خلى سمعة أختنا على كل لسان.. شقيقان يقتلان شابا ووالدته في المنوفية

أصبحت سيرة الفتاة منتشرة فى مدينة تلا بالمنوفية، المسؤول الأول عن ذلك شاب يعرفونه جيدا، حاول التقدم لخطبتها لكن الأسرة رفضته مرارا، فقرر الانتقام منها ومن أسرتها بتشويه سمعتها.. غلى الدم فى عروق شقيقي الفتاة ولم يجدا بدا من التخلص منه إلى الأبد.

في شارع جمال عبد الناصر بمدينة تلا، كان يقيم المجني عليه مع والدته، توجه شقيقا الفتاة إلى هناك.. بدأت الواقعة التى جرت أحداثها عام 2017، بمعاتبته على ما بدر منه تجاه شقيقتهما، فلم يكتف بتشويه سمعتها، بل اعتاد على التعرض لها فى الطريق.

بدأت الواقعة بمشادة كلامية، انتهت بمشاجرة، واستل أحد الشقيقين سكينا وسدد له طعنات داخل منزله، حتى سقط ينزف مضرجا فى دمه، ولم يقو على الحركة.

تدخلت الأم محاولة الدفاع عن ابنها، وحاولت الاستغاثة بالجيران، إلا أنهما سددا لها طعنات أودت بحياتها، ثم أشعلا النار فى المنزل، ولاذا بالفرار.. أتت النيران على كل شيء بالمنزل حتى الجثتين.. تفحمتا، وتدخل الجيران محاولين السيطرة على النيران، حتى وصلت قوات الحماية المدنية، وتمكنت من السيطرة عليها.

انتقلت الشرطة إلى مكان الحادث، وتبينت وجود الجثتين محترقتين، والنيران أتت على محتويات المنزل، ودلّت التحريات وأقوال شهود العيان على نشوب مشاجرة داخل المنزل قبل اشتعال النيران، وهو الأمر الذي رجّح وجود شبهة جنائية حول الحادث.

حررت الشرطة محضرا أوليا بالحادث، وأخطرت النيابة العامة التى انتقلت إلى هناك، وعاينت المنزل والجثتين، ثم ندبت المعمل الجنائي، وأمرت بتشريح الجثتين، لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرحت بدفنهما.

التحريات السرية توصلت إلى شاهد رؤية، أبصر الشقيقين المتهمين أثناء خروجهما من منزل المجني عليهما قبيل اشتعال النيران وارتفاع ألسنتها، وتمكنت الشرطة من تحديد هويتهما، وهما شقيقين، حتى تمكنت من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.

باشرت النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين، الذين اعترفا بارتكاب الواقعة، وأجريا محاكاة للجريمة، ثم أمرت بإحالتهما لمحكمة الجنايات التى أحالتهما للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، ثم أصدرت حكما بالإعدام شنقا، بعد ورود رأي المفتي.

طعن الشقيقان على الحكم أمام محكمة النقض، والتي نظرته، ثم أصدرت حكمها برفض الطعن، وإقرار الحكم الصادر بإعدام المتهمين شنقا.