49 كرسيا ويسير 350 كيلو.. أول أتوبيس كهربائي مصري بالشوارع خلال 10 أشهر
هايدي أحمدتبدأ وزارة الإنتاج الحربي، بقيادة المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مرحلة جديدة في مجال تصنيع المركبات المتحركة، فبعد إنتاجية مُدرعات على أعلى مستوى أشاد بها الكثير من البلدان، تتجه الوزارة للعمل على إنتاج «أول أتوبيس كهربائي بتصميم مصري»، وتعمل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على استراتيجية طموحة تهدف لـ«توطين صناعة السيارات»، والتي تهدف لتوطين صناعة السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات.
وبحثت الحكومة المصرية، تجارب العديد من البلدان المتميزة في هذا الملف، ومن بينها دولتي «المغرب» و«جنوب أفريقيا»، بحسب مسئولين حكوميين، بهدف تحديد نقاط القوة، ونقاط الضعف، والعمل على تدعيم الأولى، وتلافي الثانية أو الحد من تأثيرها، حتى ينطلق «البرنامج» بأفضل صورة ممكنة.
وتزامناً مع تلك الجهود التي تشترك بها عدداً من الوزارات والجهات الوطنية، بدأت وزارة الإنتاج الحربي في مرحلة جديدة بهذا الملف الهام، وهو مشروع إنتاج «أول أتوبيس كهربائي بتصميم مصري 100%»، حيث تعمل الوزارة بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص الشريكة لها في تصميم وتصنيع تلك الأتوبيسات، مع استهداف طرح باكورة إنتاجية تلك الأتوبيسات للمدن الرئيسية في البلاد قبل نهاية عام 2021 الجاري، حسبما صرَّح المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، في تصريحات إعلامية له.
موضوعات ذات صلة
- غزل المحلة يواصل استعداداته لمواجهة الإنتاج الحربي
- تشكيل الجونة لمواجهة الإنتاج الحربي في الدوري
- الإسكان: توجيهات السيسي بتوطين الصناعة توفر فرص عمل للمجتمع المحلي
- الإنتاج الحربي يعلن أول صفقاته بالانتقالات الشتوية
- فرمان عاجل من موسيماني بعد رباعيةالإنتاج الحربي
- وليد سليمان يسجل الهدف الثالث للأهلي في الإنتاج الحربي بالدقيقة 77
- معلول يحرز هدف التقدم للأهلي في شباك الإنتاج الحربي
- الشوط الاول.. الأهلي يتعادل مع الإنتاج الحربي سلبيا
- والتر بواليا يقود هجوم الأهلي أمام الإنتاج الحربي
- باسم مرسي يقود هجوم الإنتاج الحربي أمام الأهلي
- موسيماني يعلن قائمة الأهلي لمواجهة الإنتاج الحربي
- قبل مواجهة الإنتاج الحربي.. الأهلي يعلن نتائج مسحة اللاعبين لفيروس كورونا
ومن المقرر أن يحمل «الأتوبيس»، اسم ولوجو مصري، لم يفصح عنه الوزير بعد، لكنه أكد، في تصريحاته، إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يكون اسمه واللوجو الخاص به «مصريين».
واستقرت الوزارة بالتعاون مع شريكها من القطاع الخاص على البدء بتصنيع «أتوبيسات كبيرة الحجم»؛ حيث من المُقرر أن تضم عدد مقاعد تُناهز «49 مقعدا»؛ حيث سيتم البدء في التصنيع بالإمكانيات المتوفرة لدى الوزارة وشركة القطاع الخاص، مع العمل على تعميق التصنيع المحلي لتلك الأتوبيسات مرحلياً؛ حيث سيتم استيراد المحرك الكهربي، والبطاريات، والمحاور من خارج البلاد، مع تصنيع باقي الإمكانيات محلياً.
ومن المُخطط، أن يتم تصميم تلك الأتوبيسات بقدرات تجعلها تسير 350 كيلو متر قبل الحاجة إلى إعادة الشحن مرة أخرى، وذلك بعدما كانت المفاوضات مع الجانب الصيني من قبل أن تسير تلك الأتوبيسات 220 كيلو متر قبل الحاجة لإعادة الشحن، وذلك حسبما صرَّح وزير الدولة للإنتاج الحربي.
وحسب «الوزير»، ستبدأ الطاقة الإنتاجية للمشروع بتصنيع 300 أتوبيس في أولى سنوات التصنيع، مع زياداتها في العام الثاني لـ500 أتوبيس، مع التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص، ليتم تصنيع مكونات ومستلزمات تلك الأتوبيسات في مصانع وشركات أخرى للقطاع الخاص المصري.
وعن سر شراكة «الإنتاج الحربي» مع القطاع الخاص لتنفيذ المشروع، قال وزير الدولة للإنتاج الحربي، إن مبدأ الشراكة بين الجانبين تصر عليه الدولة في مشروعاتها الكبرى، موضحاً أن القطاع الخاص المصري يمتلك إمكانيات تصنيعية وتسويقية لا يمكن تجاهلها، موضحاً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حريص على التعاون مع القطاع الخاص.
ويوضح الوزير أن تصميم الأتوبيس في مصر، يجعلنا قادرين على زيادة نسب التصنيع المحلي دون اعتراض من الشركات الأجنبية التي تمتلك حق التصميم الأصلي.
ويلفت إلى أنه سبق التعاون بين الوزارة، وإحدى الشركات الصينية الكبرى لاستقدام أتوبيس كهربي، بهدف تجربته، ولنرى المسافة التي يتحملها ومواصفاته، وهل تتفق تلك المواصفات مع الواقع والاحتياجات المصرية من عدمها، مشدداً على أن الأتوبيس المصري مختلف عن «الصيني«.
ويشير الوزير إلى أن سعر الأتوبيس الكهربي أغلى من الأتوبيسات العاملة بالسولار والبنزين، ولكن تكلفة تشغيله أقل منهم، ويسترد فارق السعر خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات، لكن سعره لا يقل عن 3 مليون جنيهاً.