بسبب كورونا.. تفاصيل وفاة 3 أطباء بجامعة أزهر دمياط
محمد عليثلاثة أطباء جمعهم حبهم للمهنة والعمل والجد وحب المرضى وزملائهم، ليجمعهم الموت متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، بعد أن قضوا سنوات عمرهم في خدمة المرضى، بين رحاب مستشفى الأزهر الجامعي بمدينة دمياط الجديدة.
ويستعرض موقع السُلطة قصص الأطباء الثلاثة، الذين ماتوا في محراب العلم والعمل، وهم الدكتور صلاح عبد ربه، رئيس قسم الأطفال بجامعة الأزهر، والدكتور محمد عنتر، مدرس مساعد بقسم الفارما بجامعة الأزهر بمحافظة دمياط، والدكتور عمرو سرحان، مدرس الجراحة بجامعة الأزهر.
الدكتور صلاح عبد ربه: رئيس قسم الأطفال بجامعة الأزهر
يعد واحدا ممن تأسس قسم طب الأطفال بمستشفى الأزهر الجامعي في دمياط على أياديهم، حيث ارتقى شهيدا إلى ربه في العشرين من مايو الماضي، إثر إصابته بفيروس كورونا، ونعاه تلاميذه وزملائه الذين حزنوا عليه كثيرا، فقد كان المعلم والأب والسند، وعلى يده حصل عدد من شباب الأطباء على رسائل الدكتوراة والماجستير في طب الأطفال.
موضوعات ذات صلة
- الإسكندرية.. إغلاق 20 محلا وهايبر.. و21 ألف جنيه إجمالي غرامات حي المنتزه
- رئيس وزراء الأردن يعلن الحصول على 3 ملايين جرعة من لقاح كورونا
- عاجل.. تثبيت رسوم عبور السفن بقناة السويس في 2021
- الدولة مش بتهزر.. لميس الحديدي تعلق علي غلق بعض محال كارفور
- الباز عن فيديو مستشفى الحسينية: انهيار الأطقم الطبية
- عاجل.. الإفتاء: تغريم من يخالف قرارات ارتداء الكمامة جائز شرعا
- أول أيام التطبيق بالقليوبية.. توقيع 460 غرامة عدم ارتداء كمامة
- عاجل.. يسري نصر الله يعلن إصابته بكورونا
- أحمد موسى: كمامتك هي سلامتك وطوق نجاتك
- أحمد موسى عن واقعة الحسينية: مش عيب حدوث وفيات العالم كله في كورونا
- بسبب كورونا.. تعليم الجيزة يمنح المعلمين والمعلمات إجازة استثنائية
- الصحة: مستشفى الحسينية لا تعاني من نقص الأكسجين.. وبها 45 أسطوانة
ووفقا للمقربين منه، كان دائم الضحك والهزار، كما كان حريصا على التقاط الصور التذكارية مع تلاميذه وزملائه، حيث كان أبا للجميع وأوفى الأصدقاء.
يقول الدكتور ياسر شعلان، مدرس طب الأطفال وحديثى الولادة بمستشفيات جامعة الأزهر، أحد تلاميذ الطبيب الراحل: لقد بني الفقيد قسم الأطفال بمستشفى جامعة الأزهر في دمياط على أكتافه منذ بداية عمله في أواخر التسعينات، فهو من تعلمنا على يديه طب الأطفال، كما تولى رئاسة القسم فترتين متتاليتين لمدة 6 سنوات من 2013 حتى 2019م.
ويستطرد شعلان، قائلا «عبد ربه عرف بتعامله الراقي مع الجميع كان ودودا محبا لعمله يحب تلاميذه وزملائه ويحرص على تقديم النصيحة لهم فأنا أحد من تعلم طب الأطفال على يديه، وحصلت على الماجستير والدكتوراة على يديه أيضا»، مضيفا أنه قبل شهر ونصف من إصابته لم يأتِ إلى دمياط، حيث خرج على المعاش كأستاذ متفرغ من رئاسة القسم قبل عام.
وتوفي الدكتور صلاح عبد ربه، رئيس قسم طب الأطفال بجامعة الأزهر فرع دمياط الجديدة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد في مستشفى الأزهر التخصصى، ونعت مديرية الصحة في دمياط الطبيب، داعية الله أن يكتبه من الشهداء متقدمة بالعزاء لأسرة الفقيد.
الدكتور محمد عنتر: مدرس مساعد بقسم الفارما بجامعة الأزهر
اشتهر بين زملائه بالأدب الجم والأخلاق الحميدة، ولم يختلف اثنين عليه، وتوفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في الثالث من يونيو الماضي ليصبح ثاني شهداء طب الأزهر بمحافظة دمياط.
عمل مدرسا مساعدا بقسم الفارما بطب الأزهر في دمياط، وتخرج عام 2007، و بدأ العمل قبل 11 عاما، وتحديدا في 2009 بالجامعة، وهو أحد أبناء محافظة الفيوم، ولكن منذ عمله في محافظة دمياط كان شبه مقيم فيها نظرا لعمله.
يقول الدكتور السيد عبد الحميد، رئيس قسم الأشعة بمستشفى الأزهر الجامعي، إن الفقيد كان من أطيب الشخصيات التي يمكن للشخص لقائها، والجميع كانوا يحبونه ويحترمونه لأخلاقه الحميدة، سواء زملاء أم طلاب، كما كان مجتهدا للغاية في عمله، ومقربا لطلابه، مشيرا لأدائهم صلاة الغائب عليه، مختتما حديثه بأن الدكتور عنتر أُصيب واحتجز بمستشفى جامعة الفيوم عقب إصابته بفيروس كورونا.
الدكتور عمرو سرحان: مدرس الجراحة بجامعة الأزهر
تحولت صفحات «فيسبوك» لرثاء للدكتور الفقيد عمرو سرحان، الذي قضى نحو 16 عاما يعمل بين نيابة قسم الجراحة بمستشفى الأزهر الجامعي بمدينة دمياط الجديدة، حتى وصل لدرجة مدرس جراحة بكلية طب الأزهر، ووصفه الجميع بـ«الاحترام وحسن الخلق و الطيبة والتأثر بحالة أي مريض».
يقول الدكتور عاطف وهدان، الطبيب المعالج للحالة، مدير الطوارئ بمستشفى جامعة الأزهر، إن دكتور عمرو كان يعاني من مشاكل في القلب حيث سبق وركب دعامات بالقلب، كما أنه أخذ العدوي في شهر نوفمبر الماضي من شقيقه في بداية إصابته، وعرضت عليه الاحتجاز بمستشفى الأزهر مقر عمله، فقال لنا حينها «هبدأ كورس العلاج في المنزل الأول» ولكن بعد مرور نحو 3 أو 4 أيام بدأت تشتد عليه الأعراض فجأة، فجاء لنا المستشفى وقمنا باحتجازه حيث ظل لمدة أسبوعين على جهاز التنفس الصناعي بالمستشفى ولكن شاء القدر أن يتوفاه الله بعدما توقف قلبه.
وظل أبناء شقيق الطبيب الراحل يدعون له ويطالبون الجميع بالدعاء له، فقد كان أبيهم الثاني ونموذجا طبق الأصل من أخلاق وطيبة والدهم الراحل، معلم التربية الرياضية، بإحدى مدارس طنطا محافظة الغربية مسقط رأسهم.