سيبني أنام واستريح.. تفاصيل آخر يوم في حياة علاء ولي الدين
طتب عمر أحمدملامحة الطفولية التي لم تتناسب مع حجم جسده عرفت طريقها إلى قلوب الجماهير، موهبته الفنية مكنته من أن يكون من نجوم الشباك الأول منذ التسعنيات وحتى وفاته، لتحل اليوم الذكري الـ18 على رحيل علاء ولي الدين، أحد نجوم الكوميديا، الذي اختطفه الموت في صمت تام من بين محبيه وجماهيره في الوطن العربي.
رحلة كفاح وتحديات
علاء ولي الدين، خاض رحلة كفاح كبيرة وعاش صعوبات وتحديات عديدة، يرويها «معتز» شقيقه الأصغر، والتي بدأت بحبه للتمثيل وهو في سن الـ10، فكان يهوي مشاهدة الأفلام على التلفاز بتركيز شديد، ثم يجمع أطفال الجيران، ويؤدي أمامهم ما شاهده، محاولا تجسيد شخصيات فريد شوقي ومحمود المليجي.
موضوعات ذات صلة
- القبض على مشعوذ لقيامه بأعمال نصب في العجوزة
- فلسطين تدين الاعتداء الإرهابي على مطار أبها السعودي
- القبض على موظف لاختلاسه مبالغ مالية من بيت شباب بالإسكندرية
- تعطل الخدمات الإلكترونية المقدمة لأصحاب البطاقات التموينية.. حقيقة أم شائعة؟
- إحالة رئيسي شئون العاملين في البريد للمحاكمة العاجلة.. تعرف على التفاصيل
- 4 أسماء يراهن عليها موسيماني أمام بالميراس.. من هم؟
- محافظ القليوبية يعلن انطلاق مشروع تطوير دار الإدارة المحلية بشبرا
- اليوم.. الإفتاء تستطلع هلال شهر رجب
- الصحة تحذر المواطنين: ارتفاع متوقع لـ إصابات كورونا في هذا الموعد
- 15 يوما.. حبس عصابة سرقة خطوط أنابيب البترول في السويس
- البنك المركزي يطرح أذون خزانة بـ20 مليار جنيه
- صعود جماعي لمؤشرات البورصة في مستهل التعاملات
حب علاء ولي الدين للفن لم يأت هباء، فورثه من والده الفنان الراحل سمير ولي الدين، أحد الفنانين الذين برعوا في تأدية الأدوار الثانوية، الذي كانت بدايته مع مسرحية «شاهد مشافش حاجة»، أمام الزعيم عادل إمام، ما زاد تعلق «علاء» بالمجال، الذي كان دائم سؤال والده عن كواليسه، وكيف يخرج في النهاية على شاشة التلفاز.
سمير ولي الدين يرفض دخول نجله الفن
رفض والد الفنان علاء ولي الدين، في البداية دخوله مجال التمثيل خشية أن يترك دراسته ويتجه إليه، ولكن بعد وفاته ترك وصية يخبره فيها عن معرفته بمدى حبه للفن والتمثيل: «طلب في الوصية أن علاء يكمل دراسته الجامعية الأول، وبعد كده يعمل اللي عايزه، وبالفعل اتخرج من كلية التجارة وتوجه للفن».
مشوار علاء ولي الدين في الفن لم يكن سهلا، فمنذ البداية وتتواجد الصعوبات والعراقيل أمامه، فلم يُقبل صانع البهجة في معهد الفنون المسرحية مرتين، ما جعله يتعرض لحالة اكتئاب، إلا أنه أصر على الاستمرار في هذا الطريق: «لجأ للمخرج نور الدمرداش، وطلب منه فرصة، وبدأ معاه من الصفر من مساعد إنتاج وحتى فرصة التمثيل».
أول أعمال الفنان الراحل كانت مع مسلسل «زهرة والمجهول»، الذي أنتج عام 1984: «كان علاء خايف جدا من الدور ده.. وبيحفظ الدور ويسمع لنفسه، ووصل لدرجة أنه حفظ سكربت الفنانين المشاركين معه في المسلسل»، حسب قول الشقيق الأصغر للفنان الراحل.
أما عن الشخصية الأبرز في مسيرته، وهي «جواهر» في فيلم الناظر، استوحاها علاء ولي الدين من والدته، فنفذ ملابس مشابهة للتي ترتديها وكذلك الإكسسوارت: «والدتي تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجرك اللي أنت أخدته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلدتني».
آخر كلمات علاء ولي الدين: سبيني أخش أنام واستريح
علاقات الفنان علاء ولي الدين مع أسرته تتسم بأنها طيبة، متعلقا بوالده الذي يعتبره القدوة والمثل الأعلى، وعقب وفاتخ رعى لأشقائه كأنه والدهم، يقول معتز ولي الدين: «كان دائم الاتصال بينا أي حد يحتاج حاجة بيساعده من غير ما يفكر.. وكان بيحب دايما يجمعنا مع بعض في البيت».
لم ينس «معتز» كواليس آخر يوم في حياه شقيقه، الذي صادف أنه أول أيام العيد الأضحى، وحينها كان عائدا من الخارج، إذ كان يصور بعضا من مشاهد في فيلم يعمل عليه، وأدي صلاة الفجر ونام قرابة الساعتين، ثم استيقظ لذبح الأضحية، وعقب انتهاء صلاة العيد، جلس لمتابعة عملية الذبح وتوزيع الأضحية، وطلبت منه والدته أن يفرغ حقائب السفر، ليرد عليها بآخر كلمات قالها في حياته: «أنا خلصت اللي عليا سبيني أخش أنام واستريح».