سيكوباتي وسبب لهما عقدة.. التحليل النفسي لقاتل شق بطن زوجته أمام طفليها
محمود محمدجريمة قتل مروعة، وقعت ليلة أمس الأول، داخل شقة مستأجرة بشاطئ الزهور بمدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ، والتي عرفت بعد ذلك بـ جريمة بلطيم، حينما أنهى عاطل يدعى «أحمد .ر»، 29 عاما، حياة زوجته «أنغام.ع»، 19 عاما، أمام طفليه الرضيعين، بعد أن أمسك بسكين وشق بطنها، ثم توجه إلى مركز شرطة البرلس، وسلم نفسه، معترفا بجريمته التي بررها لشكه في سلوك القتيلة.
الخلافات الأسرية كانت شرارة الجريمة، بعد أن تزايدت شكوكه في سلوك زوجته، وكان دائم الاعتداء عليها بالضرب، في قرية الشخلوبة التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، حتى أخبرت الزوجة المتهم بحملها، وفقًا لتحريات الأجهزة الأمنية، حينما واجه المتهم زوجته بشكوكه، لكنها لم تنفها وأخبرته أن ما تحمله ليس من صلبه «اللي في بطني مش ابنك»، فاستشاط غضبا، وأخرج سكينا، وشق بطنها بالطول، حتى خرجت أحشاؤها أمام طفليه.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن شخصية القاتل لديها 3 أنماط فهي شخصية عدوانية وسيكوباتية وسادية، لافتا إلى أن الشخص العدواني ليس لديه مرونة ذهنية تمكنه من إيجاد حلول لمشكلاته، ويكون لديه إحباط شديد يتغلب عليه بالعنف الذي ظهر في الجريمة التي وقعت.
موضوعات ذات صلة
- تفاصيل اعترافات رجل بقتل زوجته بكفر الشيخ.. شكيات فيها
- باستخدام حيلة لإبعاد الشبهة.. أسرة تتخلص من ابنتها بسبب الشك في سلوكها
- عاجل.. العثور على جثة شاب مذبوحًا بطريق الأوتوستراد
- تجديد حبس عاطل متهم بقتل زوجته بسبب خلافات بينهما فى إمبابة
- المتهم بذبح حماته وابنته ببولاق يُعرض على الطب الشرعي
- زوج يقتل زوجته بـ22 طعنة في حمام عمومي.. اعرف السبب
- عاجل.. النيابة العامة: حبس متهمين بقتل مروان ضحية الدفاع عن والده في عين شمس
- تاجر ماشية يذبح جزارًا فى الجيزة: مديونله بفلوس
- جيران أسرة قاتلة نجلاء: أهلها أغنياء وسمعتهم طيبة في عمل الخير
- الإعدام شنقًا لقاتل شهيد الشهامة بالعاشر من رمضان وبراءة والده وشقيقه
- عاطل يقدم الرجال لزوجته مقابل نسبة.. ومقاول يقودهما لحبل المشنقة
- تفاصيل مقتل جدة على يد حفيدها بالزاوية الحمراء.. ضربها بشاكوش
وأضاف «هندي» لـ«الوطن»، أن القتيلة خلفت توقعات الجاني بأنها مستقيمة وشريفة، فأصابه الإحباط والضغط النفسي بسبب الخيانة والذي أدى للانفجار وولَّد شعور الانتقام، موضحًا أن الخيانة تنحي مفهوم الانتماء للكيان الأسري، ولكن بشاعة ما حدث لها مرجعية تتعلق بنشأة القاتل غير السليمة وتشبعه بالعنف منذ الصغر.
وأشار الخبير النفسي، إلى أن السادية هي ما حرَّك القاتل لارتكاب الجريمة بتلك البشاعة ليخرج أحشاء زوجته، وذلك لأنها تعني أن يجد الشخص متعة في آلام الآخرين، وهي تعد أحد أضلاع رباعيات الظلام للشخصية، وتتجه بصاحبها للقسوة والجحود، تماما كما حدث في جريمة بلطيم.
كما أوضح، أن أثر الجريمة النفسي على الطفلين، سيلازمهما طوال حياتهما، ومن الطبيعي أن يؤثر على سلوكياتهما، مردفًا لأن الطفلين قد يصابا بالذهول والانفصام، فضلًا عن نوبات بكاء وخرس اختياري نتيجة ما شاهداه، كما أن السلوكيات الانسحابية مثل مص الأصابع والفزع أثناء النوم بشكل فردي سيصحبهما، لأنهما سيستعيدان ما حدث عند رؤيتهما الدماء أو شم رائحته، كما سترسخ لديهما هزة نفسية من الموت.
وتابع أن الحل لحماية الطفلين مما شاهداه، هو التعامل النفسي المهني المتخصص من أجل امتصاص الأزمة، مع غمرهما بالحنان والدفء، وعدم تعنيفهما أو فزعهما، مع الحرص على أن يمارسا نشاطا رياضيا غير عدائي أو عنيف، مع ممارسة هواية محددة مثل عزف الموسيقى أو الرسم.