انتظروا حرب كارثية.. الصين تطارد أمريكا في سوق السلاح
أ ش أوضع المعهد الدولي لأبحاث السلام ”سبيرى” ومقره ستوكهولم، الصين في الترتيب الثاني عالميا، بعد الولايات المتحدة كأكبر منتج في سوق السلاح العالمي، لافتا إلى أن 6 شركات أمريكية لإنتاج السلاح و3 شركات صينية باتت اليوم في قائمة الشركات العالمية العشر الأكبر في عالم إنتاج السلاح، أما الشركة العاشرة فكانت بريطانية.
وأشار التقرير، إلى أن خطط التطوير التي تنفذها الصين على نوعيات معينة من الأسلحة القتالية ذات الطابع الاستراتيجي، قد مكنتها من الحفاظ على المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة، كأهم منتح لنظم الدفاع منذ العام 2018 وعلى امتداد العام 2019.
وقوبل الإنتاج الصيني المتقدم من المقذوفات الذكية، ومقذوفات المدفعية والذخائر والسفن والطائرات الحربية، بطلب متعاظم من مشتري السلاح في العالم بلغت قيمته 56.7 مليار دولار أمريكي، فيما بين عامي 2018 و2019 بزيادة نسبتها 4.8%.
صفقات تاريخية في آسيا
موضوعات ذات صلة
- مستشار الصحة: الأبحاث على اللقاح الصينى تتم بدقة
- مستشار الرئيس للصحة: الرئيس كلفنى بإعطاء المواطن معلومات حول اللقاحات
- لميس الحديدي: خطوة مهمة ان نكون من أوائل الدول الحائزة علي اللقاح الصيني
- تاج الدين: لا يمكن تقديم لقاح للمواطن إلا بعد التأكد من الفاعلية
- عاجل.. ترامب يخسر الدعاوى الانتخابية في محكمة ميشيجان العليا
- أمريكا تفرض عقوبات على كبرى شركات الأسلحة التركية
- زايد: نتفاوض مع الشركة الصينية لتصنيع لقاح كورونا في مصر
- عاجل..الصحة تعلن تطعيم الفئات الأولى بلقاح كورونا مجانا خلال ساعات
- عاجل.. وصول الشحنة الأولى من لقاح كورونا إلى مطار القاهرة
- عاجل.. الصحة: فاعلية لقاح كورونا الصيني تصل لـ100%
- عاجل.. الصحة: التسجيل الاضطراري للقاح سينوفارم بخطاب من الصحة العالمية
- عاجل.. الصحة: تسلم 50 ألف جرعة من لقاح كورونا الصيني
تأتى باكستان وبنجلاديش وتايلاند على رأس مشتري السلاح الصيني، بفاتورة إجماليها 2.5 مليار دولار أمريكي خلال العامين 2018-2019، وفى المقابل تأتى” تايوان ” في قائمه الزبائن الأهم الجدد للسلاح الأمريكي، حيث أبرمت واشنطن خلال العام الجاري صفقة أسلحة معها بقيمة 1.8 مليار دولار أمريكي، وتعد الصفقة الأضخم منذ 40 عاما، إضافة إلى عملاء الولايات المتحدة التقليديين لشراء الأسلحة في الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية والهند.
وبحسب تقرير ”سيبرى”، احتلت مؤسسة التصنيع الدفاعي الجوى الصينية، التي انتجت طرازات متطورة من طائرات الإبرار العسكري البرمائية هذا العام، الترتيب السادس في قائمة الشركات العشر العالمية الكبرى لإنتاج السلاح، واحتلت مؤسسة الصين للتكنولوجيا والإلكترونيات الترتيب الثامن، فيما احتلت مجموعة شمال الصين للإنتاج العسكري المتطور الترتيب التاسع عالميا.
واستطاعت التكنولوجيا الصينية تدشين المقاتلة جيه 20، التي تماثل في قدراتها المقاتلة الأمريكية إف 35، ذات القدرة على التخفي الراداري والطيران لمسافات بعيده دون التوقف للتزود بالوقود .
واحتلت مؤسسة صينية رابعة وهى الشركة الصينية لإنتاج الأسلحة، وكذلك مجموعة جنوب الصين الترتيبين 4 و20 و25 بين أكبر 100 شركة عالميا في إنتاج السلاح.
قفزة في المبيعات
وبحسب المعهد الدولي لأبحاث السلام، قفزت مبيعات أكبر 25 شركة منتجة للأسلحة في العالم خلال العام 2019 بنسبة 8.5%، عنها خلال العام 2018 مسجلة 361 مليار دولار أمريكي، كان نصيب الولايات المتحدة منها 166 مليار دولار أمريكي، تقاسمتها 5 شركات أمريكية كبرى في عالم إنتاج السلاح هي لوكهيد مارتن وبوينج ونورثروب جرومان ورايثون وجنرال داينمكس.
وعادلت قيمة صادرات شركات إنتاج السلاح الأمريكية الكبرى 61%، من إجمالي قيمة ما صدرته أكبر 25 شركة كبرى لإنتاج السلاح على مستوى العالم خلال العام 2019 / 2020، وسجلت الشركات الصينية من إجمالي قيمة صادرات الشركات 25 الكبرى ما نسبته 18%، وهى النسبة التي لم تتعد 4% بالنسبة لشركات إنتاج السلاح الروسية.
تنافس مخيف يهدد بـ”كارثة محققة”
ولا يخفى القادة العسكريون في الولايات المتحدة تخوفهم بل وقلقهم من تنامى قدرات الصين الدفاعية المعتمدة على التصنيع المحلى لنظم الدفاع المتطورة، ففي مقابلة مع صحيفة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية واسعة الانتشار، قال الجنرال الأمريكي مارك ميللى إن الصين تسير على طريق تطوير قدراتها العسكرية سعيا للوصول إلى ”نقطة توازن”، وإن بكين تستثمر قدراتها الاقتصادية الهائلة في الوصول إلى ”نقطة تفوق” حال نشوب صراع مسلح مع الولايات المتحدة بحلول العام 2035.
وأكد الجنرال مارك ميللى في مقابلته التي نشرت بالأمس، أن الصين باتت تشكل تهديدا محتملا ”عالى الخطورة”، للولايات المتحدة وفق التنصيف العسكري لخبراء الحرب في ”البنتاجون”، وهو ما يحتم على الولايات المتحدة تعزيز قدرها العسكرية وتعزيز قدرة مجمعها الصناعي العسكري، للحفاظ على السبق الدائم في مواجهة القدرة العسكرية الصينية المتصاعدة.
ونبه الجنرال الأمريكي، وهو قائد القوات البرية في الجيش الأمريكي، إلى إن تحول التنافس على امتلاك القوة والمقدرة العسكرية، بين قوتين عظميين كالولايات المتحدة والصين سيتحول إلى ”كارثة محققة”، إذا تحول هذا التنافس إلى صراع حربى فعلى بين قوتين عظميين، وفى هذه الحالة سيكون الحفاظ على توازن القدرة العسكرية هو الضمان الأكيد لمنع نشوب صراع مسلح بين الولايات المتحدة والصين.