أزمة مالية.. تفاصيل انتحار شاب شنقا في الفيوم

ضاقت به الحياة لا يعمل ولا يجد ما ينفقه على أسرته ظل كثيرًا ينتظر أن يجد فرصة تُغير حياته للأفضل دون جدوى، بدأت تتدمر أحلامه وطموحاته حتى أُصيب بضائقة نفسية لم يتحملها فأنهى حياته في لحظة تمكن الشيطان من عقله فيها، غير آبهًا بما قد يحدث لأسرته من بعده.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مباحث مركز شرطة سنورس، يفيد بورود بلاغًا من مرفق الإسعاف حول تلقيها استغاثة من أسرة لإسعاف نجلهم الذي قام بشنق نفسه اعتقادًا منه أنّه لا يزال حيًا لكن فور وصول الإسعاف تبين أنّه قد توفي.

وأفادت التحريات الأولية التي ترأسها المقدم أسامة قرني رئيس مباحث مركز شرطة سنورس، أنّ المتوفى يُدعى عماد عبد الله زكي عبد الحليم، ويبلغ من العمر «25 عامًا» ويقيم بعزبة سمعان التابعة للوحدة المحلية لقرية نقاليفة بنطاق قسم شرطة سنورس، وأنّه أنهى حياته بشنق نفسه في سقف غرفته، ليتخلص من مشاكله المادية التي أصابته بضائقة نفسية.

وقالت أسرته، إنه كان يمر بضائقة نفسية بسبب ضيق الحال وعدم قدرته على توفير أموال يساعد بها أسرته ويتزوج بها حبيبته، وإنّه كان يُعاني من حالة نفسية سيئة منذ فترة، وفوجئوا بعدم استيقاظه لتناول الإفطار معهم صباح اليوم فتركوه نائمًا، وعندما نادوا عليه أكثر من مرة ليخرج ويتناول وجبة الغداء معهم، ولم يرد دخلت والدته لإيقاظه وفوجئت به مُعلقًا من رقبته في سقف غرفته فاستغاثت بباقي أفراد المنزل الذين هرعوا إلى غرفته، وأنزلوه واتصلوا بالإسعاف أملًا في أن يكون حيًا، ولكن فور وصولها أخبروهم بوفاته.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى سنورس تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.