شيخ الأزهر لـ الأقباط: أنتم أهل رأفة ورحمة وشهامة
سعيد حجازيأطلقت صفحات أزهرية على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا هاشتاج «مواطنون لا ذميون»، للتأكيد على المفردات التي أعلن عنها شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في حديثه الذي نشرته جريدة «صوت الأزهر» الناطقة باسم المشيخة بمناسبة أعياد الميلاد.
وقدم الإمام الأكبر التهنئة بالعام الميلادي الجديد، متمنيا أن تعاد كل المناسبات على مصر بكل الخير، وأن الترابط بين المسلمين والمسيحيين، يقف سدا منيعا في وجه كل محاولات إثارة الفتنة، كما أن المواطنة هي الحل والأصل والفهم الأنسب لفلسفة الإسلام، مشيرا إلى أن مصطلح أهل الذمة كان له سياق تاريخي، ولم يعد مستعملًا، والأزهر لا يقوله ولا يصف به شركاء الوطن.
وأضاف شيخ الأزهر، في تصريحاته: «المسيحييون مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، ونُعلم طلابنا أنهم أهل رأفة ورحمة وشهامة لا يحملون ضغينة، وهذه الصفات مستمرة فيهم إلى يوم القيامة، كما أن مفهوم الأقليات لا يعبر عن روح الإسلام ويحمل انطباعات سلبية تبعث على الشعور بالإقصاء، وتضع حواجز نفسية تتداعى وتتراكم في نفس المواطن».
موضوعات ذات صلة
- استنفار أمني مكثف في جميع المحافظات
- عاجل.. الطيب: مصر وحدت المسلمين والمسيحيين ضد الفتن
- الطيب للطواقم الطبية: تحياتي لما تبذلونه من تضحيات
- وزير الداخلية يجتمع بالقيادات الأمنية لتأمين أعياد الميلاد وبطولة اليد
- بالتفصيل.. عناوين مستشفيات الأزهر المخصصة للعزل
- ميسي يبدأ احتفاله بأعياد الميلاد مع عائلته
- عاجل.. الأزهر يقرر إلغاء منهج يناير لطلاب الصفوف والشهاتين الابتدائية والإعدادية
- أحمد موسى يناشد شيخ الأزهر تكثيف العمل في سيناء
- ديلى ميل: جونسون على وشك إصدار قرار بإلغاء احتفالات عيد الميلاد
- مفسدون يغرسون الفتنة.. الأزهر يفتي بحرمة الانضمام للإخوان
- خالد الجندي يعلق على فتوى الأزهر بحرمة الانضمام للإخوان: طال انتظارها
- عاجل.. خالد الجندي يوضح حكم السلام بصباح أو مساء الخير
تابع: «الكارهون للتراث يأتون بفتوى قيلت في وقت عصيب ليقولوا هذا هو الإسلام وفقهه وتراثه، والمتشددون يستوردون حكمًا كان يواجه به التتار أو الصليبيين في بلاد الإسلام للتطبيق الآن على غير المسلمين، وكلا الفريقين كاذب لأن الإسلام غير ذلك تمامًا».
وقال شيخ الأزهر: «البعض يدعى أن المسلم إذا قتل مسيحيًا لا يُقتل، ولهؤلاء أقول أنه جاء في مذهب الإمام أبو حنيفة وكذلك النخعي «أن المسلم يُقتل بالذمي، وتُقطع يد المسلم إذا سرق الذمي»، هذه مذاهبنا وتلك أحكام الفقه الذي درسناه ونُدرسه لطلابنا في الأزهر.
لا يوجد في الإسلام ما يحرم بناء الكنائس
وحول بناء الكنائس في الإسلام، قال الطيب إن الأزهر ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد في القرآن والسنة ما يحرم هذا الأمر.. والإسلام أوجب على المسلمين حمايتها والدفاع عنها، مضيفا: «مناهج الأزهر تعلم الطلاب أن الإسلام والمسيحية يستطيعان العيش تحت لحاف واحد، وأن الأديان جاءت لتجمع الناس وتسعدهم لا لتفرقهم وتشقيهم، كما أن علاقة الأخوة والمحبة والسلام التي تجمع المسلمين بالمسيحيين بدأت قبل مجئ الإسلام إلى مصر، والهجرة الأولى كانت إلى الحبشه فى جوار جوار ملك مسيحي».