الأب يموت قتيلا داخل شقته.. والقاتل من دمه
رمضان أحمداتصل الابن بغرفة عمليات نجدة القاهرة، وعلى صوته بدت آيات الحزن والخوف واضحة، وأخرج من فمه بعض كلمات يخبرهم من خلالها أن والده الذي تخطى عامه الستين طريحًا أمامه جثة هامدة، مرجًحا لهم أن الجريمة ربما كانت بغرض السرقة، خاصة وأن الشقة قد بعثرت محتوياتها قبل أن يختفي منها مبلغ مالي 50 ألف جنيه، وهي كامل مدخراته، إلا أن الابن لا يعرف من الجاني.
الجريمة كانت في نهار رمضان، من عام 2018، انتقل إلى موقع الحادث بعد تلقي البلاغ قوة من قسم شرطة الساحل، حيث دائرة وقوع الجريمة، ليجدوا القتيل ملقى على الأرض وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما قام القاتل بخنقه حتى الموت، وبعثر محتويات الشقة بحثًا عن شيء يسرقه، إلى أن نجح في سرقة مبلغ مالي بلغ 50 ألف جنيه، وعليه بدأت تحريات الشرطة ورجال المباحث في محاولة لكشف ملابسات الحادث ومعرفة الأسباب الحقيقية من وراءه.
لم يقتنع رجال المباحث الذي حضروا إلى موقع الجريمة إلى الرواية التي قصها عليهم ابن الجاني من المرة الأولى، فهيئته وتعابير وجهه وجسده تشير إلى أن شيئًا آخر حدث ولم يدلي به الشاب، ما جعل رجال المباحث يكثفون من تحرياتهم، إلى أن عرفوا بوجود سيدة مع هذا الشاب يوم مقتل أبيه داخل بيتهم، فبدأوا بالبحث عنها لكشف هويتها والوصول إليها.
موضوعات ذات صلة
- تجديد حبس عاطل بتهمة انتحال صفة رجل شرطة في مصر الجديدة
- بعد افتضاح أمر زواجها العرفي.. قتلت زوجها الرسمي في رمضان
- رفضت زواجه من سيدة سيئة السمعة.. إحالة أوراق موظف قتل والدته للمفتي
- الداخلية: ضبط 11861 شخصا لعدم ارتداء الكمامات
- عاجل.. الداخلية تداهم أوكار المخدرات بالغربية والشرقية
- خنقتها بإيدي.. اعترافات قاتل زوجته في أبوالنمرس
- فيديو قديم.. الداخلية توضح حقيقة قيادة طفل لقطار
- النيابة تباشر التحقيق في مصرع وإصابة 4 عمال بدير الأمير تادرس للراهبات
- الابن ينهي حياة أمه وسط الشارع في نهار رمضان
- دبرتها الزوجة وعشيقها.. جريمة قتل على مائدة الإفطار
- طلعت فوق التلاجة وشنقت نفسها.. انتحار طفلة في الوراق
- الشك يدمر أسرة في رمضان: الزوج قتل أم العيال ثم مات حزنا
نجحت قوات الشرطة في تحديد هوية السيدة التي كانت على علاقة بابن القتيل، وكانت معه في بيت أبيه يوم مقتله، وبعد تقنين الإجراءات اللازمة، تم ضبطها واقتيادها إلى ديوان قسم شرطة الساحل، وهناك بدأ رجال المباحث في الاستماع إلى أقولها، تلك الأقوال التي غيرت مجريات البحث حول الجريمة، وأشارت إلى الجاني الحقيقي.
رواية عشيقة الابن كان واضحة، حيث أنها كانت شاهدة على جريمة القاتل كاملة، فعندما كانت في أحضان الابن دخل عليهم الأب العجوز، الذي استشاط غيظًا من أفعال ولده، فهدده بفضح أمره، إلا أن الابن لم يرغب في ذلك، فأقدم على قتل أبيه خنقًا، وسرق مدخراته وأبلغ الشرطة بعدما بعثر محتويات الشقة من أجل إيهامهم أن الجريمة كانت بغرض السرقة.
تم مواجهة الابن بما توصلت إليه التحريات، ليعترف بجريمته، التي ارتكبها خوفًا من افتضاح أمره، وعليه تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، ووجهت إلى الجاني تهمة القتل العمد لوالده.