كورونا يفتح الطريق أمام شركات الأدوية لتصنيع لقاحات ضد السرطان
أ ش أفتح التوصل إلى لقاحات ناجعة ضد فيروس كورونا عبر تقنيات التكنولوجيا الإحيائية، أفقا واعدا أمام إمكانية التوصل عما قريب إلى لقاحات ضد الأمراض السرطانية، وتحويل هذه الأمراض من آفة عالمية يصعب علاجها، إلى أمراض عادية، وهو الأمر الذي يرغب فيه الباحثون المتخصصون.
ويسعى العديد من الباحثين إلى مطاردة الأورام الخبيثة بطرق متعددة للقضاء عليها والحيلولة دون عودة انتشارها بعد احتوائها، وترغب الكثير من المختبرات العالمية المتخصصة، في تطوير أنظمة علاجية ناجعة عبر اللقاحات يتم التعامل بموجبها مع الخلايا السرطانية، كما لو كانت ميكروبات يسهل التخلص منها، بحسب إذاعة «مونت كارلو».
وتعد شركة «ترانسجين» الفرنسية الناشئة، واحدة من أهم الشركات التي قطعت خطوات في هذا الاتجاه، بفضل ابتكار توصلت إليه قبل عشر سنوات، يسمح بصنع لقاحات فردية ضد بعض الأمراض السرطانية، وليس كلها، انطلاقا من تعديل الحمض النووي الصبغي لفيروسات غير مؤذية وإعادة حقنها داخل جسم المصاب بمرض سرطاني، مما يسمح بتنشيط النظام المناعي للجسم من خلال إنعاش الكريات البيضاء وجعلها تتصدى للأورام الخبيثة والحيلولة دون عودتها إلى المصاب بعد معالجتها.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. إقبال المواطنين على السيارة المتنقلة للقاح كورونا بطور سيناء
- الصحة: الإفراط في الأدوية يؤدي لنتائج عكسية
- عاجل.. بريطانيا تسجل صفر وفيات لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا
- الأردن يعلن شروط تنقل المواطنين خلال الحظر
- أجويرو يعلق على إقامة كوبا أمريكا في البرازيل
- الأردن يقرر فتح السينما والأندية الرياضية والمقاهي
- الإمارات: تقديم 97 ألف جرعة من لقاح كورونا خلال 24 ساعة
- 1045 إصابة جديدة و33 وفاة بكورونا في أفغانستان
- اليابان: بدء تطعيم الرياضيين المشاركين في أوليمبياد طوكيو ضد «كورونا»
- الأردن: دخول المنشآت بشهادة التطعيم ضد كورونا
- الاتحاد الأوروبي يقدم 460 مليون يورو إلى 4 من دول لمواجهة كورونا
- السويد تبدأ في تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء كورونا
وحتى تكون هذه العملية مجدية، بحسب الخبراء، لابد من التقاط جزء من الورم الخبيث لدى المصاب، وتحليله بهدف معرفة مواصفات المريض الجينية، وبعد ذلك يتدخل المختصون العاملون في مختبرات الشركة الفرنسية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لتحديد مواصفات اللقاحات الفردية التي يستفيد منها هذا المريض، انطلاقا من خصوصياته، وتتطلب هذه العملية عادة ثلاثة أشهر.
وقد أجريت التجربة السريرية الأولى في مرحلتها الأخيرة في شهر ينايرعام 2021، على أحد المصابين بالسرطان في مدينة تولوز الواقعة في جنوب فرنسا الغربي.
وينتظر أن يستفيد من هذا العلاج مرضى آخرون في باريس مصابون بأمراض سرطانية فشلت العلاجات التقليدية حتى الآن في احتوائها.
ويأمل البروفسور كريستوف لوتورنو، المسؤول عن قسم التجارب السريرية المبكرة في معهد «كوري» الباريسي لمعالجة الأمراض السرطانية في أن يسمح هذا العلاج الذي توصلت إليه شركة «ترانسجين» على الأقل بالحد من عودة الأمراض السرطانية بعد معالجتها.
وفي انتظار التوصل إلى لقاحات جماعية ناجعة ضد أمراض سرطانية أيا تكن أنواعها، وهي فرضية تبدو اليوم جادة أكثر من أي وقت مضى، يرغب العاملون على اللقاحات الفردية التي تهدف إلى التصدي إلى الأمراض السرطانية عبر الاستثمار في الفيروسات في التوصل إلى أرضية تسمح بمواجهة تحد كبير هو تصنيع لقاحات فردية على نطاق واسع لكل المصابين ببعض الأمراض السرطانية التي يمكن القضاء عليها بفضل هذا الاستثمار.