بسبب أسرته.. تفاصيل انتحار طالب بسوهاج

حبه للعب والمرح ونشاطه الزائد قاده إلى حبل المشنقة، حيث أقدم (عبدالله.م)، صاحب الـ12 عاما ويدرس بالصف السادس الابتدائي، في إحدى مدارس محافظة سوهاج على إنهاء حياته بعدما ضاق ذرعاً بتضييق أسرته الخناق عليه من أجل التحلي ببعض الهدوء والاهتمام بدراسته.

مشنقة وانتحار

داخل غرفته بقرية «عنيبس» بدائرة مركز شرطة جهينة بمحافظة سوهاج لفظ «عبدالله» أنفاسه الأخيرة، حيث عقد العزم على كتابة نهاية لحياته بشكل مأساوي على طريقة اليائسين من الحياة.

دخل عبدالله إلى مخبأه الصغير وأزاح كتبه وألعابه من فوق مكتبه ليسير بخطوات ثابته نحو مصيره المحتوم، تشبث الصغير في السقف لإحكام صنع مشنقة له باستخدام حبل غليظ ترك آثاراً دامية حول عنقه الصغير اغتالت براءته وحداثة سنه.

دقائق قليلة كانت كافية لتغادر روح عبدالله جسده ويتدلى عنقه فوق صدره ليصبح جثة هامدة دون حراك، لتنطلق بعدها دوي صرخات عالية هزت أرجاء المنزل عقب اكتشاف أسرته الحادث الأليم.

اكتشاف الحادث وإبلاغ المباحث

تم اكتشاف الواقعة بعد أن تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطاراً من العقيد علي أبو الفضل، مأمور مركز شرطة جهينة، بلاغ يفيد بانتحار طفل داخل منزله بقرية عنيبس، وعلى الفور انتقل المأمور وضباط المباحث التابعين لمركز شرطة جهينة، وعقب توقيع الفحص كشفت تحريات المباحث تحت إشراف الرائد محمد جاد الله، رئيس المباحث، أنّ الضحية المنتحر طفل يدعى عبدالله، وأنه أقدم على تلك الخطوة نتيجة التضييقات الأسرية التي تعرّض لها ولم يستطع التعايش معها.

ليتم بعدها نقل جثة الطفل المتوفى إلى مشرحة مستشفى جهينة المركزي، وقامت المباحث بإبلاغ النيابة العامة التي بدأت التحقيقات، وتم تكليف إدارة البحث الجنائي للتحري في الحادث، وحرر محضر بالواقعة.