دراسة جديدة تكشف مفاجأة بشأن فعالية لقاحات كورونا
أحمد عبداللهكشفت دراسة بريطانية جديدة عن تراجع احتمالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ”كوفيد19” بشكل كبير بعد تلقي الجرعة الأولى من لقاح ”أسترازينيكا” أو ”فايزر”.
وتوصلت الدراسة، التي قام بها مكتب الإحصاء الوطني وجامعة أوكسفورد، إن اللقاح شكل استجابة قوية للأجسام المضادة لجميع الفئات العمرية مع استخدام اللقاحين.
ويستند البحث، الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي”، على اختبارات للفيروس شملت 370 ألف شخص من سكان بريطانيا، وهي واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن.
وتؤكد الدراسة وفق أدلة على أن اللقاحات المستخدمة في بريطانيا للحماية من فيروس كورونا فعالة في حماية الأشخاص من عدوى فيروس كورونا.
وفي الدراسة الأولى، كان الأشخاص الذين حصلوا على جرعة واحدة من لقاح ”أسترازينيكا” أو ”فايزر” هم الفئة الأقل عرضة لخطر الإصابة بعدوى كورونا بنسبة 65%.
وتراجعت الإصابات المصحوبة بأعراض بنسبة 74%، بعد ثلاثة أسابيع من تلقي اللقاح، بينما تراجعت الإصابات التي لم يتم الإبلاغ عنها بنسبة 57%.
كما أن الاشخاص الذين تلقوا جرعة ثانية من لقاح ”فايزر” هم الأقل عرضة للإصابة بنسبة 90%، ولا يمكن إجراء نفس الحساب بالنسبة للقاح ”أسترازينيكا”، نظرا لأن قلة قليلة من الأشخاص في الدراسة تلقوا جرعة ثانية من اللقاح الذي بدأ طرحه لاحقا.
وأظهرت الدراسة أن كلا اللقاحين أثبتا فعالية ضد السلالة المتحورة التي ظهرت في مقاطعة كينت.
وعلى الرغم من ذلك فإن الأرقام تظهر أنه لا يزال يوجد احتمال أن يُصاب أشخاص، حصلوا على تطعيم ضد كورونا، مرة أخرى بالمرض وأن ينقلوا العدوى إلى آخرين، مما يؤكد الحاجة إلى التباعد الاجتماعي والأقنعة.
ورصدت الدراسة الثانية، التي شملت نحو 46 ألف شخص بالغ حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح، استجابة قوية للأجسام المضادة، وهي علامة على أن اللقاحين يحفزان الجهاز المناعي في الجسم للحماية من الفيروس، في جميع الفئات العمرية.
وقال الباحثون إن استجابة الأجسام المضادة ”استمرت على نطاق واسع لمدة 10 أسابيع بعد ذلك”.
وعلى الرغم من أن مستويات استجابة الأجسام المضادة ارتفعت بشكل أبطأ وبمستوى أقل بعد جرعة واحدة من لقاح ”أوكسفورد-أسترازينيكا”، إلا أنها انخفضت بسرعة أكبر بعد جرعة واحدة من لقاح ”فايزر”، خاصة في الفئات العمرية الأكبر.
وقالت الدراسة إن الاستجابة كانت أفضل بالنسبة للبالغين الأصغر سنا مقارنة بكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما في كلا اللقاحين، ولكن بعد جرعتين كانت مستويات الأجسام المضادة مع لقاح ”فايزر” عالية في جميع الأعمار، كما أن مقدار زيادة الاستجابة المناعية لمن تتجاوز أعمارهم 80 عاما بعد الجرعة الثانية أكثر بكثير مقارنة بالفئات العمرية الأصغر.