الجيش الليبي: لولا انتصارنا على الإرهاب لما تنفس الشعب نسيم الحرية

قال المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، إنه لولا هزيمة الجيش للإرهاب لما تنفس غالبية الليبيين نسيم الحرية وشعروا بالأمان، ولما كان لأي حكومة أن تنشأ وتمارس أعمالها إلا حكومة الإرهابيين، ولولا جهوده المضنية لتوفير سلاح، في ظل حظر جائر، لما تحقق التحرير والأمن والاستقرار في أغلب ربوع البلاد، ولولا عملية «البرق الخاطف» لما تحررت حقول وموانئ النفط.

وأضاف «حفتر»، خلال كلمة للشعب الليبي، نقلتها قناة «سكاي نيوز عربية»، أنه لولا تمسك الجيش الليبي بمبدأ تقرير الشعب لمصيره بنفسه، لما كانت للانتخابات مكانًا في خارطة الطريق، ولولا إيمانه بمسار السلام لما كان للجنة العسكرية المشتركة أن تتشكل، وتباشر أعمالها، وتنجز شيئًا من مهامها، موضحًا أنه قبل كل ذلك، لولا مساندة الشعب لجيشه ما كان لنا أن ننتصر.

وأشار القائد العام للجيش الوطني الليبي، إلى أنه رغم ما يحاك ضد الجيش الوطني الليبي من دسائس ومؤامرات، يبقى الجيش وسيظل شامخًا صامدًا لا تهزه الرياح والأعاصير ومهما بلغت حنكة الكائدين وتألقهم في المراوغة والتحايل والخداع باسم المدنية أو غيرها، لن يكون جيشكم خاضعًا لأي سلطة.

وأوضح أنه رغم الاختلافات الحادة في المواقف تجاه الوطن في الماضي والحاضر وما نتج عنها من تصعيد بلغ حد المواجهة المسلحة، «ها نحن نمد أيدينا للسلام العادل، بكل شجاعة وثقة في النفس من أجل المصلحة العليا للبلاد، ومن أجل الأجيال القادمة، ونفتح أبواب قلبونا لكل من أحسن وأخلص في نواياه وقّبل الرضوخ لإرادة الشعب واختياراته، وحرم على نفسه أن يكون وصيًا عليه وارتضى أن يكون الشعب هو المصدر الوحيد لسلطاته».

وتابع: «ستبقى أيادينا ممدودة لكل من يعمل على المصالحة ورأب صدع وتضميد الجراح وطي صفحات الماضي بكل مآسيها، لنبني ليبيا جديدة التي يعم فيها الخير والسلام، ويحيا فيها المواطن عزيزًا كريمًا، رحم الله شهدنا وأشفى جراحنا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته»