فنزويلا: طائرة أمريكية تقتحم الأجواء والرئيس يعلن استعداده للتفاوض مع المعارضة

انتهكت طائرة عسكرية أمريكية أجواء فنزويلا ، أمس الجمعة، في منطقة على الحدود مع كولومبيا، فيما وصفت فنزويلا الحادث بأنه استفزازي. وقالت قوات الجيش الفنزويلي، أنها لا تستبعد أعمالا عدائية محتملة تنتهك سيادة ووحدة أراضي البلاد، فيما يبدو تصاعد التوتر بين أمريكا وفنزويلا وشيكا، وسط توترات في البلاد بين الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، والمعارضة، برئاسة زعيمها خوان غوايدو.

وبشأن تفاصيل الانتهاك الأمريكي لأجواء فنزويلا، أوضحت القوات المسلحة الفنزويلية، أن طائرة عسكرية أمريكية انتهكت أجواء فنزويلا في المنطقة على الحدود مع كولومبيا.

وأضافت القوات المسلحة الفنزويلية، أن طائرة من طراز «سي 17» تابعة للقوات المسلحة الأمريكية، دخلت الأجواء الفنزويلية لمدة 3 دقائق في جبال بيريخا بولاية زوليا غربي البلاد.

ووصفت فنزويلا الحادث بأنه استفزازي سافر، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية تقوم بالاستطلاع في أجواء فنزويلا، مؤكدة أن القوات الفنزويلية لا تستبعد أعمالا عدائية محتملة تنتهك سيادة ووحدة الأراضي الفنزويلية، فيما لم تعلق أمريكا على بيان القوات الفنزويلية بشأن انتهاك أجواء البلاد.

 

وعن توترات الأوضاع الداخلية في فنزويلا، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء مفاوضات مع المعارضة، التي يتزعمها خوان غوايدو.

وقال مادورو في تصريح على التلفزيون الوطني، أول أمس، «نحن مستعدّون للذهاب إلى المكسيك»، مضيفا «مستعدون للجلوس مع جدول أعمال واقعي وهادف وفنزويلي أصيل لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقات جزئية على السلام والسيادة ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا».

وتعود الأزمة في فنزويلا لعام 2018، حيث تعتبر المعارضة أن إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيسا للبلاد، جاء من خلال عملية تزوير.

فيما أبدى الرئيس الفنزويلي، في مناسبات سابقة، استعداده للتحاور مع المعارضة التي يتزعمها خوان غوايدو، ولا تعترف بمادورو رئيسا.

وأعلن زعيم المعارضة في فنزويلا، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، رئيسا مؤقتا للبلاد في يناير 2019، بعد رفض المعارضة وجزء من المجتمع الدولي الاعتراف بفوز الرئيس الاشتراكي، نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2018.

يشار إلى أن نحو 50 دولة، اعترفت بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، وعلى رأسها أمريكا، التي فرضت عقوبات اقتصادية شديدة على نظام مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة.