علقة ساخنة.. متاعب فريد شوقي مع شقيقه
محمد مصطفيكان لفريد شوقي شقيق يشبهه جدًا يدعى أحمد شوقي، وكان ضابط شرطة، ووصل في ترقياته لرتبة لواء، وقبل كل هذا حكى فريد شوقي عن أخيه الكثير من المواقف الطريفة التي تعرض لها بسبب الشبه الشديد بينهما في فترة المراهقة والشباب، ومنها أنه بسببه شقيقه أحمد تلقى علقة ساخنة، وكان يستغل اسمه وشهرته، والكثير من المواقف التي حكاها فريد شوقي على صفحات مجلة الكواكب .
يقول فريد شوقي: « كان شقيقي في أيام دراسته الثانوية (دون جوان) وله ضحايا في الغرام لا يقلون عن ضحايا فالنتينو المشهور، وحدث أن أعجبت به فتاة من بنات البلد، ولكن يبدو أن شقيقي العزيز ساق عليها التقل والدلال الأمر الذي أثارها فقررت الانتقام منه بالاعتداء عليه».
ويضيف: «صحبت البنت بعض صديقاتها من بنات البلد، وجئن إلى الحي الذي نسكن فيه ورابطت مع صديقاتها أمام منزلنا، وغادرت المنزل في طريق إلى عملي ففوجئت بفتاة تصرخ في وجهي مشيرة بأصابعها قائلة (هو ده) وفجأة وجدت حولي أكثر من عشرين امرأة يرتدين الملاية اللف ويهجمن علي هجومًا عنيفًا ويستعملن أسلحتهن المشهورة».
ويكمل: «رحت استغيث فأسرع أهالي الحي لإغاثتي، وبعد مجهود عنيف استطاع الجيران إنقاذي وأنا اصرخ (مش أنا.. ده أخويا) وسألتني إحداهن (مش انت أحمد) فقلت لها (لا والنبي.. أنا فريد) واعتذرن لي ولكن بعد أن اضطررت للذهاب إلى أقرب صيدلية لإسعافي من الجروح التي أصابتني بسبب شقيقي العزيز».
وهناك حاكية أخرى تتعلق بشقيق فريد شوقي رواها الأخير، يقول فريد شوقي:” ذات يوم دخلت إحدى دور الملاهي الاستعراضية، وفوجئت بفتاة من فنانات الملهى تقول لي.. انت أخو فريد شوقي»، فقلت لها: «لا.. أنا فريد شوقي نفسه» وهنا نظرت إلى الفتاة، وقالت: «إزاي.. ده فريد شوقي نفسه كان هنا من خمس دقايق».
يكمل فريد شوقي: «وعرفت أن أخي كان هنا في الملهى قبل ذلك، وعرفت أيضًا كيف قضى شقيقي تلك الليلة».
ومن المواقف الأخرى أن أحدهم اتهم فريد شوقي بانتحاله لشخصية ضابط، يقول فريد شوقي:” ”جاءني يومًا صديق كانت صداقتي به حديثة العهد، وقال لي إنه يزورني لأمر مهم يتصل بمستقبلي، فسألته: ”إيه الحكاية؟”، فاعتدل في كرسيه وكأنه يستعد للإفصاح بسر خطير جدا وقال: ”يا فريد انت عارف القانون بيمنع أي شخص يلبس ملابس الضباط”.
يكمل فريد شوقي:” واقترب أكثر ليكمل:” اللي انت عملته ده اسمه انتحال لشخصية ضابط”، ورجع بظهره للوراء فقلت له: ”إيه المناسبة عشان تقولي الكلام ده؟.
يتابع فريد: ”ونظر لي صديقي بدهشة حقيقية وهو يقول: ”انت امبارح كنت لابس ملابس الضباط”، فقلت لها: ”أنا.. والله أبدًا”، وتذكرت شقيقي فضحكت وقلت للصديق: ”ده مش أنا.. ده أخويا”.