في ذكرى رحيل الفاجومي.. أحمد فؤاد نجم في عيون كبار المثقفين.. ماذا قالوا؟

يمر اليوم الخميس، 3 ديسمبر، الذكرى السابعة لرحيل الشاعر أحمد فؤاد نجم ، الملقب بـ( الفاجومي )، المولود في 23 مايو عام 1929، ورحل في مثل هذا اليوم عام 2013.

ولد ”الفاجومي” في قرية كفر أبو نجم، التابعة لمحافظة الشرقية ، وهو أحد أهم شعراء العامية في مصر ، وأحد ثوار الكلمة، واسم بارز في الفن والشعر العربي، ودخل السجن عدة مرات.

نُشر الفاجومي ديوانه الأول، بعنوان ”صور من الحياة والسجن”، عام 1962، وهو في أرميدان؛ إذ ساعده مأمور السجن، وقدم له أشعاره الأولى في مسابقة الكتاب الأول، التي ينظمها مجلس الفنون، وبعدها كتبت عنه الدكتورة سهير قلماوي في الأهرام، ليخرج في اليوم نفسه من السجن شاعرا.

وترافق اسم أحمد فؤاد نجم مع ملحن ومغن هو الشيخ إمام؛ إذ تتلازم أشعار الأول مع غناء الأخير؛ لتعبر عن روح الاحتجاج الشعبي، الذي بدأ بعد نكسة 1967، وقدما الكثير من الأغاني والحفلات المشتركة.

وحصل أحمد فؤاد نجم على مجموعة من التكريمات، ففي عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة، سفيرا للفقراء، وفي 2013 وبعد وفاته منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

في كتابه ”الفاجومي” الصادر عن الهيئة المصرية للكتاب، يتحدث عن ”نجم” عن كواليس من حياته منذ الطفولة، وتجربة الملجأ ومقابلة عبدالحليم حافظ، وعلاقته بأمه وبالمرأة، وكواليس قصائده التي عرضت بعض منها مشكلات متنوعة، كما يرصد بدايات علاقته بالشيخ إمام، والمثقفين المترددين على حفلاته، الذين جمعته بهم علاقات محبة.

تقول الدكتورة سهير القلماوي، من مقدمة أول ديوان للفاجومي: ”.. وهكذا نجد في هذا الديوان موهبة أصيلة، تتنسم عبير الانطلاق نحو الآفاق لتحقق فيها موهبة متفاعلة بما حولها، متعمقة ما في نفسها، محاولة بهذا وذاك أن تخرج لنا صور من الحياة بأفراحها وأتراحها وأزمانها وتطلعاتها”.

وقال عنه الأديب الراحل يوسف إدريس: ”الفارس الذي تمنيت أن أكونه”، وصلاح عيسى: ”اكتشفت وأنا أتأمل مشاعري تجاه (نجم) الإنسان، ونجم (الشاعر)، ونجم (الفاجومي)، العنيد العصي على الإفساد، إننى أمام ابن البلد الحقيقي الذي أتمنى أن أكونه، وأن جلده فعلاء عباءة الفلاحين القادمين من حقول القمح، وبيان القادمين من الصناعات الخفيفة ليقوموا بالواجب اليومي ضد الهزيمة”