عمرو صالح: سنشهد حروب اقتصادية في السنوات المقبلة

قال الدكتور عمرو صالح، أستاذ الاقتصاد السياسي، ومستشار البنك الدولي السابق، إن منتدى دافوس الاقتصادي اليوم الإثنين ركز على محاولات إعادة بناء الاقتصاد العالمي خاصة بعد وجود معدلات نمو بالسالب في عدة دول من بينها اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، ويعد هذا أكبر تجمع اقتصادي دولي يعقد كل عام، في الغالب يتم رسم التوجهات العالمية في منتدى دافوس الذي يؤكد على إعادة بناء الثقة ولكن لن يتم إعادة البناء إلا بعد توقف الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وأضاف صالح خلال مداخلة هاتفية في برنامج الآن المذاع على فضائية extra news، أن هناك تحدي مطروح على طاولة المناقشات بصورة غير مباشرة وهي مساعدة الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد، كما أن تحسن الاقتصاد سيكون طفيفا في العامين المقبلين لذا هذا سيجعل كل دولة في محاولة شرسة للفوز بنصيب عالي من التنمية وهذا ينذر بحروب أكثر في الناحية الاقتصادية على مستوى المنتجات الزراعية والتكنولوجيا الخاصة تحديدا بشبكات الجيل الخامس.

 

وتابع: أوروبا منقسمة حول شركة هواوي الصينية التي تهيمن على صناعة شبكات الجيل الخامس والعلاقة بين الصين وأمريكا هي محدد الاقتصاد العالمي الفترة المقبلة، وهناك انحسار للقضايا البيئية بسبب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية المناخ وخلال 10 سنوات ماضية تم التراجع عن قضايا البيئة بسبب حروب الاقتصاد بين أمريكا والصين.

 

وواصل: قضايا الابتكار هي الصراع الرئيسي الحالي في الاقتصاد والحروب في الوقت الحالي هي حروب فكرية والإنفاق على الرأسمال البشري هو المحرك الرئيسي للابتكار لذا هناك محاولات لاستقطاب العقول خاصة في أمريكا وتحاول الصين تطبيق ذلك وروسيا تطبق هذا منذ سنوات.