الغرف التجارية تحذر: كارثة تنتظر الأسواق الشعبية
جهاد الطويلقال عدد كبير من التجار ، إن هناك حالة من الارتباك والخوف من تزايد الحرائق في الأسواق ، وآخرها حريق التوفيقية وما تسببه هذه الحرائق من خسائر تتعدى ملايين الجنيهات.
وقال دسوقي سيد شوقي، رئيس قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة، إن سوق التوفيقية بالمقارنة بالأسواق الأخرى أقل عشوائية إلا أنه قال إن خسائر الحرائق تقدر بملايين الجنيهات.
ودعا إلى إعادة هيكلة الأسواق الشعبية، على خلفية الحرائق الكبيرة، التي حدثت خلال الفترة الماضية.
ومن جهته، قال محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة الأسبق، أن الأسوق القديمة تشكل نواة وبؤرة خصبة لنشوب الحرائق الخطرة، خاصة في فصل الصيف.
وتابع بأن الأسواق العشوائية جميعها متداخلة، ومواقعها تصعب مهام فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية الأخرى، نظرا لتداخلها وضيق سعتها وتجاورها، وعدم الاهتمام باشتراطات السلامة الخاصة التي تفرضها الدولة عند مزاولة المهنة مما يجعلها عرضة للحرائق والخسائر.
ويقول عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، إن العشوائية في التعامل مع الحرائق من جانب التجار وعدم التزامها باشتراطات الأمن والسلامة السبب في تحقيق خسائر كبيرة.
وقال إن الحرائق التي تحدث في تلك الأسواق تشوه الشكل العام، فضلا عن الخسائر المادية التي تقع على كاهل التاجر، وهو الأمر الذي يتطلب إقامة دورات متخصصة لتدريب أصحاب المحلات التجارية الرسمية على كيفية التعامل مع الحرائق، بشرط توفر البنية الأساسية الخاصة بالإطفاء من أجهزة الكشف عن الحرائق وخراطيم المياه، وغيرها من لوازم تفي بالمطلوب في هذا الشأن، بالإضافة إلى أهمية دور الجهات المعنية في عمل الجولات على الأسواق للتأكد من توفر شروط السلامة تجنبا لمخاطر الحرائق.
وفى السياق ذاته، قال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن أجهزة الأمن داخل الأسواق الشعبية غير كافية لمواجهة الحرائق التي تحدث من آنٍ لآخر، حيث إن وسائلها بدائية، كما أن العمال غير متخصصين في أعمال الإطفاء.
وأشار إلى أنه لتبديل عن الأسواق الحديثة والمتخصصة من خلال الاستعانة بأهل المهنة وحدهم القادرون على تحديد حجم التجارة العشوائية وماهو المطلوب لتحديث هذه الأسواق كلا في قطاعه.
وتمثل هذه الأسواق 60% من حجم الاقتصاد في المحافظات.
ومن جهتة دعا الدكتور نادر رياض، رئيس شركة بافاريا، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، على ضرورة تواجد مركز للدفاع المدني بقرب كل منطقة أسواق، بهدف الإسراع في الإنقاذ قبل تفاقم الأمور في حالة اندلاع حريق.
وأشار إلى أن خطورة هذه الأسواق تكمن في استخدام الباعة الجائلين لمواد شديدة الاشتعال، وبسبب ضيق المكان، ولعشوائيتها، يصعب على أجهزة الدفاع المدنى الدخول إليها، وبالتالي تنتشر النيران أكثر بين المحال، وتتسبب فى إحداث خسائر بالجملة.
ووجه عدة نصائح للتغلب على أساليب غش طفايات الحريق، كالتالي:
أولا: توعية المستهلك بضرورة التأكد من مصادر الطفايات التي يشتريها.
ثانيا: يفضل أن يكون الشراء من موزعين معتمدين، أو من المصانع المعروفة.
ثالثا: الحرص على إتمام عمليات الصيانة الدورية عن طريق هذه المصانع والمحال المعروفة.
رابعا: وضع ضوابط صارمة أمام مستوردي أجهزة الحريق، حتى لا تدخل أنواع قليلة الجودة، سعيا من هؤلاء المستوردين لتحقيق مكاسب كبيرة، خاصة أن بعضهم يقبلون على الأنواع المغشوشة لانخفاض سعرها مقارنة بالأصلية، كما يجب وضعها في مكان علوي، واختيار النوع الذى يناسب الموقع واختيار النوع الخفيف والأسهل في الاستعمال والصيانة، كما يجب الانتباه إلى التغيرات فى أحوال الجو الخاص بالمكان من حرارة ورطوبة.