كانوا في حالهم.. جيران قاتل زوجته ببنها يكشفون التفاصيل:

«ناس في حالهم.. واللي حصل لحظة شيطان».. هكذا أجمع أهالي منطقة «طابا»، بدائرة قسم أول بنها، التي شهدت مساء أمس، جريمة كانت ضحيتها زوجة من أصول فلسطينية، لقيت مصرعها على يد زوجها في مشاجرة بينهما بسبب الخلافات الزوجية وعدم إعدادها الطعام، حيث استشاط غضبا وطعنها عدة طعنات بسكين وأبلغ والده بالحادث، ثم سلّم نفسه إلى رجال الشرطة واصطحبهم لمكان الواقعة لتمثيل الجريمة.

أكد أهالي المنطقة، في بث مباشر، أجرته «الوطن» من موقع حادث قتل زوج زوجته ببنها، أن أسرتي المجني عليها والمتهم من عائلة مرموقة ومشهود لها بحسن الخلق والسيرة الطيبة، وما حدث من وجهة نظرهم «لحظة شيطان»، مشيرين إلى أن المتهم يدعى «أحمد ح»، خريج كلية التربية الرياضية، ويعمل على سيارة «سوزوكي» لتحسين دخله، والزوجة القتيلة خريجة كلية الدراسات الإسلامية ومن أصول فلسطينية لعائلة تقيم في مصر منذ عشرات السنوات، والخلافات بينهما كانت تدب بين الحين والآخر، ولكن هذه المرة فوجئوا بالصريخ والعويل وفجأة عرفوا أن المتهم قتل زوجته في صدمة للجميع.

قال جيران زوج قتل زوجته ببنها إن الزوجة تحفظ القرآن وخريجة جامعة الأزهر، كما أن أسرة المتهم، وهو منها، يتمتعون بسيرة طيبة، ويقطنون المنطقة بعد بناء منزلهم فيها، منذ نحو 3 سنوات، ودائما كانوا يعيشون في هدوء، مشيرين إلى أن الخلافات بين الزوجين كانت كأي خلافات تشهدها البيوت، ولكن منذ شهر تفاقمت وتدخلت عائلات المنطقة، وتم التوفيق بين الزوجين، وعادت قبيل الحادث بأيام قليلة ليفاجأ الجميع بالحادث.

 

وتابع الجيران أن الزوجة عادت للمنزل بعد حل كل الخلافات، إلا أنه في يوم الحادث فوجئوا بالصراخ داخل المنزل، وباستطلاع الأمر فوجئوا بالحادث الأليم، وبمجلاد بالوصول للمنزل محل الجريمة وجدوا بالجثة غارقة في دمائها.

وانتقلت النيابة العامة بقسم أول بنها لمكان الواقعة، وتم رفع البصمات وتمثيل المتهم للجريمة، بعد أن سلم نفسه للشرطة، وتحفظت النيابة على السكين، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام وطلبت النيابة تحريات المباحث.

 

وكشفت عن أن المجني عليها «هدي س» من عائلة فلسطينية الأصل، وتزوجت من المجني عليه منذ 4 سنوات، والزوج حاصل علي مؤهل عالٍ، ووالده بالمعاش وكان بمركز مرموق ويعيش مع نجله في نفس المنزل.

وأضافت التحقيقات في قتل زوج زوجته ببنها أن الزوجين على خلاف مستمر ودائما ما تتدخل العائلتان للإصلاح بينهما، وإعادة لم شمل الأسرة التي لديها طفلين «ابن يبلغ من العمر عامين ونصف، وابنة عمرها عام»، وآخر مرة كانت منذ أسبوعين، كانت الزوجة مقيمة لدى أهلها، وتركت المنزل بصحبة الطفلة الصغيرة وتركت الابن مع والده، وتدخلت أطراف العائلة، وتم حل الخلاف وعادت، ولكن سرعان ما تجددت الخلافات مرة أخرى.