هل حدث الإسراء والمعراج في شهر آخر غير رجب؟
كتب أحمد عبداللهيحتفل المسلمون كل عام في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب بمعجزة الإسراء والمعراج النبي الإسلام، حيث أعادت دار الإفتاء المصرية، نشر تقرير لها عبر موقعها الرسمي، للرد على من يزعم بأنّ الإسراء والمعراج لم يحدث في ذلك الوقت وأنّ ذلك بدعة.
الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، قال إنّ المشهور المعتمد من أقوال العلماء، أنّ الإسراء والمعراج وقع في شهر رجب الأصم، وحكى الحافظ السيوطي ما يزيد على 15 قولا؛ أشهرها: أنّه كان في شهر رجب؛ حيث قال في «الآية الكبرى في شرح قصة الإسرا»: وأما الشهر الذي كان فيه: فالذي رجحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في «شرح مسلم»، وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه، وقيل: في رجب وجزم به في «الروضة».
ونقل الإمام أبو حيان في تفسيره «البحر المحيط» عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنّها قالت: «إنّه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب»، وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في «المحرر الوجيز» فقال: «وكان ذلك في رجب، وهو ما قال به الإمامان ابن قتيبة وابن عبدالبر المالكي، كما ذكر الحافظ القسطلاني في (المواهب اللدنية)، والعلامة الدياربكري في (تاريخ الخميس)».
موضوعات ذات صلة
- غدا.. الأعلى للجامعات الخاصة يناقش استعدادات امتحانات التيرم الأول
- عاجل.. سيمبا يُحرج الأهلي في دوري أبطال إفريقيا
- الطقس السئ يضرب محافظات الجمهورية: أمطار وثلوج ورياح
- مؤشر سوق مسقط يغلق على ارتفاع 3574.59 نقطة
- شاهد.. الثلوج تغطي قرية في الإسماعيلية
- 4181 إصابة بكورونا فى العراق
- عاجل.. سيمبا يتقدم بالهدف الأول في شباك الأهلي
- تجديد حبس المتهمين باغتصاب فتاة في بنها
- ضبط عاطل بحوزته ٢٤ طربة حشيش بالدقهلية
- مصرع طفل إثر سقوطه من عربة كارو بالدقهلية
- الرئاسي الليبي يبحث مع قيادات عسكرية توحيد الجيش
- عاجل.. البورصة تخسر 5.4 مليار جنيه
وأوضح مفتي الديار المصرية، أنّ تعيين الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب، حكاه كثير من الأئمة واختاره جماعة من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديما وحديثا: فحكاه الحافظ ابن الجوزي في «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم»، وممن اختاره وجزم به: حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي في كتابه العظيم وديوانه الحافل «إحياء علوم الدين»، حيث قال: وليلة سبع وعشرين منه -أي: من شهر رجب-، وهي ليلة المعراج.
وأضاف: «مع اختلاف العلماء في تحديد وقت الإسراء إلا أنّهم جعلوا تتابع الأمة على الاحتفال بذكراه في السابع والعشرين من رجب شاهدا على رجحان هذا القول ودليلا على غلبة الظن بصحته؛ قال العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) عند قول صاحب (المواهب) وقيل: كان ليلة السابع والعشرين من رجب، وعليه عمل الناس، قال بعضهم: وهو الأقوى؛ فإنّ المسألة إذا كان فيها خلاف للسلف، ولم يقم دليل على الترجيح، واقترن العمل بأحد القولين أو الأقوال، وتلقي بالقبول: فإن ذلك مما يغلب على الظن كونه راجحا؛ ولذا اختاره الحافظ عبدالغني بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي الإمام أوحد زمانه في الحديث والحفظ، الزاهد العابد، صاحب (العمدة) و(الكمال) وغير ذلك».