دراسة: السلالة البريطانية من كورونا الأكثر انتشارا وليست الأخطر

أظهرت دراسة جديدة، أن ما عرف بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا، التي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا أواخر العام الماضي، ليست أخطر من سابقاتها كما كان يعتقد سابقا.

وذكرت مجلة لانسيت الطبية، أن السلالة البريطانية لم تكن السبب في ظهور أي أعراض تعد أكثر حدة لدى المرضى الذين خضعوا للدراسة في المستشفيات، لكن الدراسة لم تنف أن تغير الفيروس في السلالة المذكورة ربما يكون أكثر قابلية لنشر العدوى.

ووذكرت وكالة رويترز، أن الدراسة أجرت بحث الوضع الصحي لحوالي 496 مريضا، أدخلوا إلى المستشفيات البريطانية في نوفمبر وديسمبر الماضيين، وقارن الباحثون بين نتائج المرضى المصابين بالسلالة البريطانية والمصابين بالسلالات الأخرى من فيروس كورونا، وأكدوا أنهم لم يجدوا أي فرق في مخاطر الإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة أو النتائج السريرية الأخرى في المرضى الذين أصيبوا بالسلالة البريطانية والسلالات الأخرى.

وبحسب علماء بريطانيين، كانت السلالة البريطانية أكثر قابلية للانتقال والعدوى بنسبة ما بين 40 إلى 70%، عن السلالات التي كانت سائدة سابقا.

وقال الباحثون في الدراسة، إن البيانات تشير إلى طمأنة أولية بأن الخطورة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا من سلالة B.1.1.7 لا تختلف بشكل ملحوظ عن أولئك الذين أصيبوا بالسلالات الأخرى، وحددت تلك السلالة في بريطانيا أولا، ثم أصبحت الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، بينما ووجدت دراسة أخرى نشرت في نفس المجلة أن اللقاحات من المحتمل أن تكون فعالة ضد السلالة البريطانية، نظرا لعدم وجود زيادة واضحة في معدل الإصابة مرة أخرى، عند مقارنتها بالتحورات الفيروسية الأخرى.

 

وتتعارض نتائج تلك الدراسة مع دراسة أخرى أجراها علماء بريطانيون في فبراير الماضي، وأظهرت تلك الدراسة أن السلالة البريطانية تعد أكثر فتكا بسبب ارتفاع عدد الأشخاص الذين يصابون بها، ويؤيد ذلك موج سيفيك، خبير الأمراض المعدية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا والمستشار العلمي للحكومة البريطانية الذي عبر عن اعتقاده أعتقد أن هذه النتائج الخاصة بأن السلالة البريطانية أكثر فتكا ربما تكون حقيقية