سامية جمال يا وحيد.. حكاية بكاء الفنان رشدي أباظة
كتب عمر أحمددخل رشدي أباظة على مدير مكتبه ومستشاره الصحفي وحيد مانع، دون أن يتكلم وكانت دموعه تبلل خديه، وقفز وحيد حينها:”إيه الحكاية”، وفي نشيج اختلطت حروف الكلمات المتقطعة بالدموع لـ”رشدي”، وقال: ”سامية جمال يا وحيد، وزواجي منها، هل من المعقول أن ينصح صديق صديقه بالزواج من سامية وعلى ذمته زوجة لها بنت منه؟”.
ومع هذا فقد كان ”رشدي” في حاجة إلى مناقشة بين اليأس والأمل، فقال له وحيد: ”وليه متتجوزهاش؟”، وقال رشدي من بين دموعه: ”أخشى على ابنتي يا وحيد، أخشى عليها من المرمطة”، وهنا قال له وحيد:” إذا أنت تحب سامية بالفعل”، وهنا ابتسم رشدي وقال: ”بها كل الصفات التي تجعلني أحترمها يا وحيد”.
وبادره وحيد بسؤال: ”وماذا تنوي أن تفعل؟”، فقال رشدي حاسمًا أمره: ”سأتكلم مع سامية بكل صراحة”، والتقى رشدي بسامية وناقشها في التفاصيل وأضاف: ”من أجل قسمت وحنا لا بد أن يضحي كلانا”.
وضحت ”سامية” وكان ”رشدي” بعد انتهائه من عمله يقضي الساعات الطويلة مع فنانات أخريات، وينظر عليها كل خمس دقائق، كان يمتحنها ليعرف مدى حبها له، وكان الانهيار بمثابة الأشعة والتي كشفت له عن خبايا قلبها وما تكنه له من حب.
وقبل أن تسافر ”سامية” إلى بيروت فكر ”رشدي” أن يحسم الأمر مع زوجته الأمريكية بالطلاق، وكان بعد ذلك يقضي معظم وقته في زيارة ”سامية”، وعندما سافرت لمدة 26 يومًا من أجل العمل، وخلال هذه المدة سافر ”رشدي” إليها في بيروت ثلاث مرات دون أن يعلم أحد، سوى مستشاره الصحفي وحيد مانع، إضافة إلى ذلك كانا يتبادلان التلغرافات الحارة خلال الـ26 يومًا بمعدل برقيتين في اليوم، وتبعث ”سامية” ببرقية تقول فيها ”صباح الخير” فيرد عليها رشدي برقية أخرى تقول: ”صباح الفل”، وفي المساء تأتيه برقية: ”مساء الهنا”، فيرد ويقول: ”تصبحي على خير”.
ويوم عودتها وجدت سيارة ”رشدي” الشيفرولية ولكنها لم تجد ”رشدي” نفسه، ولم تحزن ”سامية” لعدم مجيئه، وذلك حسبما ذكرا سامية جمال ورشدي أباظة في حوار لهما مع مجلة الكواكب.