وزيري: اكتشاف مركب الملك خوفو بجوار الأهرامات في عهد الملك فاروق

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عام 1940 قامت مصلحة الآثار بتنظيف الضلع الشرقي والغربي والشمالي من الهرم، وكان هناك صعوبة لتنظيف الضلع الجنوبي لوجود 20 مترا، ارتفاعا، من الرديم في تلك الجهة، وفي عام 1946 دعى الملك فاروق، نظيره السعودي لزيارة مصر، وكان من ضمن مراسم الزيارة زيارة منطقة الأهرامات.

وأضاف «وزيري»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي، على فضائية «DMC»، اليوم السبت، أنه وفي أعقاب ذلك طلب ملك السعودية زيارة الجانب الجنوبي، ولم ينجح في ذلك لوجود الرديم هناك، وبعد ذلك طلب الملك فاروق من المسؤولين رفع الرديم بجوار الهرم ليظهر مركب الملك خوفو في مهمة استغرقت 10 سنوات.

وأوضح أن اللجنة العامة للآثار المصرية الحالية، رأت ضرورة نقل المركب من متحفه، بجوار الأهرامات، بسبب التلوث البصري في المبني القديم المتهالك، الذي لا يليق بأن يكون مكانا لمثل هذا المركب، لافتا إلى أن الهيئة الهندسية قامت بتخطيط وهندسة نقل المركب، ووضعت تصورا لنقل ورفع المركب على العربة، «كان كل شغلنا إن المركب يتم نقله أفقيا، والعربة كان فيها بساتم في الكاوتشات، علشان تفضل المركبة مستوية في وضع أفقي مستقر».

وأكد أنه ولنقل المركب، استغرق ذلك 48 ساعة من أجل البدء بالتحرك الساعة 5 مساء يوم الخميس، وتم إخراج المركب من المتحف المخصص له بجوار الأهرامات وحتى الطريق الأسفلتي في وقت بلغ 3 ساعات كاملة، نافيا تحريك أيٍ من أحجار الأهرامات أثناء نقل المركب لمكانه الأخير بالمتحف المصري الجديد.

وتابع: «أعتقد أنه لن يتم تنظيم حفل لمركب الملك خوفو وحده، ولكن سيتم تنظيم احتفاليه كبرى مع افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، وفيه سيتم عرض القاعات والمركب والقطع الأثرية والمسلات المصرية الرائعة».

وأكد أن «في سبتمبر هنعلن عن كشف أثري جديد في منطقة سقارة، وزي ما قدرنا نبهر العالم طيلة الـ4 سنوات الماضية، سنظل نبهره بترميمنا واكتشافاتنا ومواكبنا، وهيكون عندنا احتفالية كبرى في الأقصر لطريق الكباش قريبا، والاحتفال هيكون بافتتاح الطريق حتى تعود الأقصر كسابق عهدها وجه سياحية أثرية أولى في العالم».