البابا تواضروس: زيت الميرون يمكن أن يُصنَع فى أى زمان أو مكان.. صور
هايدي جرجسرشم قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والآباء المطارنة والأساقفة المشاركون في إعداد زيت الميرون، اليوم بالكاتدرائية الكبرى في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، المواد العطرية الـ 27 المكونة للميرون المقدس بمباركة اسم الثالوث القدوس، حيث رشم قداسته الرشمين الأول والثالث بينما اشترك بقية الأحبار في الرشم الثاني، وقرأ نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، قبل هذه الخطوة الطقسية، تقليد إعداد وتقديس الميرون للمرة الـ 40في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وسبق ذلك شرح قدمه قداسة البابا لخطوات الإعداد والتقديس التي تتم خلال اليوم والغد.
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال الشرح الذي قدم به لإعداد الميرون المقدس، اليوم، في كاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أن الميرون يمكن أن يصنع في أي مكان أو زمان وليست هنالك محددات ثابتة لهذين العنصرين.
وركز قداسته أيضًا على مزايا الآلية المتبعة حاليًا في إعداد زيت المسحة المقدسة أنها لا تستخدم الماء أو النار في الإعداد وتضمن نقاء الزيوت العطرية المستخدمة وعدم وجود رواسب جافة أو مواد مهدرة، كما أنها توفر الوقت، وجاء جزء من كلمة قداسته على هذا النحو: - مواد الميرون السبعة والعشرون وهي مواد عطرية مأخوذة من الكتاب المقدس في سفر الخروج أصحاح 30 وفي سفر نشيد الأناشيد.
- وهي مواد عطرية وتوجد في النباتات في أجزاء كثيرة (الجذور – الساق – الفروع – اللحاء الخارجي) وكان قديمًا تُستَخلص هذه الزيوت بطريقة بدائية باستخدام الماء والنار، ثم تطور عمل الميرون في الصناعة ولكن الصلوات بقيت كما هي. الميرون يمكن أن يصنع في أي مكان وأي زمان وربما يعطينا الله في المستقبل أن يصنع خارج مصر أيضًا.
الميرون يمكن أن يُعَد في أي زمان ولكن جرى العرف على إعداده في فترة أسبوع الآلام، ومعروف أن أسبوع الآلام مشحون بالصلوات. وفي حبرية البابا شنوده صنع تغييرًا بأن قدم صُنع الميرون مدة أسبوع ليكون في الأسبوع السادس من الصوم. وجرى العمل به خلال المرات التي قام البابا شنوده بصنعه فيها.
كما قام الآباء الأحبار المشاركون، بأولى مراحل إعداد الميرون المقدس بإضافة أول خمسة من الزيوت العطرية البالغ عددها 27 زيتًا عطريًّا إلى زيت الزيتون، بالتوازي مع قراءة فصول من نبوءات العهد القديم حملت رموزًا للمسحة المقدسة التي يعطيهًا زيت الميرون.
وأكد قداسة البابا في شرحه لعملية الإعداد إن خلط الزيوت يجرى على 6 مراحل، تُخلَط في أول 5 منها 5 زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفي المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال كلمته التي ألقاها قبل بدء طقس إعداد الميرون المقدس للمرة الأربعين في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:"نشكر الله أنه أعطانا أن نأتي إلى هذه الساعة المقدسة ونشترك جميعًا في إعداد الميرون المقدس للمرة رقم 40 في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية".
والميرون أو المَسحة المقدسة هو السر الثاني من أسرار الكنيسة السبعة. وهو السر الذي يلحق بسر المعمودية وهو أيضًا السر الذي حل محل وضع أيادي الرسل في الكنيسة الأولى. وهذا السر بدأ عندما أُحضِرَت الحنوط التي كانت على جسد السيد المسيح وجاءت مع القديس مارمرقس الرسول على سبيل البركة وحُفِظَت في الكنيسة إلى أن جاء البابا أثناسيوس الرسولي البابا رقم 20 في القرن الرابع الميلادي ووضع عليها زيت الزيتون وصنع الميرون للمرة الأولى.
واختتم قداسة البابا كلمته بالشكر لله وللمشاركين من الآباء: نشكر الله لأنه يعطينا هذه النعم الكثيرة ويتمجد في كنيستنا، والميرون يرمز للروح القدس ليستمر عمل الله في كنيستنا بكل قوة وبكل عمل صالح، وعمل الميرون أيضًا يعني نمو الكنيسة بمشاركة الآباء الأحباء وحضورهم، ونشكر الله أننا نتمم هذا العمل والله والكنيسة يفرحان بنا ونتمم عملًا له قيمته وقدسيته في الكنيسة، في الماضي كان يستغرق العمل أكثر من أسبوع لأنه كان يتم طحن المواد وكانت عملية صعبة وتستغرق وقتًا طويلًا، ولكن بهذا الأسلوب يتم الميرون ويحقق كل الأغراض التي نحتاجها في نقاوته وسلامته واستخدامه وتوفير الوقت في الإعداد. اليوم سوف يكون إعداد الميرون والغاليلاون، وغدًا سوف يكون تقديس الميرون والغاليلاون، ثم يحضرون 50 قداسًا لتقديسهم.
البابا تواضروس خلال تحضير زيت الميرون
البابا تواضروس والأباء الأحبار خلال تحضير زيت الميرون
تحضير زيت الميرون
جانب من اإعداد وتحضير زيت الميرون بوادى النطرون
جانب من تحضير زيت الميرون
جانب من تراس البابا تواضروس صلوات تحضير زيت الميرون
خلال صلوات تحضير زيت الميرون
صلوات تحضير زيت الميرون