يمهل ولا يهمل.. أشعل النار في والدته ومات بعدها بـ 3 أسابيع في الحبس

بعد 3 أسابيع على الجريمة المروعة التي استفاق عليها أهالي الهرم ، لم يمهل القدر المتهم للمثول أمام المحكمة، وانتقلت القضية إلى محكمة أعلى، حيث قال مصدر أمني إن المتهم بقتل والدته بمنطقة الهرم، توفي منذ قليل نتيجة إصابته بهبوط فى الدورة الدموية .

وأضاف المصدر أن المتهم شعر بحالة إعياء في محبسه بحجز قسم شرطة الهرم، وتم نقله إلى المستشفى منذ يومين، إلا أن حالته الصحية تدهورت وفارق الحياة بالمستشفى أثناء تلقيه العلاج.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.

وكانت مصادر مطلعة على التحقيقات كشفت في واقعة قتل سيدة حرقا داخل شقتها بمنطقة فيصل، وتورط الابن في إشعال النيران فيها "حية"، بسبب خلافات بينهما، عن أن قوة من مباحث الجيزة وفريق من المحققين انتقل إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة ومناظرة لجثة المجني عليها.

وتبين من المعاينة بحسب المصادر: "شقة سكنية تقع في الطابق الثاني بعقار سكني بمنطقة المطبعة بفيصل التابعة لحي الهرم.. أثاث الشقة محترق.. الحريق ناتج عن سكب مادة تساعد على الاشتعال مما يشير إلى وجود شبهة جنائية.. أيضا حديث الجيران عن سماع صوت مشاجرة بين الابن وأمه وبعده إشعال النيران في الشقة أثناء مناقشتهما أمام رجال المباحث، مما يشير إلى احتمال قيام الابن بقتل أمه حرقا، وهروبه من مسرح الجريمة في وقت معاصر للحريق".

وأضافت المصادر أن الاشتباه في الابن جاء بناء على أقوال الجيران واختفائه في وقت معاصر للجريمة وكثرة شجاره مع أمه.

وناظرت جهات التحقيق جثة الضحية، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة وتحديد دور الابن وعن تورطه في الجريمة من عدمه.

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ بنشوب حريق في شقة سكنية بمنطقة فيصل، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث و3 سيارات إطفاء تمكنت من إخماد النيران.

وتبين أن هناك جثة متفحة داخل الشقة وبمناقشة الشهود والجيران أكدوا أنهم سمعوا صوت مشاجرة بين الضحية وبين ابنها في وقت معاصر للواقعة.