مكرم محمد أحمد يفتح قلبه لـ«الجمعة في مصر».. يتحدث عن الرئيس والحكومة.. وإنقاذ «هيكل» له

تحدث مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال حواره ببرنامج "الجمعة في مصر" مع الإعلامية ياسمين سعيد على قناة "MBC مصر"، عن عدة أمور منها ما يستهدفه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترته الثانية، والتحديات التي تواجه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي خلال الفترة المقبلة، فضلا عن فترة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

مكرم محمد أحمد: "السيسي" يستهدف بناء الإنسان المصري في فترته الثانية

وقال مكرم محمد أحمد، إن المحطات الفضائية والمؤسسات الكبيرة التزمت بشكل كبير بما أقره المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهو ما بدا واضحا في موسم رمضان الماضي الذي شهد قلة في المناظر القبيحة والألفاظ الخشنة.

وأضاف أنه يتمنى أن تسارع حكومة مصطفى مدبولي الجديدة بالموافقة على قانون تداول المعلومات، وأن تفسح صدرها لآراء المعارضين، لافتا إلى أن رئيس الوزراء أتى بعد تحقيق إنجاز ضخم في الإسكان الاجتماعي، الذي وضع الناس في أماكن تعلي من الذوق وقيم الجمال والنظافة والأناقة.

وشدد "مكرم"، على أن "السيسي" حاول في فترته الأولى صناعة محاور ارتكاز للنهضة المصرية مثل شبكة الطرق القومية وحقل ظهر، ومشروعات خفضت نسبة البطالة بصورة كبيرة، ورفعت الاحتياطات النقدية لأكثر من 42 مليار جنيه، وتخفيض نسبة التضخم.

وقال إن تحدي الفترة الثانية هو تقديم خدمات تعليم وصحة وعلاج مشكلات فقر الدم والتغذية وضعف البنية الأساسية لشباب مصر، وهذا ما سيعالج في فترة بناء الإنسان المصري وهي الفترة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي.

مكرم محمد أحمد: "الإخوان كانوا يرمونني بالطوب أثناء خروجي من السينما"

وأوضح "مكرم"، أن جماعة الإخوان حاولت استقطابه في سن الـ12 عاما، وهو السن المناسب دائما لتشكيل عقل أي طفل "بالفعل دخلت الجماعة وما طولتش أوي قعدت 3 سنين، وكانت السينما دخلت بلدنا وقالوا إنها حرام، ولما دخلت السينما اعتبروني مخالف، وكانوا بيحدفونا بالطوب أول ما خرجنا من السينما".

وأشار إلى أن الأعضاء الأكبر سنا كانوا يذهبون في أنشطة الجوالة للقيام بمهام الاغتيالات وما يفعله التنظيم السري، متابعا: كل جماعات العنف المسلح في مصر خرجت من عباءة الإخوان، وأنه لم يتعرض للاغتيال سوى مرة واحدة علنية حين ترصده شخص وصلى خلفه ثم أطلق عليه الرصاص ونجا من المحاولة".

مكرم محمد أحمد: "مبارك" رئيس وطني حكم أكثر مما ينبغي.. وأخطأ حين أشرك نجله في القرار

وأضاف "مكرم"، أن الصحافة القومية تمثل مهنة الصحافة والخبرة الصحفية المصرية وضمير مصر، وأن كبار الصحفيين تخرجوا منها "ولا تزال هي أكثر الأوعية الصحفية التزاما بأصول المهنة"، مضيفا أن العصر الإلكتروني مفترق طرق، قد يؤدي إلى ازدهار كبير في الصحافة المصرية أو اندثارها للأبد، وهو أمر متعلق بالصحفيين المصريين وقدرتهم على الحفاظ على المؤسسات والارتقاء بأساليب المهنة.

وأوضح أنه حين تولى مسؤولية نقابة الصحفيين لم يكن هناك سوى صحفيين اثنين فقط يمتلكان "كومبيوتر"، والآن نحو 40% من الصحفيين المصريين يمتلكون أحدث الأجهزة التكنولوجية، لافتا إلى أن الفترة الجيدة التي عاشتها الصحافة، كانت بعد هزيمة 1967، وأنه حين تزدهر الصحافة "تتفتح ألف وردة كل يوم"، لافتا إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يحسن التعامل مع الصحافة، وكان يتواصل بنفسه مع عدد كبير من الصحفيين ويضعهم في تمام الصورة لما يحدث.

وأكد "مكرم"، أنه لا غبار على فترة حكم مبارك.. هو رئيس وطني بلا شك، لكنه أخطأ خين حكم أكثر مما ينبغي، كما أخطأ حين أشرك نجله وزوجته في القرار في نهاية عهده".

مكرم محمد أحمد: "هيكل" أنقذني من حكم بالسجن 25 سنة

وقال رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، إنه لا ينسى للصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، أنه أنقذه من السجن 25 عاما على الأراضي اليمنية، موضحا "اتاخدت ظلم في موضوع حرب اليمن وحُكم عليّ بالسجن هناك من محكمة عسكرية، لأنهم قالوا إني أرسلت أخبارا للأهرام بغير صفة، وكان ينتظرني حكم بـ25 سنة سجن، ولولا تدخل هيكل في اللحظة المناسبة لسجنت، وقد تم ترحيلي بدعوى أنني سأحاكم في مصر، ونفوذ هيكل تدخل في هذا الموضوع".

وأضاف أنه لم يكن ينبغي أن يصل الأمر لهذا الحد "كنت أقوم بعملي بتغطية نشاط القوات المسلحة المصرية في أراضي اليمن"، متابعا "أعرف اليمن كما أعرف كف يدي، ولا تزال ذكريات اليمن عالقة في ذهني".