ألمانيا: إيران مستمرة في خرق الاتفاق النووي
وكالاتقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن وزير الخارجية هايكو ماس، سيلتقي نظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطاني دومينيك راب ببرلين، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات تركز على اتفاق إيران النووي.
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة أن "إيران تنتهك الاتفاق بشكل منهجي"، مؤكدة أن برلين وشركائها يدعون إيران بشدة إلى الكف عن انتهاك الاتفاق، والعودة للالتزام بتعهداتها النووية بالكامل.
من جانبه دعا المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب، في وقت سابق، كلا من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إلى الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي مع طهران، وتنفيذ قرارات لجنة العمل المشتركة، بدلا من التهرب من إنجاز واجباتها.
وجدد تأكيد إيران على سلمية برنامجها النووي وشرعيته القائمة على الانسجام مع القوانين الدولية، فضلا عن كونه حقا مشروعا على حد قوله.
وطالب المتحدث الإيراني البيت الأبيض بالعودة لمسار العمل بالتعهدات الدولية، واحترام حقوق الشعب الإيراني بغض النظر عن الرئيس.
والأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان في مقال نشرته صحيفتا "لوموند" الفرنسية و"واشنطن بوست" الأمريكية و"دي تسايت" الألمانية، الولايات المتحدة إلى العودة إلى نهج مشترك تجاه إيران، حتى تتمكن من ضمان أن يهدف البرنامج النووي الإيراني فقط إلى غايات سلمية، والرد على التحديات الأخرى التي يفرضها هذا البلد على أمننا وعلى المنطقة".
والأربعاء الماضي، أفاد تقرير للوكالة بأن إيران بدأت بضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.
وآنذاك، قال ممثل إيران إن بلاده بدأت ضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم UF6 في سلسلة تضم 174 جهازًا للطرد المركزي في مصنعين لتخصيب الوقود النووي في نطنز.
وكشف التقرير أن إيران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة "آي. آر-1".
وطلبت الوكالة من إيران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أنّ المعلومات التي وفرتها طهران "تفتقر للمصداقية"، مشيرة إلى ضرورة تقديم إيران تفسيرا كاملا وسريعا لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع في موقع غير مصرّح عنه للوكالة.
من جانبه شدد أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس المحافظين، الأربعاء الماضي، على أن إيران مطالبة بتوضيح كامل وسريع لسبب وجود مادة اليورانيوم في موقع لم تعلن عنه. واعتبر أن الرد الإيراني سيكون بمثابة تهدئة المخاوف حول عدم التزامها باتفاق الضمانات.
كما دعا طهران للتعاون مع الوكالة بشكل مستمر لتوضيح ما تم التحقق منه في الموقعين النوويين الذين كشف المفتشون عنهم قبل أسابيع.
يذكر أن الوكالة كانت قد أعلنت سابقا أنه اعتبارا من الثاني من نوفمبر الجاري، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب 2442,9 كلج.
فيما يحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كلج على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202,8 كلج من اليورانيوم المخصب غير المركب.
إلى ذلك، أوضحت الوكالة أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5%، وهو أعلى من 3.67% مسموح بها بموجب الاتفاق النووي.