موقع السلطة
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 10:04 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

جمعة: قضية تجديد الخطاب الديني تحتاج إلى قراءة جديدة للنصوص

د. محمد مختار جمعة
د. محمد مختار جمعة

انطلقت فعاليات ندوة «الإعلام والوعي والتنمية»، اليوم، بالتعاون بين وزارة الأوقاف ونقابة الإعلاميين، بمشاركة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومحافظة جنوب سيناء، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي بالقاهرة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، والسفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الأوروبي، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعي.

وفي كلمته، ثمَّن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشراكة مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مبينًا أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لم يشهد في تاريخه هذا الكم الهائل من الندوات، فمنذ الإعلان عن إطلاق استراتيجية بناء الوعي 2021، تم تنفيذ 5 ندوات بالمجلس، إضافة إلى الندوات المشتركة الأخرى، مشيدًا بمشاركة نقابة الإعلاميين في هذه الندوة، مؤكدًا أن العمل النقابي الحقيقي، يأخذ بعدًا وطنيًّا حقيقيًّا، يتكامل مع الأدوار الرسمية والتنفيذية بموضوعية كاملة.

كما أشاد بدور محافظة جنوب سيناء الفاعل في التنمية المستدامة، وكونها المحافظة الأولى في الشراكة مع وزارة الأوقاف، حيث تتميز بآثارها الدينية والتاريخية الفريدة، التي تعد أحد أهم معالم السياحة الدينية، ولذلك تم افتتاح أول مركز للثقافة الإسلامية باللغات الأجنبية بمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ، ليكون منارة إشعاع متقدمة لانطلاق الثقافة الدينية الرشيدة باللغات الأجنبية.

 

وأشار إلى أن قضية تجديد الخطاب الديني، قضية متجددة تحتاج إلى قراءة جديدة لكل النصوص، وفق مستجدات الحياة وتطوراتها، وكلما اتسع عمق الإنسان الثقافي والوطني والخبرة الحياتية اتسع أفقه الفكري، فهناك فرق بين قراءة النص في إطار فقه الدولة، وبين قراءته برؤية فردية أو في إطار فقه الجماعة.

وأضاف: حين نقرأ في موضوع الصدق، يتبين بقراءة واعية أن الصدق كما يُطلب على مستوى الأفراد، يُطلب أيضًا على مستوى الدول، وأن الدول الصادقة هي التي تحترم مُعاهداتها وعهودها ومواثيقها والتزاماتها، وتفي بها دون مواربة.

 

أما الدول الكاذبة، فشأنها شأن الأفراد في الكذب والمراوغة، فالدول العظيمة هي الدول الصادقة، والدول الصادقة التي تفي بمعاهداتها ومواثيقها هي التي تبني حضارة حقيقية، أما الدول التي لا تفي لا بعهود ولا بالتزامات، فلا بقاء لها وإن غرَّها ما غرَّها من أمرها العارض.

وحين نقرأ موضوع الجار، يتبين أيضًا أن حق جوار الدول لا يقل حرمة عن حق جوار الأفراد، وكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه، لا يمكن أن تدخل دولة إلا بإذن أصحابها المعتبرين وسلطاتها القانونية، ومن خلال الأساليب القانونية المنظمة لهذا.

كما لفت الوزير، إلى مفهوم التطور الدلالي للغة، كأحد عوامل فهم النص فهمًا صحيحًا، وتطور المفهوم الدلالي للجهاد القتالي في العصر الحديث، ليصبح معناه إعلان حالة التعبئة العامة أو حالة التعبئة الخاصة، أو إعلان حالة الحرب والسلم، وكان النبي يعلن حالة التعبئة بصفته نبيًا وحاكمًا، وحتى بعد وفاته، لم يعلن أحد حالة التعبئة العامة بمفهومها الجديد إلا حاكم الدولة من بعده إلى يومنا هذا، وليس ذلك حقا لشخص ولا لجماعة ولا لحزب ولا لفريق، إنما ينظمه القانون والدستور، مختتما حديثه بضرورة قراءة النص في ضوء مفهوم وآليات ومتطلبات بناء الدول.

البنك الأهلي
وزارة الأوقاف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المجلس الأعلى الإعلام نقابة الإعلاميين محافظة جنوب سيناء
tech tech tech tech
CIB
CIB