السيسى: إطلاق عملية للتكامل الاقتصادي مع جنوب السودان في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة والبنية التحتية والبترول
محمد عليأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى عزم مصر على الاستمرار فى تقديم الدعم الفنى لجنوب السودان على جميع الأصعدة، خاصةً فى المجالات التنموية، وللاستفادة من الخبرات الرائدة لمصر فى دفع عملية التنمية فى قطاعات الإنتاج الزراعى والرى والصحة والتعليم وغيرها، وإطلاق عملية للتكامل الاقتصادى فى عدد من المجالات مثل الاستثمار والتبادل التجارى والطاقة والبنية التحتية والبترول.
وأعرب الرئيس خلال استقباله، اليوم، الدكتور جيمس وانى إيجا، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الاقتصادية، والوفد الوزارى المرافق له، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ووزراء الخارجية، والموارد المائية والرى، والتعليم العالى، والتعاون الدولى، والزراعة، والتجارة والصناعة، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، عن اعتزاز مصر بعقد معرض المنتجات المصرية الأول فى جوبا خلال شهر يوليو الجارى بما يؤسس لحركة تجارية نشطة وفعالة بين البلدين، بالإضافة للمضى قدماً فى إنشاء فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان.
وأكد الرئيس حرص مصر على مواصلة بذل مساعيها على المستويين الإقليمى والدولى لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق استمرارية الاستقرار والسلام والأمن فى جنوب السودان كدعامة أساسية وحتمية لأى جهود للتنمية.
موضوعات ذات صلة
- مدبولي ونائب رئيس جنوب السودان يوقعان وثائق لتعزيز التعاون المشترك
- مدبولي يستعرض أداء موازنة الهيئة العامة للبترول للعام المالي الماضي
- أبو الغيط يستقبل وزيرة خارجية جنوب السودان
- وزير البترول يستقبل رئيس مؤسسة التمويل الإفريقية
- وزير الري بجنوب السودان: مصر ساعدتنا في مشروعات المياه وتدريب العاملين
- عاجل.. مدبولي: مصر على استعداد كامل لوضع خبرتها الرائدة أمام الأشقاء في الكونغو
- عاجل.. وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الجنوب سودانية قضية السد الإثيوبي
- عاجل.. السيسى يستعرض تطوير شركة النصر للسيارات لإنتاج سيارات كهربائية
- تأكيد السيسى تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الأردن يتصدر عناوين الصحف
- عاجل.. وزير التعليم العالي يستعرض آليات التعاون مع جنوب السودان
- وزيرة التجارة: إقامة معرض دوري للمنتجات المصرية كل ثلاثة أشهر في جنوب السودان
- مدبولي: ندعم جهود الأشقاء في جنوب السودان لتحقيق السلام في البلاد
من جانبه، نقل «إيجا» تحيات الرئيس «سلفا كير» إلى الرئيس، معرباً عن تقدير بلاده الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومثمِّناً التطور المتواصل فى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والذى يمثل ركيزة أساسية للتنمية والبناء والتقدم فى جنوب السودان، وأعرب عن الامتنان لمصر -حكومةً وشعباً- عن تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين فى جنوب السودان، خاصةً مع الأزمات الأخيرة التى تعرضت لها جوبا، والتى تمثلت فى الفيضانات، واجتياح الجراد، وتفشى جائحة كورونا، وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة، بما يعكس الأواصر والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن نائب رئيس جمهورية جنوب السودان استعرض آخر تطورات الأوضاع السياسية فى بلاده، مشيداً بدور مصر والجهود التى تبذلها دعماً لاستقرار الأوضاع فى المنطقة وفى جنوب السودان، والتى تأتى فى إطار ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية، وكذلك دور مصر الرائد على المستوى الإقليمى.
وأضاف أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات فى المرحلة المقبلة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بالتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يلبى مصالح جميع الأطراف من مساعى تحقيق التنمية والحفاظ على الأمن المائى المصرى.
وتابع «راضى» أن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس «سلفا كير»، مؤكداً التقدير الذى يكنه للعلاقات الوثيقة التى تجمعه مع رئيس جنوب السودان، والتى تجسدت فى زيارته إلى جوبا فى شهر نوفمبر الماضى، ومعرباً عن الترحيب بعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين حالياً فى القاهرة، وهو ما يؤكد الاهتمام المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يجعلها نموذجاً يحتذى به للشراكة التنموية بين دول حوض النيل.
على صعيد متصل، أنهت اللجنة العليا المصرية الجنوب سودانية المشتركة اجتماعها على المستوى الوزارى بتوقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون بين البلدين فى 10 قطاعات، شملت: التجارة والزراعة والصحة والبيئة والتعليم والبترول والثقافة والموارد المائية والرى والكهرباء والطاقة.
وترأست الجانب المصرى فى المباحثات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، بمشاركة الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى والموارد المائية، والدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والسفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، كما شارك مُمثلون عن وزارات الصحة والكهرباء والبترول والمالية والصناعة والنقل والإنتاج الحربى والثقافة والبنك المركزى والسفارة المصرية فى جوبا والعديد من الجهات المعنية.
وترأس وفد دولة جنوب السودان، السفيرة بياتريس خميسة وانى، وزيرة الخارجية والتعاون الدولى، بمشاركة وزراء الثروة الحيوانية والسمكية، والصناعة والتجارة، والموارد المائية والرى، والتعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا، والعديد من ممثلى الجهات المعنية.
يأتى ذلك فى إطار الدور الذى تقوم به وزارة التعاون الدولى، للتنسيق بين الجهات المعنية الوطنية لتعزيز التعاون الاقتصادى مع دولة جنوب السودان، من خلال اللجنة العليا المشترك بين البلدين، التى تُعقد للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية انعقاد اللجنة فى عام 2012.
وخلال الاجتماع عرض رئيسا وفدى الخبراء من الجانبين نتائج الاجتماعات الفنية وموقف وثائق التعاون المشتركة التى تم بحثها والتفاوض بشأنها، فضلاً عن بحث موقف المشروعات التنموية التى يجرى تنفيذها من قبل الجهات الوطنية المصرية فى دولة جنوب السودان، والمباحثات التى تجرى لتطوير العلاقات المشتركة فى قطاعات التجارة والزراعة والصحة والرى والموارد المائية والقطاع المالى المصرفى والتدريب والتعليم والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن الدعم الفنى الذى يمكن أن تقدمه الجهات الوطنية فى كل المجالات فى ظل العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين.
وفى كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة الأولى بين البلدين ودورها فى وضع أطر واضحة للتعاون خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، مشيدة بالدور الذى قام به وفدا الخبراء من الجانبين للوصول لتفاهمات بشأن المذكرات المقترح توقيعها خلال انعقاد الفعاليات الختامية للجنة العليا المشتركة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى أن الدولة المصرية تسعى بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعم الجهود التنموية ومجالات التعاون المشتركة مع كل بلدان قارة أفريقيا، مشيرة إلى أن الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى القادة، بالإضافة إلى الزيارات الفنية بين كل الجهات المعنية طوال الفترة الماضية، تعكس فرص التعاون الطموحة والعلاقات المشتركة المتميزة بين مصر وجنوب السودان.
وذكرت وزيرة التعاون الدولى أن جدول أعمال الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة يزخر بعدد كبير من الموضوعات والمشروعات المقترحة، التى تدفع آليات التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولى بالتنسيق مع الوزارات والجهات الوطنية المختلفة ستعمل على المتابعة المستمرة للمجالات محل الاتفاق وأطر التعاون للوقوف على تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
من ناحيتها أثنت السيدة السفيرة بيتاريس وانى، وزيرة الخارجية والتعاون الدولى، على حفاوة الترحاب بالوفد السودانى وأشادت بدور فريقى الخبراء والجهد المبذول فيما يتعلق بالمباحثات حول مجالات التعاون المشتركة، مشيرة إلى العلاقات المتميزة بين جنوب السودان ومصر والدور الذى يمكن أن تلعبه اللجنة العليا المشتركة لدفع العلاقات فى مختلف المجالات وتعزيز الجهود التنموية المبذولة فى دولة جنوب السودان.
فى ذات السياق وجَّه وفد دولة جنوب السودان، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة المصرية على الدعم المستمر لدولة جنوب السودان على مستوى المشروعات التنموية المصرية التى يتم تنفيذها، ودفع جهود التعاون فى العديد من المجالات.