أحمد كريمة عن حكم سماع الأغاني: لا توجد آية أو حديث صحيح يحرمها
حشمت سعيديتساءل عديد من المسلمين عن حكم سماع الأغاني من آن إلى آخر، خاصة بعد التواجد المكثف لبعض مشايخ الدعوة السلفية على مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة «فسيبوك»، وترويجهم عبر فيديوهاتهم بأن سماع الموسيقي حرام ولا يجوز رقص المرأة لزوجها على الأغاني، على حسب قولهم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن الموسيقى حلال وابن حزم رضي الله عنه رد جميع الأحاديث التي تناولت تحريم الموسيقي عن الرسول صلّ الله عليه وسلم، كما أنه لا توجد آية في القرآن الكريم أو حديث صحيح عن الرسول يُحرم ذلك.
وأضاف كريمة في تصريحات لـ«الوطن» أنه لايوجد أنواع من الموسيقي في الإسلام حلال والآخري حرام، بل جميعها حلال إلا في حالة واحدة، حال إزعاج الآخرين: «زي ماتكون مشغل موسيقي بصوت عالي في توكتوك أو عربية وعامل إزعاج للكل».
موضوعات ذات صلة
وأردف كريمة، أن أدوات الموسيقي كالطبل والدف، استخدمت في عهد رسول الله ولم يحرمها، مستشهدا بقول سيدة لرسول الله صلّ الله عليه وسلم وقت الحرب: «يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كُنتُ نذرتُ إن ردَّكَ اللَّهُ سالمًا أن أضربَ بينَ يديكَ بالدُّفِّ وأتغنَّى» ولم يمنعها رسول الله.
وأوضح كريمة، أنه بالنسبة لحكم الغناء فإن حسنه حسن وقبيحه قبيح وذلك على حد وصف رسول الله صلّ الله عليه وسلم، كما أنه لا يجب أن نتصيد ظاهر النص في الأغاني، وذلك لأن بعض كلمات الأغاني تُحمل على المجاز.
وتابع أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أنه توجد العديد من النصوص والأبيات الشعرية التي بها مبالغة كبيرة في عهد الرسول ولم يحرمها: «في أغاني هادفة كتير منها لأم كلثوم مثل أغنية أنت عمري، بتسلطن وبطرب لما بسمعها، ولكن في أوقات الفراغ وعدم التقصير في العبادة».
وفي المقابل، أجابت دار الإفتاء عن، على سؤال عبر بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الذي كان نصه: «ما هو حكم الاستماع إلى الأغاني؟
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأغاني ما هي إلا كلام يقال بطرب ومقامات موسيقية، فإما أن يكون كلامًا حسنا أو سيئا، فإذا كان حسنا فهي جائزة سواء كانت أغاني وطنية أو للترويح عن النفس، أو للحب بين الزوجين، أما إذا كانت الفاحشة والعنف أو الاعتراض على حكم الله وقضائه فهذا غير جائز.
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بقوله: «الأغاني الحكم فيها لكلماتها أما الصور التي بها عرى أو تدعو إلى الإباحية وما يخالف الشرع فهذا غير جائز، وكلمات الأغاني لها نفس حكم الشعر الذي سئل عنه الإمام الشافعي فقال حسنه حسن وقبيحه قبيح».