الأهلي المصري يتعاون مع تعليم الكبار لدعم جهود محو الأمية

وقَّع البنك الأهلى بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار؛ وذلك فى إطار جهود الدولة للقضاء على الأمية، باعتبار أن التعليم حق للجميع، وأن التعليم من أهم محاور التنمية واستدامتها بما يتسق مع رؤية مصر 2030.

وعقب التوقيع، قال يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى، إن البروتوكول يأتى تدعيماً للشمول المالى، الذى يتبناه البنك الأهلى المصرى والدولة، وتفعيلاً لاستراتيجية البنك الساعية للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، إضافة إلى دعم دور البنك المجتمعى فى مواجهة ظاهرة الأمية والقضاء عليها بشكل نهائى، وتقديم الدعم اللازم للدارسين، وتوفير بيئة صالحة لتدريب المتعاملين على المنظومة الإلكترونية بما يدعم رؤية مصر 2030، التى يعد التعليم الجيد أحد أهم أهدافها؛ لما له من آثار إيجابية على تفعيل خطط التنمية واستدامتها.

وقال الدكتور عاشور أحمد عمرى، رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، إنه يتم من خلال الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار إعداد استراتيجية للقضاء على الأمية بالتعاون مع مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم؛ لتتواكب مع أولويات وتوجهات الدولة وخططها التنموية، كما أشاد بالشراكة الإيجابية الفاعلة، والدعم المستمر من البنك الأهلى المصرى لإعلان مصر خالية من الأمية عام 2030.

وأشار كريم سوس، الرئيس التنفيذى للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلى المصرى، إلى سعى البنك لتحفيز المواطنين على التعامل بوسائل الدفع الإلكترونية، ودمجهم بالقطاع المصرفى، مؤكداً أن البروتوكول تضمن إصدار بطاقة الدفع الوطنية «ميزة» المدفوعة مقدماً للمعلمين والدارسين بفصول محو الأمية مجاناً دون أية مصاريف، وإضافة الحافز النقدى للدارسين الناجحين والمعلمين من خلالها، مع ربط هذه البطاقات بمَحَافظ الهاتف المحمول «فون كاش» مجاناً لكى يتم التعامل إلكترونياً سواء بالبطاقات، أو مَحَافظ الهاتف فى سداد المدفوعات، بالإضافة إلى تزويد مقر الديوان العام للهيئة بماكينة صرَّاف آلى لتسهيل عمليات صرف المُرتبات الشهرية.

 

من جانبها، أشارت نرمين شهاب الدين، رئيس التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلى المصرى، إلى أنه سيتم تقديم جوائز تشجيعية لعدد من السيدات فى صورة مستلزمات وخامات لتنمية الحرف والمشروعات الصغيرة؛ لإقامة مشروع صغير يُدرُّ عليهن دخلاً يضمن استدامة المشروع بقيمة 500 ألف جنيه، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، والذى ينعكس على إيجاد فرص عمل جديدة، مع تقديم دعم مادى من البنك للهيئة لتقديم عدة خدمات؛ لتحفيز الدارسين على محو الأمية ومواصلة التعلُّم من خلال مِنحٍ لعدد 10 آلاف دارس ناجح فى العام، بالإضافة إلى تقديم حافز مادى للمدرسين، مع إنتاج منهج خاص بمحو الأمية المصرفية للدارسين، لرفع درجات الوعى بأهمية العمل المصرفى، وهو ما يندرج ضمن الدور المجتمعى المتنامى للبنك الأهلى المصرى، خاصة فى دعم العملية التعليمية.

من ناحية أخرى، أطلق البنك الأهلى المصرى، لأول مرة، خدمة إصدار بطاقة الخصم المباشر الخاصة لحظياً، وهى الخدمة التى يبدأ البنك فى تقديمها لعملائه الجدد كمرحلة أولى من خلال وحدته المصرفية المتنقلة التى سبق أن أعلن عن إطلاقها فى مارس الماضى، وذلك فى إطار تعظيم دور البنك الأهلى المصرى الرائد فى دعم الشمول المالى، وسعياً لتقديم خدمات مصرفية بجودة عالية تحقق طموحات عملاء البنك.

 

وقال كريم سوس، الرئيس التنفيذى للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلى المصرى، إن إطلاق تلك الخدمة من خلال الوحدة المتنقلة سيمكن عملاء البنك الأهلى المصرى من تسلُّم بطاقات الخصم المباشر الخاصة بهم لحظياً خلال 15 دقيقة على الأكثر، وهو ما يتم بالاستفادة من الإمكانات الفنية والبشرية والتكنولوجية المتطورة التى يمتلكها البنك، مشيراً إلى أنه سيتم تعميم تلك الخدمة على عدة مراحل استناداً لدراسة احتياجات عملاء البنك.

وأضاف أن المرحلة القادمة ستتضمن تطبيق الخدمة بفروع البنك للخدمة الإلكترونية والتى بلغت حتى الآن 26 فرعاً ومنطقة خدمات إلكترونية، تمتد من الإسكندرية حتى أسوان؛ تعزيزاً لدور البنك فى نشر الثقافة المصرفية والنظم الإلكترونية فى جميع المحافظات، على أن يتم التوسع فى تطبيقها وصولاً إلى جميع فروع البنك الأهلى المصرى ضمن الخطط المستقبلية، وهو ما يأتى فى إطار خطط البنك لرفع كفاءة الخدمات المقدمة إلى جميع عملائه بعد دراسة احتياجاتهم واستناداً لتغيرات السوق المصرفية، بما يحقق التيسير على العملاء فى الحصول على خدماتهم المصرفية فى أقل وقت وبأقل مجهود، مؤكداً قدرة الكفاءات المصرفية والكوادر البشرية بالبنك الأهلى المصرى على تقديم أعلى معدلات الجودة لعملاء بنك أهل مصر.

من جانبه، قال أيمن جمجوم، رئيس مجموعة الفروع بالبنك الأهلى المصرى، إن الوحدة المتنقلة تم تجهيزها بناءً على دراسات تفصيلية لهذا النموذج من الفروع بما يخدم ملف التحول الرقمى ويدعم الشمول المالى من خلال الوصول إلى مختلف شرائح العملاء، حيث ستتم إتاحته فى مناطق متنوعة من الجمهورية طبقاً لاحتياجات أماكن الكثافات وتركز العملاء ومدى توافر الخدمات المصرفية بها من أجل تقديم خدماته الفريدة على أوسع نطاق ممكن وبمرونة تامة فى التنقل بين تلك الأماكن.

وأكد «جمجوم» ريادة البنك فى إطلاق هذا النموذج من فروعه والذى يأتى تنفيذاً لاستراتيجية البنك فى تنويع أنماط فروعه لتفى باحتياجات مختلف فئات عملائه، واستكمالاً لخطط البنك فى التوسع فى خدماته الإلكترونية والتى بدأت مطلع عام 2019 بافتتاحه لأول فرع خدمة إلكترونية فى مصر «الفرع المميكن».