رئيس محكمة المنصورة لقاتلة زوجها: القتل بالسم غدر وخيانة

وجه المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات المنصورة، عدة رسائل للزوجة المتهمة بوضع سم الفئران لزوجها، مما تسبب في وفاته، وذلك أثناء النطق بالحكم بإعدام المتهمة، جاء فيها: «إنك خرجت على شريعة الأرض والسماء، وتمردت على فطرة الإنسان بخيانة لا مثيل لها في صور القتل الأخرى، فكان جزاؤك الإعدام وجوباً»، حيث وضعت المتهمة سم الفئران لزوجها في الطعام، للتخلص منه، لرغبتها في الزواج من شقيقه، في إحدى قرى ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

وتوجه رئيس محكمة المنصورة إلى المتهمة بقتل زوجها، وتدعى «علما»، قائلاً إن «الله تعالي قال في القرآن الكريم: ولا تنسوا الفضل بينكم، وإن كانت الآية قد نزلت في أحكام الطلاق، إلا أنها تدعو إلى مراعاة الفضل والعهد، أما أنتِ فقد انحَلَّ الفَضْلُ - لديكِ - إلى غدرٍ، وقَتلتِ زَوجَكِ بالتَسميم، فخَرجتِ على شريعةِ الأرض والسماء، وتَمَرَدتِ على فِطرةِ الإنسان».

وأضاف أن «القَتل بالسُمِّ غدر وخيانة، لا مَثيل لها في صُور القتلِ الأخرى، فكانُ جزاؤه الإعدامَ وُجوبًا، ما لم يَتوفر داعٍ للرأفة»، وأشار إلى أن «الرأفة أبَت على المَحكمة التطبيق، وتَفلَّتَت الرَّحمة من بين يَديها، رافِضَة أن تَشمَلَك برعايتها، فكيف، وهُما لم يَعرفا إلى قلبِك سبيلاً».

 

وذكر أنه وبعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجمهوريةِ، والمُداولة قانوناً، حكمت المَحكمة حضوريًا بإجماع الآراء، بمُعاقبة «عُلَمَا محمد السيد السباعي» بالإعدام، وألزمتها بالمصاريف الجنائية.

صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد لطفي حسانين، وسعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد جمال محمد، محمود محمد عبد الرازق، وذلك في القضية رقم 444 لسنة 2016 جنايات ميت غمر والمقيدة برقم 6 لسنة 2016 كلي جنوب المنصورة.

وكان المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة أمر بإحالة «علما م. أ.»، 20 سنة، ربة منزل، مقيمة بإحدى قرى مركز ميت غمر، لأنها في يوم 4 أكتوبر من عام 2015، بدائرة مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، قتلت المجني عليه «أحمد س. م.»، عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيتت النية وعقدت العزم على ذلك، وأعدت لهذا الغرض مبيد حشری «سم فأر» وما إن تھیأت لها الفرصة حتی دسته في طعامه، فحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدة من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالأوراق.