الأعلى للثقافة يسلط الضوء على الطاقة المستدامة بين الحاضر والمستقبل
محمد عليأقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى ندوة بعنوان: (الطاقة المستدامة بين الحاضر والمستقبل)؛ نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة ومقررها الدكتور السيد الحسينى، أدارها الدكتور عبد المسيح سمعان، الذى جاءت مشاركته حول موضوع: (ترشيد الطاقة)، كما شارك كل من: الدكتورة فاطمة سعد مصطفى، وتناولت: (إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فى جنوب سيناء)، والدكتور ياسر محمد عبد الموجود، وتحدث حول: (إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية نموذج تطبيقى على محطات بنبان بمحافظة أسوان)، والدكتور حمدى كمال هاشم، وتناول موضوع: (الهيدروجين الأخضر)، وشهدت الفعالية استمرار المجلس الأعلى للثقافة فى تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
قالت الدكتورة فاطمة سعد: إن الطاقة المستدامة هى الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التى لا تنفد وتتجدد باستمرار، وهى واحدة من أكبر وأهم التحديات التى تواجه البشرية فى القرن الحادى والعشرين، ويفتقر نحو مليار شخص فى جميع أنحاء العالم إلى الطاقة، ويعتمد نحو ثلاثة مليارات شخص على أنواع الوقود التقليدى، الذى تسبب فى وفاة نحو سبعة ملايين شخص، وتهدف السياسات العامة فى مجال الطاقة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى للإقليم، واعتماده المستقل على مصادر الطاقة.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. المجلس الأعلى للثقافة: تلقينا 4300 عمل من الأطفال فى جائزة المبدع الصغير
- عاجل.. الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين في مسابقة مسرح يجدد الحياة
- المجلس الأعلى للثقافة يحتفي باسم الدكتور شاكر عبد الحميد
- الأعلى للثقافة يعلن شروط نشر الأعمال الأدبية بـالكتاب الأول
- الأعلى للثقافة يعمل على تدشين موقع لنشر بيانات الفائزين بجوائزه
- شاكر: من يستهلكون أكثر من 1000 كيلو وات لا يتعدون 205 آلاف فاتورة (فيديو)
- «أشري بيراميدز» تبحث أحدث نظم صناعة التبريد العالمية في ترشيد الطاقة (صور)
- رئيس الوزراء يُصدر قراراً بتعيين أعضاء جدد في «الأعلى للثقافة»
- عضو المجلس الأعلى للثقافة: «معلقة عمرو بن كلثوم» لم تصل إلى 1000 بيت (فيديو)
- الحكومة تطلق مبادرة لتشجيع السيارات العاملة بمزيج الكهرباء لترشيد الطاقة
وأضافت الدكتورة فاطمة سعد: أهم مميزات الطاقة الشمسية أنها طاقة نظيفة لا تسبب تلوث فى البيئة، علاوةً على تكلفتها الاقتصادية إذا أحسن استغلالها، وهى متجددة وموجودة للأبد، ويمكن تصنيع التكنولوجيا اللازمة لها محليًا، كما أنها تتميز بإمكانات تكاملها مع النظم التقليدية لإنتاج الكهرباء إلى حدٍ كبير، وتكلفة صيانتها تعتبر قليلة إذا ما قورنت بالأنواع التقليدية، وستكون الكهرباء المولدة من مصدر متجدد بعد عام 2025 أقل تكلفة من أى كهرباء أخرى مولدة بواسطة مصادر الطاقة التقليدية، وهى تتلاءم مع واقع واحتياجات تنمية المناطق الريفية؛ لذا يمكنها أن تساعد البلاد فى الحصول على مزيد من السيطرة على تقلبات أسعار الوقود التقليدى، فضلًا عن كونها تُعد مصدرًا لتحسين أمن الطاقة، وتوفر فرص تصدير الوقود التقليدى؛ فلذلك لا شك أن المستقبل سيكون لمصادر الطاقة النظيفة، التى تجمع بين قلة التكلفة وعدم الإضرار بالبيئة المحيطة بها".
وأوضح الدكتور ياسر عبد الموجود أن متوسط الإشعاع الشمسى المباشر فى مصر يبلغ 20.9 ميجا جول لكل متر مربع يوميًا، کما بلغ إجمالى حجم الكهرباء المتوقع إنتاجها منه 5.8 کیلو وات من كل متر مربع يوميًا، وتتباين نسب الإشعاع الشمسى فى مصر مكانيًا، فتزيد بالاتجاه من الشمال إلى الجنوب طوال العام حتى تبلغ أقصاها فى محافظة أسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد، بينما يبلغ حجم الإشعاع الشمسى أدناه فى سيدى برانى؛ فيبلغ 19.1 ميجا جول لكل متر مربع يوميًا، ويبلغ حجم الطاقة المتوقع إنتاجها من الإشعاع الشمسى المباشر فى سيدى برانى 5.3 كيلو وات فى الساعة لكل يوم".
وتابع : يتميز موقع بنيان بقربه من الشبكة الكهربائية الموحدة، ويُعد ذلك عاملًا مهمًا من الناحية الاقتصادية؛ لأنه يقلل من تكلفة التركيب وإنشاء بنية تحتية جديدة؛ لذلك تم ربط موقع بنبان الشمسى بالشبكة الكهربائية الموحدة بسهولة؛ نظرًا لقربها من الخط الهوائى جهد 220 كيلو فولت بمسافة 12 كم؛ حيث يربط هذا الخط بين محطة محولات ربط أسوان مع محطة محولات سلوا، وقد ترتب على ذلك خفض تكلفة ربط المحطة بالشبكة الكهربائية، ويقترب موقع بنبان من شبكة الطرق القائمة؛ حيث يبعد مسافة كم واحد من طريق أسوان - الأقصر، الذي يمثل خط الطرق الرئيسى على طول امتداد نهر النيل، كما يتميز الموقع بقربه من نهر النيل بمسافة 15 كم، ويساعد ذلك على سهولة توصيل خط أنابيب من نهر النيل إلى المحطة خلال الفترات القادمة؛ مما يضمن استمرارية وصول المياه إلى المحطات الفوتوفلطية بالموقع".
ومن جانبه قال الدكتور حمدى هاشم : الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة (الشمس و الرياح)، وليس من المصادر التقليدية، والذى لا يضخ إلا بخار الماء عند احتراقه فى الطبيعة، الخالى من الكربون، ليكون بذلك البديل الصناعى الأنسب للغلاف الجوى من الوقود الأحفورة، وانبعاثاته الكربونية المقدرة بمليارات الأطنان سنويًا، والمحافظة على الصحة العامة للإنسان، وإعادة بناء الأساس الصناعى فى المكان، والوفاء باحتياجات سكان العالم المتزايدة من الطاقة بلا قيود، وينافس الهيدروجين الوقود البترولى والغاز الطبيعى فى تكلفة الإنتاج، ويظل الوقود الأنظف بلا منازع، ويطيل من أجل الثروات الأحفورية للأجيال القادمة، بل يؤدى مردوده الاقتصادى إلى تعافى الخزانة العامة للدولة من ديونها كافة، ويضخ الأموال المستديمة التى تنعكس على معدل دخل الفرد ومؤشرات التنمية البشرية ونقاء البيئة مما يلوثها، مما يغشى السعادة فى المجتمع.
وقال الدكتور عبد المسيح سمعان: الطاقة هى القدرة على بذل شغل، وتتنوع مصادرها بين الوقود الأحفورى: (الفحم - البترول - الغاز )، وهى مصادر تقليدية تنضب نتيجة للاستخدام، ومن مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة: (الطاقة الشمسية - طاقة الرياح - الطاقة المائية - طاقة الكتلة الحيوية - طاقة الحرارة الأرضية)، وهى من أنواع الطاقة المستدامة.