشآت أخرى في أفغانستان، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم، وسيصل 13 آخرون على متن رحلة منفصلة».
موضوعات ذات صلة
- الاتحاد الأوروبي يُجلي جميع موظفي بعثاته الدبلوماسية وعائلاتهم من أفغانستان
- كندا: انتهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان
- بريطانيا: مغادرة أغلبية المسموح لهم بالإجلاء من مطار كابول
- سول واشنطن تختتمان التدريبات الصيفية المشتركة
- جونسون: الوقت ينفد لإجلاء بقية العالقين فى أفغانستان
- الكرملين: روسيا لم تعترف بـ«طالبان» حتى الآن
- طالبان: داعش يهدد مطار كابول بعمليات إرهابية
- القوات المسلحة البريطانية تحذر من تهديد إرهابى خطير ووشيك ضد مطار كابول
- بولندا تعلن عن انتهاء مهمة الإجلاء في أفغانستان
- وصول 378 أفغانيًا إلى كوريا الجنوبية
- فرنسا تحدد موعد انتهاء عملية الإجلاء العسكرية من كابول
- روسيا تتلقى طلبات جديدة من دول مجاورة لأفغانستان للحصول على أسلحة
من جانبه قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي: «إن كان من الطبيعي بالنسبة لنا أن نفي بمسؤوليتنا الأخلاقية من خلال مساعدة الأفغان الذين ساعدوا عملياتنا».
بينما أوضحت الحكومة الكورية الجنوبية أنهم دخلوا البلاد كأشخاص يتمتعون بجدارة خاصة، وليس كلاجئين، وحصلوا على تأشيرات قصيرة الأجل، إذا كانوا يرغبون في البقاء، فسيتم منحهم بعد ذلك خيار التحول إلى تأشيرات الإقامة طويلة الأجل «F2» التي تسمح بالعمل، من خلال مراجعة قانونية فورية لمنح تأشيرات F2 للأشخاص ذوي الجدارة الخاصة، بحسب صحيفة «ذى جارديان» البريطانية.
وقال محللون للصحيفة البريطانية: إن التصنيف يعادل تقريبا الاعتراف بهم كلاجئين، وليس بالاسم فقط.
وكوريا الجنوبية لديها موقف فاتر تجاه اللاجئين، على الرغم من كونها أول دولة آسيوية تشرع قانونا للاجئين، إلا أنها تتمتع بأحد أدنى معدلات قبول اللاجئين بين الدول المتقدمة، ومن عام 1994 إلى 2020 ، منحت وضع اللاجئ لحوالي 1.5٪ من جميع المتقدمين، وفقا لوزارة العدل في كوريا الجنوبية.
والأشخاص الذين تم إجلاؤهم هم من المهنيين الطبيين والمدربين المهنيين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والمترجمين الفوريين الذين عملوا في سفارة كوريا الجنوبية والمستشفيات ومركز التدريب الوظيفي الذي تديره مؤسسة المساعدات الخارجية في البلاد «كويكا»، بحسب وكالة «يونهاب».
وخلال الأسبوع الماضي، أبدت الحكومة الكورية الجنوبية موقفا حذرا من قضية اللاجئين، حيث أشار كبير مستشاري الرئيس مون الأمني، سوه هون، إلى أن جلب أفغان غير أولئك الذين ساعدوا كوريا الجنوبية كان «قضية معقدة وصعبة للغاية تتطلب النظر في جوانب متنوعة ، بما في ذلك قبول شعبنا».