حكاية أول شهيدة من الجيش الأبيض بعزل الغردقة.. تركت ابنها وحيدا
محمد محمودلم تخف يوما من مواجهة كورونا أثناء عملها بقسم العزل بمستشفى الغردقة العام، فكانت الحصن الحصين لجميع المرضى من مصابي كورونا لتخفف عليهم الآلام المرضى، أثناء فترة عملها بقسم العزل حتى أصيبت بنفس المرض اللعين الذي كانت تداوي المرضى ورقدت على أحد الأسرة بنفس القسم في عملها وأخيرا ينتصر عليها المرض الذي طالما واجهته بكل شجاعة لتلقى حتفها كأول شهيدة من الجيش الأبيض بمحافظة البحر الأحمر بمستشفى الغردقة العام.
وشيع اليوم المواطنون بمدينة الغردقة وأقارب الشهيدة الممرضة منى أحمد، 34 عاما، جنازتها في مشهد مأساوي، ليودع جثمانها أهالي مدينة الغردقة بعد ما فارقت الحياة تاركة ابنها الوحيد «سعيد» صاحب العشر سنوات بدون أب انفصلت بعد أن انفصلت عن زوجها، وكانت متفرغة لابنها الوحيد وعملها في مداواة المرضى من مصابي كورونا.
ساد الحزن زملاءها في قسم العزل بمستشفى الغردقة العام واللاتي وقفن دقيقة حداد على روحها داخل قسم العزل اليوم الأحد قبل بممارسة عملهما خلال فترتهما الصباحية.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. الصحة تنفي انفجار خزان الأكسجين بمستشفى الغردقة العام
- منتجع مكادي هايتس الغردقة
- عاجل.. إخلاء سبيل سيدة بكفالة 10 آلاف جنيه لحيازتها مواد مخدرة بمطار الغردقة
- عاجل.. إغلاق ميناء الغردقة البحرى لسوء الأحوال الجوية
- في الغردقة مذيعة تتعرض للبلطجة
- عاجل.. تجديد حبس أجنبية حاولت تهريب مواد مخدرة عبر مطار الغردقة
- عاجل.. التحقيق مع سائحة هولندية بعد ضبطها بمواد مخدرة في مطار الغردقة
- العناني: تغيير مقر فحوصات PCR للسائحين بالغردقة
- عاجل.. روسيا تنفي عودة الرحلات لشرم الشيخ والغردقة
- مصرع فتاة سقطت من عمارة سكنية في الغردقة
- 28 مارس.. عودة الرحلات الروسية لشرم الشيخ والغردقة
- عاجل.. إصابة شخصين في حادث سيارة بالغردقة
وقالت إحدى زملائها بقسم العزل بمستشفي الغردقة العام إنها كانت الأكثر شجاعة بينهم ولا تخاف مواجهة كورونا، وتميزت بجهدها الوفير أثناء فترة عملها ودائمة الابتسام في وجوه المرضى، ودائما ترفع من روحهم المعنوية وكانت لا تخاف الموت وبعد إصابتها بالفيروس اللعين انتصر عليها مؤخرا ليقضي على حياتها ويخطفها إلى منزلة الشهداء، حسب قولها.
وقال عاطف نصير، ابن عم الشهيدة أنها تركت ابنا وحيدا في العاشرة من عمره يصارع الحياة ليعيش مع جدته من َوالدته، لافتا إلى أنه واجه الموقف بكل حزم، قائلاً «محدش يبكي على أمي فهي الآن مع الشهداء».
ويضيف «عاطف» في حديثه لـ«الوطن» أن الشهيدة كانت بعد الانتهاء من عملها تساعد الجيران من مصابي كورونا في المنازل لمتابعة العلاج معهم، وقياس درجة الحرارة، ومتابعتهم في العزل المنزلي، مؤكدا أنها كانت محبوبة من الجميع لأنها كانت دائمة الابتسامة.
وطالب ابن عم الشهيدة المسؤلين بتكريم الشهيدة ومراعاة ابنها ابنها الوحيد قائلاً ”مفيش مسؤل سأل علينا حتى الآن