فوازير نيللي.. أيقونة رمضانية عاشت رغم غيابها
محمد شوقيارتبط عشاق الدراما الرمضانية، بالكثير من الأعمال التي كانت لها مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، ومتابعي التليفزيون المصري، وتأتي فوازير الفنانة نيليي، في مقدمت تلك الأعمال التي نجحت في حفر مكان خاص لها في قلوب المشاهدين.
وأصبحت بعد ذلك فوازير نيللي أيقونة للفوازير بل تخطت ذلك وأصبحت من شدة تعلق المشاهدين بها أيقونة لشهر رمضان.
قدمت نيللي منذ عام 1975، حتى 1981، 7 برامج للفوازير خلال الشهر الكريم، وهم: «صورة وفزورة، وفزورة وصورتين،, صورة و3 فوازير، وصورة و30 فزورة، التمبكا، عروستي، الخاطبة».
موضوعات ذات صلة
وكانت تذاع فوازير نيللي، عقب الفطار مباشرة، حيث ينتظرها الجميع، وتقوم بلم شمل الأسرة حول التليفزيون لمتباعة الفوازير.
تميتز فوازير نيللي، بالاستعراضات المبهرة، وحس الفكاهة وخفة الظل ومع الغناء والموسيقى، وكان المخرج الكبير الراحل فهمي عبد الحميد له السبق في ذلك فهو أول من قدم الفوازير بشكلها الذي علق في عقول و قلوب الناس حتي الآن بعد المخرج الراحل محمد سالم الذي قدمه قبله بشكل مسرحي كوميدي مع الثلاثي «سمير غانم، جورج سيدهم، الضيف أحمد».
رمضان من غير نيلليارتبط الجمهور بنيللي قبل ارتباطه بالفوازير، حتى عندما استعان المخرج فهمي عبد الحميد، بالفنان الكوميدي سمير غانم، بدلاً من نيللي كتبت الصحافة المصرية آنذاك عنوان رئيسي «رمضان السنة دي من غير نيللي»
وثار الشارع المصري، في بداية فوازير سمير غانم و فطوطة، وخرجت نيللي، لتهدئة الجمهور، في حوار لم يتجاوز الخمس دقائق، مع سمير غانم وفهمي عبدالحميد، بث بعد الفطار وقبل موعد فوازير سمير غانم، لتؤكد لهم أنها هي التي اختارت أن تبتعد عن الفوازير فترة حتى تستعد لعمل فوازير أقوى، وأفضل مما كانت وهنأت سمير غانم وفهمي عبدالحميد وقالت: «إنها أول متفرجة علي الفوازير ومستمتعه بها جدًا».
نيللي تعود للشاشة بعد غياب 3 سنواتعادت الفنانة نيللي لتقيدم الفوازير مرة أخرى، بعد ثلاثة أعوام تركت فيهم الساحة لسمير غانم، وكانت المفاجأة في هذا العام، هو وجود الفنان الاستعراضية شريهان، التي قدمت الفوازير على غرار نيللي، لتقع الفنانة نيللي في محل المقارنات بين المشاهدين.
وقدمت شرهيان، على مدار الثلاث سنوات التي غابت عنهم الفنان نيللي، الفوازير، إلى جانب مسلسلها «ألف ليلة وليلة»، وبرغم نجاح شريهان و حب الناس لها إلا أن كل عام يعاود الناس والنقاد بعودة نيللي للفوازير والكل يهاجم فهمي عبد الحميد و يهاجم إدارة التليفزيون المصري، حتي ثار المخرج فهمي عبدالحميد، في أحد اللقاءات التليفزيونية قائلًا: «ما أنتو كنتو بتهاجموا نيللي و لا نسيتوا».
وبرغم عناد فهمي عبد الحميد الذي استمر حتي فوازير المناسبات الذي جمع فيه يحيي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين، ثم فوازير الفنون مع مدحت صالح و شيرين رضا، وكانت أفشل فوازير علي الإطلاق في تاريخ دنيا الفوازير.
بعدها قرر فهمي عبد الحميد العودة للأصل، والعمل مع لنيللي مرة أخرى، في بداية عام 1990 وقدموا فوازير «عالم ورق» و جهز لها واستعد و لكن رحل قبل أن يدخل الاستديو فكانت الصدمة الكبيرى لفريق العما، ولكن إلتزمت نيللي بالفوازير واستعانت بالمخرج جمال عبد الحميد، وكانت من أنجح فوازير رمضان علي الاطلاق حتي الآن وقد خرجت من المنافسة في أعمال رمضان عام 1990 وأصبحت مقولة «فوازير نيللي خارج المنافسة».
ثم قدمت في الأعوام التالية فوازير «صندوق الدنيا» التي تقمصت فيه دور المذيعة و قامت بتقليد كبار مذيعي التليفزيون المصري، ثم فوازير «أم العريف، والدنيا لعبة» قبل أن تختتم فوازيرها في 1995 بفوازير «زي النهاردة».
ظلت نيللي علي مدار عشرين عامًا أحد أهم علامات رمضان المميزة و الملاحظ حتي الان أن أجيال كثيرة لم تعش فوازيرها إلا أن سنويًا عندما يأتي رمضان يقوموا بعمل اللوجو المميز لشهر رمضان المبارك وفيه نيللي كما لو كانت مكملات الشهر الكريم كالتمر و قمر الدين و الكنافة.