موقع السلطة
السبت، 9 نوفمبر 2024 05:42 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
لايت

بكلمات الشيخ جاد الحق.. الإفتاء تواجه فكر الإرهابي عبدالسلام فرج

جماعات الإرهاب والضلال
جماعات الإرهاب والضلال

تواصل دار الإفتاء المصرية مواجهة الفكر المتطرف، والمؤلفات الفكرية التي يعتمد عليها جماعات الإرهاب لشرعنة إرهابهم وإجرامهم في حق المجتمع، ومن تلك المراجع كتاب ”الفريضة الغائبة” للإرهابي لمحمد عبدالسلام فرج.

ويرد على الكتاب الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، مفتي الديار المصرية الأسبق، مؤكدا في تقريره الذي نشرته دار الإفتاء عبر موقعها، أن مستقى هذا الكتيب ومورده في جملته أفكار طائفة الخوارج، وهي في ذات الوقت استشراقية روجها المستشرقون وأتباعهم في مصر وغيرها من بلاد المسلمين، محرفين الكلم عن مواضعه، مطلقين على بعض آيات القرآن عناوين لا تحملها ولا تصلح لها، متأولين هذه الآيات بما يطابق أغراضهم وأهواءهم ابتغاء فتنة في الدين، يثيرونها بين الناس حتى تلتبس عليهم الأمور.

وأضاف ”جاد الحق”: ”هم الآن يذيعون هذه الأفكار التي انطمست ولم تبق إلا في بطون الكتب يقرؤها الدارسون لتاريخ الفرق الضالة، ولا ينبغي أن يطلق على هؤلاء الذين اتخذوا هذا الكتيب منهجا وصف الجماعة الإسلامية، أو المتطرفين في الدين أو المتعصبة له؛ لأن الدين لا ينحرف وإنما ينحرف عنه، ومن تطرف في الدين فقد انحرف عنه”.

وأوضح مفتي الديار الأسبق، أن هذا الكتيب لا ينتسب للإسلام، وكل ما فيه أفكار سياسية؛ ونرى هذا واضحا في الكثير من عناوينه.

وفي رده علي سؤال ”هل الجهاد فريضة غائبة؟”، قال شيخ الأزهر الأسبق، إن الجهاد ماض إلى يوم القيامة، وقد يكون قتالا أو مجاهدة للنفس والشيطان، و”إذا أمعنا النظر البصير في آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في شأن الجهاد بالقتال، نجد أوامرهما في هذا موجهة إلى قتال الكفار الذين تربصوا بالإسلام وبني الإسلام، وأرادوا إطفاء نور دعوته والقضاء عليه، ولم يكن قتالا لنشر هذه الدعوة وإكراه الناس على الدخول فيها قسرا وجبرا كما سلف، ولذلك لا نجد في القرآن ولا في السنة الأمر بالقتال موجها ضد المسلمين أو المواطنين من غير المسلمين”.

وشدد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، على أن إذ الإسلام قد سمى هؤلاء أهل الذمة، لهم ما لنا وعليهم ما علينا من حقوق وواجبات، وأمر المسلمين بترك أهل الكتاب وما يدينون فيما يخص العقيدة والعبادة، فإذا حدث ما يستدعي القتال دفاعا عن الدين والبلاد، فذلك ما يدعو إليه الإسلام ويحرص عليه، ويقوم به الجيش الذي استعد وأعد وأنيطت به هذه المهام، وهذا هو الجهاد قتالا.

وأشار الشيخ الراحل إلى أن الجهاد يكون بمجاهدة النفس والشيطان، وهذا هو نوع الجهاد المستمر الذي ينبغي على كل إنسان، والمسلم بوجه الخصوص، أن يجاهد نفسه حتى يصلح من أمرها، وتنطبع على الخير والبر والأمانة والوفاء بالعهد ومغالبة الشيطان والشر، سعيا إلى طاعة الله ومرضاته وأداء فرائضه والانتهاء عما نهى الله ورسوله عنه.

وأكد مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الجهاد لا يكون بإكفار المسلمين أو الخروج على الجماعة والنظام الذي ارتضته في نطاق أحكام الإسلام، ولا يكون بتأويل آيات القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما لا تحتمله ألفاظها وتحميلها معاني لا تحتويها مبانيها، وإلا كان تحريفا للكلم عن مواضعه، وهو ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه، ولا يكون الجهاد بقتل النفس التي حرم الله قتلها؛ لأن له نطاقا حدده الله”.

ونوه الشيخ جاد الحق إلى أن الجهاد في مواضعه ماض إلى يوم القيامة، جهاد بالقتال إذا لزم الأمر، دفاعا عن دين الله وبلاد المسلمين والنفس والمال والعرض، وجهاد للنفس حتى تكون في طاعة الله ومجاهدة للشيطان، فليس الجهاد فريضة غائبة، ولكنه فريضة ماضية إلى يوم القيامة في حدود أوامر الله، وكما فسر رسول الله قوله سبحانه: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).

البنك الأهلي
الفريضة الغائبة محمد عبد السلام فرج الشيخ جاد الحق دار الإفتاء المصرية
tech tech tech tech
CIB
CIB