العليا للفيروسات تحذر: توقعات بظهور دلتا في مصر الأشهر المقبلة

أكد الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، فعالية المضادات الفيروسية المستخدمة في علاج فيروس كورونا المستجد وهما «ريمديسيفير»، و«أڤيبيراڤير»، في مواجهة تحورات الفيروس الظاهرة حتى الآن مثل «سلالة دلتا» المنتشرة عالميا.

وأضاف «خطاب»، خلال مؤتمر علمي عُقد في قصر عابدين الرئاسي قبل ساعات، تحت رعاية «إيفا فارما»، لمناقشة دور مضادات الفيروسات في مواجهة تحورات كورونا الجديدة.

 

ووصف عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية دواءين «ريمديسيفير إيفا فارما» و«أڤيبيراڤير» بأنهما من أكثر علاجات كورونا فعالية عالمياً.

وقال إن «ريمديسيفير» هو أول دواء حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمعالجة الفيروس، وتم وضعه في مقدمه الخطوط الإرشادية العالمية، بعد أن أثبت قدرته على وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، مع خفض الفترة اللازمة للعلاج داخل المستشفيات، خصوصاً عند استخدامه في الأيام الأولى للإصابة بالفيروس.

وتابع: تشمل العلاجات أيضًا مادة «فافيبيرافير» المتوفر تجاريًا باسم دواء «أڤيبيراڤير» الذي تم طرحه مؤخرًا في الصيدليات للحالات المعزولة منزلياً، مؤكدًا وجود دراسات عديدة على المرضى أثبتت أهمية «أڤيبيراڤير» للغاية لمرضى الحالات البسيطة والمتوسطة من مصابي كورونا، وأنه كلما تم استخدامه بشكل مبكر كانت النتيجة أفضل.

وأشار إلى أن اللقاحات ما تزال فعالة في مواجهة الفيروس وتحوراته، لكن فعاليتها قد تقل قليلاً، لافتاً إلى أن دراسات عالمية أجريت حول فعالية اللقاحات، وجدت أن لقاح «استرازينيكا» على سبيل المثال فعَّال في منع الإصابة بالسلالات المتحورة بنسبة أقل؛ بنسبة 75% بمواجهة سلالة «ألفا» لدى الحصول على جرعة واحدة، بينما تقل هذه النسبة في سلالة دلتا إلى 67%.

وشدد «خطاب» على أهمية الحصول على لقاحات كورونا لحماية الجسم من المضاعفات الأكثر خطورة لفيروس كورونا.

وأشار إلى أنه يتوقع دائمًا أن يحدث تحورات للفيروسات، وهو ما حدث مع فيروس كورونا الذي تحور أكثر من مرة.

وقال إن مصر لم ترصد حتى الآن أي حالات مصابة بمتحور «دلتا» من فيروس كورونا، إلا أنه يتوقع ظهوره خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع «دلتا» في الكثير من دول العالم، مع تأكد تفشيها في الولايات المتحدة والصين والهند والكثير من الدول الأوروبية.

وكشف عن أن معدل العدوى بسلالة «دلتا» أعلى بأكثر من 50% من معدل عدوى بسلالة «ألفا»، المنتشرة في مصر خلال الموجتين السابقتين من كورونا.

وأردف: «تحور الفيروس يثير الكثير من المخاوف لأنه يؤثر على طريقة اكتشافه بطرق التشخيص المختلفة، وكذلك مدى كفاءة العلاجات، وفاعلية اللقاحات».

وقال إن دراسة علمية أجريت بالتعاون بين مستشفى قصر العيني ومؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357، أثبتت وجود 30 طفرة في فيروس «كوفيد -19»، خلال فترة انتشاره من عام 2020، وحتى مطلع 2021، وجاءت «ألفا» و«بيتا» كأكثر التحورات انتشارًا.