كتاب أرض الميعاد.. أوباما: بن زايد أخبرني أن هؤلاء كانوا وراء إسقاط مبارك

تطرق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في كتابه "أرض الميعاد"، الذي صدَر مؤخرًا، لأحداث 25 يناير في مصر والتي أطاحت بحكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

وسلط "أوباما" الضوء على بعض المواقف العربية حيال دعم الإدارة الأمريكية للاحتجاجات في مصر بالمطالبة بإسقاط النظام، حيث قال الرئيس الأمريكي السابق إن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحدث معه بشأن 4 أطراف يقفون خلف ما يجري في مصر.

وبحسب ما كتب "أوباما" في كتابه، الذي يروي فيه جانبا كبيرا من مذكراته، فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخبره بأن كل من جماعة الإخوان وإيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية يقفون خلف ما يجري في مصر.

في المقابل، أبدى باراك أوباما رفضه حيال ما تحدث عنه العاهل السعودي، وأن هذا غير صحيح.

كما كتب "أوباما" عن حديث دار بينه وبين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والذي وصفه بأذكى حكام الخليج، حيث أبدى "بن زايد" قلقه حيال تصريحات الرئيس الأمريكي الداعمة للاحتجاجات في مصر، وأنها تسبب قلقا متزايدا في دول الخليج، مؤكّدًا أنَّ التصريحات الأمريكية بشأن مصر يتمّ متابعتها على نطاق واسع.

ولفت الرئيس الأمريكي السابق إلى أنَّ الشيخ محمد بن زايد تساءل حول الموقف الأمريكي ورد فعل الإدارة الأمريكية إذا انطلقت احتجاجات مماثلة في دولة كالبحرين، وإذا كان رد الفعل الأمريكي سيكون هو نفس رد الفعل حيال الأحداث في مصر.

وأكّد أوباما، أنَّ ما حدث في مصر كان مجرد بداية صراع من أجل استعادة روح العالم العربي، بحسب تعبيره، واعتبر أن ما يجري في العالم العربي كفاح تبقى نتائجه بعيدة عن اليقين.

وكان "أوباما" من أشد الداعمين للاحتجاجات في الشارع المصري ضد نظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث طالبه بالرحيل وضرورة نقل السلطة.