موقع السلطة
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 06:56 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

ما معنى رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب الأمريكية؟

حمدوك وبومبيو .. صورة أرشيفية
حمدوك وبومبيو .. صورة أرشيفية

أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، اليوم، أن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، بعد انقضاء فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يومًا، في خطوة سيكون لها بطبيعة الحال تبعات دولية في صالح السودان تقضي على الأقل على 3 عقود من العزلة.

وكتبت السفارة الأمريكية في الخرطوم على صفحتها الموثقة بموقع ”فيسبوك”، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وقع إشعارًا يفيد بإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، مشيرة إلى أن ”الإشعار أصبح ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر (اليوم)، ليتم نشره في السجل الفيدرالي”.

القرار يفتح الباب على مصراعيه أمام الاستثمارات الأجنبية

في هذا السياق، يرى الدكتور مساعد عبدالعاطي خبير القانون الدولي أن هذا القرار يشكل أهمية كبيرة للسودان، إذ يفتح الباب على مصراعيه أمام عودة الاستثمارات الأجنبية إلى هذا البلد الذي عانى لسنوات طوال، جراء وضعه في تلك اللائحة السوداء، مضيفًا: ”كما يفتح الباب للتعاون الاقتصادي أمام الخرطوم مع الدول الأخرى والشركات متعدية الجنسيات للعمل والاستثمار داخل السودان.

وقال عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي: ”نحن نعلم جميعًا أن المواجهة القانونية والدولية للإرهاب اتسمت بالردع بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 على ضوء قرارات مجلس الأمن الصادرة في هذا الشأن، ومن بينها القرار 1373 الذي أنشأ لجنة لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن معنية بوضع قائمة بالدول التي تتعاون مع الإرهاب أو المنظمات الإرهابية، ومن ثم إلزام جميع الدول بعدم التعامل مع هذه الدول”.

السودان يعود إلى الحاضنة الدولية دون قيود

وعدد خبير القانون الدولي مكاسب السودان قائلًا: ”نجد للقرار الأمريكي تبعات مهمة بفتح آفاق التعاون الاقتصادي للسودان، وأيضًا كان هناك تجميد لبعض الأموال السودانية والأرصدة سيتم رفع القيود عنها ويحق للخرطوم التصرف فيها”.

وتابع: ”كما أن القرار يعني أن السودان سيكون بمقدوره العودة إلى الحاضنة الدولية دون القيود القانونية، وبالتالي الخروج من 3 عقود من العزلة”.

وجول جدلية هوية قائمة الإرهاب بين ما إذا كانت دولية أممية أم أمريكية، قال ”عبدالعاطي”: ”القائمة أمريكية، وتعير عن هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المؤسسات والمنظمات الدولية، وتعبر عن قوة الولايات المتحدة، وهي حين أخذت القرار وضعته على أساس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الصدد، وبالتالي وظفت واشنطن القانون الدولي لخدمة مصالحها”.

السودان يدفع تعويضات لكن اقتصاده يستفيد

وكانت الإدارة الأمريكية قررت في أكتوبر الماضي شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بناء على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن في أغسطس. وتزامن القرار مع بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة والسودان إسرائيل، وأعلن عن اتفاق الزعماء على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين.

ويقضي الاتفاق بدفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والبارجة ”يو إس إس كول” في اليمن عام 2000.

وبسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، أدرج السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار للبلاد.

وتفتح خطوة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بارقة أمل كبيرة أمام الاقتصاد السوداني المثقل بديون تقدر بنحو 60 مليار دولار. وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية في ديسمبر 2019، حدث تحسن ملحوظ في العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، وقاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك جهودا دبلوماسية كبيرة من أجل التوصل لحل لهذه المشكلة.

البنك الأهلي
السودان قوائم الإرهاب الدول الراعية للإرهاب الخرطوم بومبيو السفارة الأمريكية
tech tech tech tech
CIB
CIB