قبل مغادرة ترامب: عقوبات ضد أشخاص وشركات ومنظمات إيرانية
محمد عباسأيام قليلة تفصل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن ترك «البيت الأبيض» إلى الإدارة الجديدة، برئاسة جو بايدن.
وقبل مغادرة واشنطن، ترك الرئيس الأمريكي بصمته، معلنا عن عقوبات جديدة ضد إيران، وهذه المرة استهدفت العقوبات الأمريكية شركات في إيران وخارجها، لقيامها بأعمال تجارية مع شركة خطوط الشحن الإيرانية، كما استهدف ترامب 3 كيانات إيرانية بسبب أنشطة تتعلق بنشر الأسلحة التقليدية.
كما أشار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان، إلى إدراج كل من منظمة الصناعات البحرية ومنظمة الصناعات الجوية ومنظمة الصناعات الجوفضائية على القائمة السوداء.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. سقوظ صواريخ إيرانية بعيدة المدى في المحيط الهندي
- إيران تعلن محاصرة غواصة أمريكية في بحر عمان
- رويترز: ترامب لن يحضر حفل تنصيب بايدن
- ترامب يخطط لمغادرة واشنطن صباح يوم تنصيب جو بايدن
- واشنطن تواصلت مع القاهرة قبل إعلان بيت المقدس وحسم إرهابيتين
- أردوغان يطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بتسليم مقاتلات إف 35
- أمريكا تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران
- موسكو وواشنطن تبحثان التسوية الكورية
- بومبيو: الشراكة بين الولايات المتحدة وتونس متينة
- لأول امرأة منذ 70 عاما.. الاتحاد الأوروبي يدين إعدام الولايات المتحدة لامرأة
- فيصل بن فرحان: إيران تنشر الخراب في المنطقة
- بادين: ما تعرضت له الولايات المتحدة لم يحدث منذ 244 عاما
وشدد بومبيو، أن هذه المنظمات تصنع معدات عسكرية فتاكة لـ«الحرس الثوري الإيراني» المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكان بومبيو، أعلن أمس الجمعة، فرض عقوبات على7 كيانات وشخصين، بتهمة التعاون مع مؤسسة الأسطول البحري لخطوط الشحن «إريسل جروب» التي كانت واشنطن قد أدرجتها على القائمة السوداء في يونيو الماضي بدعوى تورطها في الأنشطة الإيرانية المتعلقة بانتشار واقتناء الأسلحة.
وشملت لائحة العقوبات الأمريكية الجديدة «إريسل جروب» ومديرها العام محمد رضا مدرس خياباني، و4 شركات إيرانية أخرى.
وعلى الرغم من عقوبات واشنطن الجديدة، لم يتوقف ارتفاع قيمة الريال الإيراني، وعاودت العملة الإيرانية، اليوم، صعودها أمام الدولار الأمريكي مع اقتراب موعد تنصيب بايدن، وتم تداول الدولار في السوق الموازية بسعر 229 ألف ريال، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
من جانبها، حذرت قوى أوروبية، اليوم، إيران من بدء العمل على إنتاج وقود يعتمد على معدن «اليورانيوم» من أجل مفاعل أبحاث، وفقا لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قالت في وقت سابق، إن تقريرا سريا لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، أشار إلى أن طهران بدأت العمل في خط تجميع لتصنيع مادة رئيسية تستخدم في تصميم الرؤوس الحربية النووية.
وأشارت الوكالة الدولية، إلى أن إيران أبلغتها أنها بدأت في تصنيع معدات ستستخدمها لإنتاج «معدن اليورانيوم» في موقع في أصفهان جنوب العاصمة الإيرانية خلال الأشهر المقبلة.
وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك، إن ذلك يتعارض مع الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأكدت الدول الأوروبية، أنه ينطوي على جوانب عسكرية خطيرة.
وتم الإعلان عن الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015، ووقع الاتفاق في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ونص الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، في بنوده على رفع العقوبات مقابل تفكيك طهران لبرنامجها النووي، وألا تتعدى نسبة تخصيب اليورانيوم 4.5%.
من جانبه، انسحبت إدارة ترامب، بشكل أحادي من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعلنت فرض عقوبات بحق طهران.
وحثت الدول الـ3، إيران بقوة على إنهاء النشاط والعودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي دون تأخير، إذا كانت جادة في الحفاظ على الاتفاق.
وكان المتحدث باسم «لجنة الأمن القومي» في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، اعلن في وت سابقمن الشهر الجاري، بدء «منظمة الطاقة الذرية» الإيرانية العمل على تصميم مفاعل مماثل لمفاعل «أراك» بالماء الثقيل قبل إجراء عمليات التحديث عليه.
واليوم، قالت وزارة «الخارجية الإيرانية»، إنها سلمت الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية بالعاصمة الإيرانية «طهران» رسالة تحذرها فيها من أنها ستقدم شكوى ضدها إلى «محكمة العدل الدولية».
وقالت الوزراة الإيرانية، إن ذلك جاء على خلفية إجراءات واشنطن ضد الدبلوماسيين الإيرانيين في المنظمات الدولية في الولايات المتحدة مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
من جانبه، أشار معهد «سترافور» الاستخباراتي الأمريكي، إلى أن إسرائيل ستشدد الضغط على إيران في الأيام الأخيرة في عمر إدارة ترامب، مما يزيد من خطر انتقام طهران في ساحات الصراع بالوكالة مثل سوريا ولبنان والعراق وربما اليمن.