مصاب باضطراب التلامس الجنسي.. التحليل النفسي لـمتحرش الطالبية

بقميص وبنطال ومظهر مهذب، يشبه الناس العاديين يسير في الشوارع، يحسبه العاقل شخصًا سويًا، فما بالك بطفلة عمرها لم يتخط الـ11 عاما، حاول أن يستعطفها ويمكر بعقلها البسيط، بطريقة أصبحت معتادة على مرأى ومسمع المواطنون في مصر، وهي الطريقة ذاتها التي استخدمها «متحرش المعادي» في الواقعة الشهيرة التي انتشرت مارس الماضي، ليعلن عن متحرش جديد بالطالبية.

أوضحت تحريات المباحث، أن المتهم من سكان المنطقة الموجود فيها منزل الطفلة الذي شهد الجريمة وعمره 44 سنة، وأن كاميرات المراقبة أظهرت بشكل كامل وقت استدراج الطفلة، وأنه يعمل «ترزي حريمي»، ومن السكان الجدد في المنطقة، وأنه يعمل في محل مستأجر في عقار مجاور للعقار الخاص بالطفلة، ولكنه تعلم من واقعة «متحرش المعادي» واصطحب الصغيرة إلى أعلى السلم للتحرش بها.

علّق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، على الواقعة المعروفة إعلاميا باغتصاب «متحرش الطالبية»، قائلًا إن اعترافات مرتكب تلك الجريمة تؤكد أنه يعاني من أحد الاضطرابات النفسية المتعلقة برغبته في التلامس مع الأنثى فقط، أيًا كان عمرها، بدليل أنه حاول التحرش بطفلة غير بالغة أو مدركة، دون أن يكمل علاقته الجنسية معها أو يشبع رغبته.

 

وأضاف فرويز، لـ«الوطن»، أن المتحرش مصاب بالاضطراب النفسي الشاذ، على الرغم من كونه ترزي حريمي ويقابل العديد من السيدات في اليوم، وهذا يدل على إمكان معاناته بنوع من الضعف الجنسي يضطره لممارسة نوع من التلامس لإشباع رغبته، مشيرا إلى أن تلك الرغبة تدفعه لإشباعها مع أي عنصر أنثوي حتى وأن كانت طفلة لم تتجاوز الـ«11 عامًا».

وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن «اضطراب التلامس الجنسي» ربما يأتي عن طريق إصابة مرتكبه بنوع من الورم الحاد في البطين الأيسر للمخ، يجعل المصاب يفقد السيطرة على رغباته، الأمر الذي تدفعه لممارسة ذلك النوع من ارتكاب مثل تلك الجرائم.

وتابع «فرويز»: أن ذلك الطرح يُثبت صحته إذا ما تم التأكد من انضباط ذلك الرجل وعدم ارتكابه لمثل تلك الوقائع الشاذة مسبقا.