محمد توفيق.. عين نفسه مديرا للأوبرا باسم الملك وكاد هذا المخدر أن يدمر حياته
عمر أحمديعتبر الفنان محمد توفيق من أبرز الفنانين الذين وجدوا في فترة زمن الفن الجميل، تميز بالموهبة الجبارة والقدرة على تأدية اي شخصية تسند إليه، وشارك خلال مشواره الفني في الكثير من الأعمال الفنية المميزة مع المع نجوم الفن .
في مدينة طنطا الجميلة ولد محمد توفيق يوم 24 أكتوبر عام 1908، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة في حلوان ، وأكمل دراسته في مدرسة الثانوية الملكية ، ودخل بعد ذلك كلية التجارة لكن بسبب حبه للفن حول وجهته معهد التمثيل.
موضوعات ذات صلة
- لمنع إصابة الطلاب بكورونا.. تنبيهات عاجلة من الصحة لأولياء الأمور
- رامى عياش وزوجته يستمتعان وسط الثلوج
- رأس المال يخسر 400 مليون جنيه.. تراجع جماعي لمؤشرات البورصة
- عاجل.. وزير البترول يعلن إطلاق التشغيل الفعلي لبوابة مصر للاستكشاف
- لم أعد اتحمل.. رجاء حسين تعلن انفصالها بعد 51 عاما
- الطفلة دينا في التحقيقات: إبراهيم اغتصبني في ميدان أبو وافية بالساحل
- كان بيضربهم بالكرباج.. إبراهيم اغتصب 6 أطفال
- مواعيد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة لها
- الأرصاد تصدر بيانا جديدا بشأن حالة الطقس
- عاجل.. إصابة مترجم باتشيكو بـ كورونا
- عاجل.. إقالة محمد يوسف من تدريب البنك الأهلي
- ننتظر قراره غدا.. تعرف علي موعد ظهور عمرو أديب على الشاشة
انضم محمد توفيق في بدايته الفنية إلى عدد من الفرق المسرحية مثل فرقة جورج ابيض، عزيز عيد، وخليل مطران والفرقة القومية، وفي بداية الحرب العالمية الثانية توجه إلى إنجلترا كي يدرس التمثيل هناك، وعمل هناك كمخرج في القسم العربي بالإذاعة البریطانیة BBC، كما شارك في عدد من المسلسلات الإذاعية العالمية، وتدرج حتى أصبح كبير المخرجين في القسم العربي عام 1947.
وعاد محمد توفيق إلى مصر بعدما سطع نجمه في الخارج واشتغل في الإذاعة المصرية وشارك في عدد من الأعمال الفنية في الإذاعة، وبجانب ذلك عمل توفيق مساعد مخرج للفنان الكبير استيفان روستي خلال فيلم "الورشة".
قدم توفيق اول أعماله التمثيلة في السينما من خلال فيلم "مصنع الزوجات" بطولة الفنان محمود ذو الفقار، واستطاع أن يحقق الشهرة الواسعة وتوالت أعماله الفنية في السينما وأبرزها، "لك يوم يا ظالم، حسن ونعيمة، توحة، معلهش يا زهر، السوق السوداء، شهداء الغرام، شيء من الخوف، الأخ الكبير، عيون الصقر"، وقدم عدة مسلسلات منها ، "هند والدكتور نعمان، أبو العلا البشري، ما زال النيل يجري، يوميات ونيس".
وقال محمد توفيق عن كواليس فيلم الأخ الكبير خلال حوار صحفي له، إنه توجه إلى قسم شرطة كي يستأذن المأمور بتعاطي مخدر الأفيون وذلك كي يحس بإتقان الدور، وعند سماع المأمور حديثه نهره وهدده بالقبض عليه إذا فعل ذلك، وبسبب ذلك ذهب إلى مصحة علاج الإدمان لمعايشة الدور على الطبيعة.
وهناك موقف مؤثر حدث لمحمد توفيق، ففي إحدى المرات كان في مكتب الفنان الكبير سليمان نجيب، ووالدته في تلك الفترة كانت مريضة وتصارع الموت، وكانت حزينة لأنه يعم في مهنة التمثيل، وفي المكتب وجد أظرف مطبوع عليها التاج الملكي فأخذ واحدا منها ووجه إلى نفسه جوابا تحت اسم الديوان الملكي يقضي بتعيينه مدير دار الأوبرا، وأرسل الجواب إلى بيته ورحلت والدته وهي في غاية السعادة بابنها، وأوضح في لقاء قديم له إن هذا الموضوع يعتبر عملية النصب الأولى والأخيرة في حياته.
فارق محمد توفيق عالمنا يوم السابع والعشرين من شهر مارس عام 2003 عن عمر 95 عامًا.