عاجل.. الصحة تستعرض تجربة مصر في التصدي لفيروس كورونا المستجد خلال 2020
محمد علياستعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تجربة مصر في التصدي لفيروس كورونا المستجد، خلال عام 2020، بعد الاستجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور فيروس كورونا الغامض في يناير من العام الماضي.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في المؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع الدكتور مويتي ماتشيديسو، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، والدكتور بيتر بيوت، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».
وأوضحت الوزيرة أن مصر كانت ضمن أول 3 دول في العالم تستجيب لتحذيرات منظمة الصحة العالمية، وتم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية في منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، حيث تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر في منتصف شهر فبراير من العام الماضي، مؤكدة حرص مصر على اتباع منهج علمي في التعامل مع الأزمة ومتغيراتها.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. مدبولي يتابع عددا من المشروعات الجاري تنفيذها في الإسكندرية
- وزير الرياضة يهنئ النادى الأهلى ببرونزية كأس العالم لكرة القدم
- بفضل الشناوي.. نسر الأهلي يحلق في سماء الدوحة ببرونزية المركز الثالث
- الأهلي يتعادل مع بالميراس وضربات الترجيح تحسم البرونزية
- برودة وأمطار وشبورة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
- عاجل.. صلاح أفضل لاعب في ليفربول خلال يناير
- هالة زايد: مصر سجلت ثانى نمو اقتصادي خلال جائحة كورونا
- التعليم: ارتفاع إصابات كورونا يصعب عودة الطلاب للمدارس
- عاجل.. الإفتاء: السبت أول أيام شهر رجب لعام 1442
- رغم وفاته منذ 18 عاما.. شقيق علاء ولي الدين: جثمان أخي لم يتحلل
- خالد الجندي: مصر تمر بثورة تعميرية
- مونديال الأندية.. تعادل سلبي بين الأهلي وبالميراس البرازيلي في الشوط الأول
ولفتت الوزيرة إلى أن الخطة التي انتهجتها مصر كان هدفها الحفاظ على الصحة العامة، حيث استهدفت الخطة إجراء تحاليل «pcr» الخاصة بفيروس كورونا للفئات المستهدفة، وأنه لم يتم تطبيق سياسة الإغلاق الكامل للبلاد، بل تم تطبيق سياسة الإغلاق الجزئي المحدد خلال عام 2020، مما ساهم في تماسك النظام الصحي والنمو الإيجابي للاقتصاد المصري، الأمر الذي انعكس إيجابيا على ثبات واستقرار المنظومة الصحية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم الاستفادة من تجربة التصدي للفيروس خلال الموجة الأولى، في متابعة مواجهة الوباء، حيث تم تطبيق سياسة العزل المنزلي لحالات الإصابة البسيطة، مضيفة أنه لم يتم استغلال أكثر من 30% من أسرة العزل بالمستتشفيات، كما أنه انخفض عدد الوفيات من الأورام بنسبة تزيد على 30% عن العامين السابقين، بفضل استمرار العمل بمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة، منها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي.
وتابعت الوزيرة أنه يتم العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس «سي وبي» والتي بدأت في عدد من الدول الأفريقية منها تشاد والسودان وجنوب السودان، موجهة الشكر للاتحاد الأفريقي حيث استطاعت مصر من خلال صندوق الاتحاد الأفريقي تقديم مساعدات طبية للأشقاء الأفارقة في 30 دولة أفريقية، لدعم الأنظمة الصحية عبر القارة في مواجهة الأعباء التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا.
وذكرت الوزيرة أن مصر شاركت في التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا الصيني «سينوفارم» والتي كانت تجرى في 7 دول مختلفة، لافتة إلى أن مصر استقبلت 3 شحنات من لقاحات كورونا من شركات سينوفارم وأسترازينيكا وتمت إتاحتها للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات بعد حصولها على موافقة الطوارئ المصرية، وشاركت مصر في الكثير من الأبحاث العالمية عن فيروس كورونا المستجد في عدد من المجلات البحثية العلمية منها مجلة «اللانست».
وأكدت الوزيرة أنه جار إنهاء التعاقد بين مصر وإحدى الشركات المنتجة للقاحات لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مصر، وتصديره للقارة الأفريقية بأسعار مناسبة، داعية كل شعوب القارة الأفريقية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومشاركة المجتمع الأفريقي في إجراء أبحاث تضامنية لمشاركة العالم في إنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، كما توجهت الوزيرة بالشكر لكل من الدكتور سيث بيركلي، رئيس التحالف الدولي للأمصال واللقاحات «جافي»، والدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، لإصرارهما على إتاحة لقاحات فيروس كورونا للدول المتوسطة والمنخفضة الدخل، وتوجهت بالشكر أيضًا للدكتور أحمد المنذري رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لدعمه المستمر للدول في المنطقة وعلى رأسها مصر خلال جائحة فيروس كورونا.
وثمنت الوزيرة دور منظمة الصحة العالمية في دعم كل الدول لتغطية الاحتياجات الأساسية والأدوية والمستلزمات الوقائية خلال جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر استطاعت توفير 98% من احتياجاتها من الأدوية خلال الجائحة، كما دعت إلى ضرورة الاهتمام بالأمراض المزمنة والخدمات الصحية المقدمة فى ظل الجائحة وكذلك ضرورة الحفاظ على برامج التطعيمات الأساسية، وثمنت أيضًا دور الشركات والدول المنتجة للقاحات لتطوير لقاح فيروس كورونا.
وطالبت الوزيرة بالاعتناء بالرعاية الصحية للمقيمين المغتربين، ومعاملتهم المعاملة الإنسانية التي يتلقاها جميع المواطنين على حد سواء، لافتة إلى أن مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة قدمت الخدمات الطبية لنحو 7 ملايين من غير المصريين المقيمين على أرض مصر.
وتقدمت الوزيرة بالشكر للأطقم الطبية لدورهم الكبير وما يبذلونه من جهد وتضحيات ساهمت في التصدي لفيروس كورونا، كما تقدمت بالشكر أيضًا لكل الأطقم الإعلامية والصحفية على ما بذلوه من جهد كبير في رفع الوعي الصحي للمواطنين حول العالم، داعية جميعع وسائل الإعلام للتصدي للشائعات والمعلومات المغلوطة حول فيروس كورونا أو اللقاحات.
وأوضحت الوزيرة أنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020 ، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية، موضحة أنه ليس من المؤكد ارتفاع معدل الإصابات خلال هذه المدة الزمنية، حيث تحرص مصر على مواجهة وإدارة جائحة فيروس كورونا من خلال اتباع منهج علمي بالإضافة إلى متابعة تطبيق الخطة الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس.
وخلال المؤتمر أعربت الدكتورة ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة لصحة العالمية لمنطقة أفريقيا عن سعادتها وتقديرها للمبادرة المصرية للتعاون مع إحدى الشركات المنتجة للقاحات بشأن التصنيع المحلي للقاح فيروس كورونا في مصر ومن ثم التصدير للدول الأفريقية بأسعار مناسبة، كما وجهت الشكر للوزيرة لمشاركتها في المؤتمر واستعراض التجربة المصرية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد ونقل الخبرات والمعلومات في كيفية الاستجابة وخطة الاستعداد لتلك الأزمة، والحفاظ على المنظومة الصحية.
وأكدت «ماتشيديسو مويتي» أهمية حصول شعوب القارة الأفريقية على لقاح فيروس كورونا حال توفره في كل بلد، لافتة إلى أن التوزيع العادل للقاحات واستمرار اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية من الأولويات الحاسمة للتغلب على تلك الأزمة.