شيخ الأزهر: الهجرة النبوية كانت ولا تزال ملهمة للإنسانية
أحمد سعيدهنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأمة الإسلامية بحلول السنة الهجرية الجديدة، مؤكدًا أن الهجرة النبوية الشريفة كانت من أهم الأحداث الملهمة في سيرة النبي.
وقال شيخ الأزهر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”إن الهجرة النبوية الشريفة كانت ولا تزال من أهمِّ الأحداث الملهمة والفارقة في سيرة رسولنا الكريم ﷺ، التي جسَّدت أسمى معاني التضحية والثقة في الله وتحمُّل المشاق في سبيل الدعوة إليه جلَّ وعلا، وأعطت درسًا إنسانيًّا في تعايشه ﷺ مع غير المؤمنين به”.
كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قال إن الهجرة النبوية الشريفة دائما ما تُعرض في إطار أنها منحة للنبي صلى الله عليه وسلم للتسرية عنه بعدما فقد نصيره في المجتمع المكي وهو عمه أبو طالب ونصيره في البيت وهي السيدة خديجة رضي الله عنها، لكن في الحقيقة فإن الهجرة كانت نقلة إلى مرحلة جديدة أشق وأقسى؛ فالهجرة النبوية كانت نوعا من أنواع التدبير الإلهي العجيب الذي أسهم في انتشار الإسلام بشكل عجيب.
موضوعات ذات صلة
- أبو عاصي: الأزهر أبوابه مفتوحة للجميع
- الأزهر العالمي: تراجع مؤشر العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال يوليو 2021
- عاجل.. محافظ القاهرة يشهد احتفالية الأوقاف بالعام الهجري الجديد
- دار الإفتاء: هجرة الرسول ليست الأسبوع الجاري ولكن بعد شهرين
- ما حكم طلاق الزوجة على الورق لصرف معاش والدها.. الأزهر يجيب
- الطيب ناعيا حسب الله الكفراوي: كان رجلًا وطنيًّا مخلصًا
- عاجل.. شيخ الأزهر يصدر قرارا بتعيين سحر نصر في مجلس أمناء بيت الزكاة
- الأوقاف تحذر من الفتاوى المضللة: قتلت مجتمعات وشعوب
- وزيرة الصحة وشيخ الأزهر يتفقدان إنشاءات مستشفى القرنة
- الأزهري: تعدي الرجل على زوجته بالضرب تجرد من كل معاني الإنسانية
- خالد الجندي: فتاوى السوشيال خلقت متطرفين كتير
- عاجل.. شيخ الأزهر يدعو إلى مكافحة مخاطر التغير المناخي
وأضاف شيخ الأزهر، في تصريحات سابقة له، خلال أحد اللقاءات التلفزيونية، إن ”النبي صلى الله عليه وسلم نزلت عليه الرسالة وهو في سن الـ40 في المجتمع المكي، ودعوته في السنوات الثلاث الأولى كانت سِرَّية محصورة في عشيرته الأقربين؛ لإنشاء جماعة مؤمنة تقوم بنشر الدعوة بين الناس بعد ذلك، مبيناً أن هذه السنوات الثلاث تعلمنا كيف نباشر أمورنا الكبرى، حيث لا بد من تكوين نواة تتمحور إلى أن تصبح قادرة على الانتشار خارج نطاق الأسرة، وهذا هو السبب في أن هذه السنوات الثلاث كانت سِرَّية إلى حد بعيد”.
وأوضح أن ”عمر الدعوة الجهرية في مكة بلغ عشر سنوات، لاقى فيها النبي صلى الله عليه وسلم من المعاناة، والاضطهاد، والمقاومة الشديدة ما وصل إلى حدِّ التعذيب، ثم بعد ذلك وصلت إلى ما يشبه اليأس من أن الإسلام لن يثمر ثمرته المرجوة في المجتمع المكي، لافتًا إلى أنَّ العداوة التي لاقاها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانت بسبب أن الإسلام، ممثلًا في جماعة قليلة العدد، واجه العرب كلهم في عقائدهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وأعرافهم، ومعاملاتهم الاقتصادية، بما يهدم جاهلية المجتمع المكي”.
وأشار إلى أن ”الجماعة القليلة التي استجابت لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم كانت غالبيتهم من الطبقة غير ذات الشأن في المجتمع المكي، أما طبقة الأقوياء والأثرياء فقد رأوا في هذه الدعوة نوعا من الفوضى وقلب نظام المجتمع رأسًا على عقب، لذا لم يكن مستغربا أن يكون موقفهم من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، غاية في السلبية والعناد والمقاومة”.