موقع السلطة
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 08:22 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

حكايات محمود الجندي.. تراجع عن الإلحاد وشارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر

محمود الجندي
محمود الجندي

بدأ مشواره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات إلى أن وقف في 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية (إنها حقا عائلة محترمة)، وبعدها ثبت أقدامه في عالم الفن بمسلسل (دموع في عيون وقحة) عام 1980 أمام عادل إمام، إنه الفنان محمود الجندي.

ولد في محافظة البحيرة عام 1945 تخرج عام 1967 من المعهد العالي للسينما بعد أن كان قد تخرج من مدرسة الصناعة قسم النسيج، لتشهد مسيرته تحولاً ويبدأ رحلة مختلفة.

مشواره الفني

بدأ محمود الجندي مشواره الفني مطلع السبعينيات بتقديم أدوار صغيرة، إلى أن وقف عام 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة"، وشارك في مسلسل "بابا عبده" الذي يصفه بأنه كان بدايته الحقيقية ووقف فيه أمام الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي ليقدم بعدها مسلسل "دموع في عيون وقحة" عام 1980 أمام عادل إمام.

ومما قدم أيضاً في السينما "التوت والنبوت"، و"ناجي العلي"، و"حكايات الغريب" و"اللعب مع الكبار"، و"واحد من الناس".

وفي التلفزيون"رحلة أبو العلا البشري"، و"حديث الصباح والمساء" و"الشارع الجديد"، و"زيزينيا"، و"التوأم"، و"رمضان كريم".

أما في المسرح "البرنسيسة" و"علشان خاطر عيونك" وآخر أعماله المسرحية "اضحك لما تموت" من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد، والتي قال عنها إنها مسرحية تكشف قيمة ومعاني فكرة "الثورة" وإن كانت لا تتحدث عن ثورة 25 يناير بشكل مباشر، والتي كان من مؤيديها.

الغناء

كان للجندي صوتاً عذباً وكان يؤدي المواويل ويقدم مقاطع غنائية في العديد من أعماله الفنية والمسرحية.

عام 1990 اقتحم عالم الغناء من خلال ألبوم موسيقي باسم "فنان فقير"، ليكتفي لاحقاً بهذه الخطوة ويختتم هذه التجربة.

حياته السياسية والعسكرية

بحسب الجندي فإنه كان من مؤيدي ثورة 25 يناير في مصر كما أكد في عدة مقابلات تلفزيونية، حيث قال إنه كان يؤيدها منذ اليوم الأول ولكنه لم يستطع المشاركة بسبب صحته، أما عندما اندلعت احتجاجات 30 يونيو فكانت مشاركته حتمية كما يقول لإنهاء الانقسام الذي طال البيت الواحد بحسب تعبيره في إحدى لقاءاته التلفزيونية.

وفي تصريحات سابقة له أكد أنه يرى في الرئيس عبد الفتاح السيسي زعيماً شعبياً ورجلاً وطنياً عندما كان وزيراً للدفاع قبل ترشحه للرئاسة.

بعد تخرج الجندي مباشرة في عام النكسة تم استدعاؤه للخدمة العسكرية، وخدم في الجيش أثناء حرب الاستنزاف وشارك في حرب أكتوبر عام 1973 قبل أن يعود للتمثيل عام 1974.

رحلته من الإلحاد إلى التدين

أثر انتقال محمود الجندي من البحيرة إلى القاهرة على شخصيته وأفكاره، ويصف في مقابلاته حالة التمرد التي عاشها في شبابه بالمراهقة الفكرية، لذا اعتنق الكثير من الأفكار الخارجة عن السائد حينها.

وعاش فترة إلحاد لم تستمر طويلاً حتى شكلت حادثتان في حياته نقطة تحول وجهته نحو التدين، عندما فقد زوجته في حريق التهم منزلهما ووفاة أحد أعز أصدقائه.

هاتان الحادثتان تسببتا بإعلان اعتزاله الذي عاد عنه لاحقاً، إلا أن أعماله بعد ذلك تحولت إلى نمط جديد يوائم أفكاره وشخصيته الجديدة، وقدم العديد من الأعمال الدينية.

حياته الشخصية

تزوج محمود الجندي أربع مرات.

تزوج من السيدة ضحى حسن وأنجب منها أربعة أبناء حتى فقدها عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما.

عام 2003 تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005.

أما رابع زوجاته فهي هيام اسماعيل ابنة الممثل جمال اسماعيل.

حريق منزله

في سنة 2001، شب حريق في منزل الفنان محمود الجندي تسبب في حريق مكتبته ووفاة زوجته، وتسبب هذا الحدث في عودته عن قرار الإلحاد.

وقال الجندي في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، معلقا على فترة إلحاده: "فترة الإلحاد هي فترة زمنية مريت بيها مثلما مر بها أي شخص في مرحلة الشباب، وهي مرحلة التمرد من أجل إرضاء عنفوان الشباب".

وأضاف أنه الأمر بالنسبة له كان تطبيقا لمبدأ "خالف تعير، وتابع: "الفترة دي وقعت فيها، وكنت قادم من أبو المطامير (مركز في البحيرة) للقاهرة ووجدت مجتمعًا متغيرًا تمامًا، ووجدت الحياة منفتحة وسهرات، ومن ثم بدأت أقرأ في الاشتراكية والشيوعية، هذه القراءة قادتني إلى مجموعة أشخاص وقعوا في طريقي وقرأوا في تلك المنطقة وكانوا يرفضون الأفكار القديمة كلها، وظللت كذلك لـ 3 سنوات، حتى حدث حريق بمنزلي".

وقال: "حريق المنزل كان رسالة قوية وجعلني أقف أمام نفسي، وما حدث أن جزء من مكتبتي احترق، ووجدت أن كل الكتب والمجلات والفيديوهات والجوائز احترقت كلها"

وتابع: "ومن هنا كان الأمر بمثابة رسالة أنني لا استطيع أن أفعل أي شيء، وها هو التاريخ يحترق ولا استطيع إنقاذه، كما أن زوجتي توفت في هذا الحريق لأنها مصابة بضيق تنفس ولم تستحمل الدخان وجالها اختناق".

وتوفي الفنان محمود الجندي في 11 ابريل 2019، بسبب أزمة قلبية تعرض لها، ليرحل عن عالمنا تاركا تاريخا فنيا طويلا وأعمالا ستظل في الذاكرة طويلا وجمهورا سيظل وفيا لذكرياته.

البنك الأهلي
محمود الجندي فن الفنان محمود الجندي مصر نوستالجيا السلطة
tech tech tech tech
CIB
CIB