مات حاضن ضناه.. حادث أتوبيس أسيوط.. ختام رحلة أب وابنه من الشفاء للموت

قصة حزينة من دفتر أحزان حادث أتوبيس أسيوط ، والمعروفة إعلاميا بـ «أتوبيس الموت في أسيوط»، هذه المرة بطلها عامل ونجله كانا عائدين من رحلة علاج من القاهرة انتهت بتفحم جثتهما.

قال يوسف مبارك، أحد أقارب العامل وابنه، إن إبراهيم جاد المولى وابنه محمد، تفحمت جثتهما في حادث أتوبيس أسيوط منذ يومين.

وأوضح في حديثه، أن إبراهيم اصطحب ابنه قبل الحادث بيومين إلى القاهرة للاطمئنان على نظر نجله الذي كأن يعاني ضعف شديد في الإبصار، وعندما انتهى من الكشف رفض المكوث، واستقلا الأتوبيس المنكوب في الثالثة عصرا من القاهرة للعودة إلى بلدتهم، ولكن القدر الله كان نافذا، وقد جمعتهم الرحلة وتوفيا مع بعضهما داخل الاتوبيس، لافتا إلى أن أسرتهما منهارة.

وقال شاهد عيان في إسعاف أسيوط، إنه خلال نقل أشلاء الجثث ضحايا أتوبيس أسيوط على الذي احترق على الطريق الصحراوي الغربي إثر إصطدام سيارة نقل، عثر على جثة رجل كبير وطفل بجوار بعضهما ترجع لمواطن وابنه كانا في الأتوبيس.

وكانت الجهات القضائية، قد أمر بسرعة استعجال عينات DNA لمطابقتها حتى يتم التعرف على هوية الجثث، ويتمكن الأهالي من استلام ذويهم في أسرع وقت ممكن.

وأكد مصدر طبي في محافظة أسيوط، سحب عينات من الجثث وذويهم وعددهم 18 عينة، لعمل تحليل dna، وتم إرسالها للمعامل بالقاهرة، وفي انتظار النتائج لتسليم الجثث لذويهم، فيما واصلت النيابة العامة في محافظة أسيوط، التحقيق في واقعة تفحم أتوبيس الموت على الطريق الصحراوي الغربي إثر اصطدام سيارة نقل كبيرة من الخلف.

وكان حادث تصادم وقع بين أتوبيس رقم ”275 ا ى ج” وسيارة نقل رقم ”3851 ى م ج”، تابعة لشركة الإيمان للتجارة والنقل، حيث اشتعلت النيران فى الأتوبيس، ما أدي لتفحم جثامين الركاب، أمام الكيلو 103 بطريق أسيوط - البحر الأحمر.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان رسمي، ارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى 20 حالة، وتم التحفظ على الجثث بمشرحة مستشفى أسيوط الجديدة، بينما تم نقل باقي الجثث إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام.